رد تنظيم حزب "التحرير" المحظور بقوة على الأحكام الصادرة بحق خمسة من ضباط الجيش الباكستاني بتهمة علاقتهم بها. وفي بيان مفصل أرسل الى الصحافة، انتقد حزب "التحرير" الجيش الباكستاني، وحمله مسئولية سجن خمسة ضباط من بينهم الحائز على الأوسمة الذي يحظى باحترام كبير البريجادير علي خان. وتعليقًا على رد فعل حزب التحرير، قال مسئول كبير في المخابرات العسكرية إنه "اتضح من رد فعل حزب التحرير أن جميع هؤلاء الضباط الخمسة، الذين أدينوا خلال محاكمة عسكرية، تربطهم صلات مباشرة بهذا التنظيم المحظور". وهاجم المسئول حزب التحرير واصفًا التنظيم بأنه "مجموعة من الخارجين على المجتمع الذين يفعلون أشياء مجنونة لجذب الأنظار إليهم ولكن بوسائل شريرة ومنظمة حتى الآن". وأوضح المسئول أن ما يقوله يستند إلى تقارير مخابراتية مؤكدة تشير إلى مسعى حزب التحرير لتنفيذ "أجندة إرهابية سرية وبشعة في باكستان". وأضاف: "إنهم يريدون تحويل هذا البلد إلى أرض للمتطرفين ونحن نقف في طريقهم ولن نسمح لهم بالنجاح". كانت محكمة عسكرية أدانت قبل يومين خمسة من ضباط الجيش الباكستاني أحدهم برتبة بريجادير "عميد" والأربعة الآخرون برتبة ميجور "رائد"، بأن لهم صلات بتنظيم محظور في باكستان. وأفاد بيان للجيش بأن حكمًا بالسجن المشدد لمدة خمس سنوات صدر بحق البريجادير علي خان، فيما تراوحت الأحكام الصادرة بحق الضباط الأربعة الآخرين بين السجن المشدد ثلاث سنوات كحد أقصى وعام ونصف العام كحد أدنى. تجدر الإشارة إلى أن حزب التحرير هو تنظيم متطرف بدأ أنشطته في باكستان في منتصف التسعينيات من القرن الماضي، وكثف أنشطته في راولبندي، المدينة القريبة من إسلام آباد، والتي تم فيها إلقاء القبض على البريجادير خان، وتقول تقارير إن حزب التحرير يبذل جهودًا لمحاولة اختراق الجيش الباكستاني.