أعلن المستشار ماهر بيبرس محافظ بنى سويف، عن أنه قدم بلاغًا للنيابة العامة بما حدث أمس من اعتداء مجموعة من أهالى قرية أبوسليم على ديوان عام محافظة بنى سويف بالتكسير والاتلاف والحرق، انتقامًا منهم بعد مقتل واصابة العديد من ذويهم على أيدى قوات الأمن المركزى ببنى سويف. وعاينت النيابة المكان وجارٍ جمع التحريات من قبل رجال البحث الجنائى لتحديد هوية المخربين وتعمل الإدارة الهندسية الآن بكل جهد لإصلاح ما تم إفساده داخل الديوان، وكذلك واجهته الخارجية. وأكد محافظ بنى سويف، أنه لن يترك مكتبه منذ أمس ولم تجبره الأحداث على ترك مكان عمله، وأنه مستمر بالعمل بالديوان لحين الانتهاء من الإصلاحات القائمة. وارجع شهود أعيان الحادث إلى قيام كل من أحمد ع د "مزارع" وعبد العليم م ط "مدرس"، وهم من أبناء القرية الاحداث إلى قيام كل من "أحمد م أ ب "وابن الوردانى واحمد ر عاطلون وغرباء عن القرية بتهريب وبيع البانجو لبعض المجندين بالمعسكر. وأنهم قاموا بالتعدى على أحد الجنود أثناء خروجه ليلاً وقاموا باختطاف هاتفه المحمول ونقوده، حيث إن لهم مديونيه لديه فقام المجند على اأثرها بالاستنجاد بزملائه بالمعسكر مما تسبب فى اندلاع الاشتباكات وتجددها. من ناحيته أكد مصدر أمني مسئول ببني سويف، أن الأحداث وقعت إثر اشتباكات بين أهالى قرية أبوسليم بمركز بنى سويف وجنود الأمن المركزى بعد إصابة تاجر اسمنت بطلق نارى و5 من أهالى القرية. كما أصيب جنديان من فرق الأمن أثناء قيام الأهالى بإلقاء الطوب والحجارة على مقر قوات الأمن بقرية أبوسليم، بسبب محاولة مجند معاكسة فتاة من أهل القرية. وتطورت الاشتباكات عندما قام الأهالى بتبادل إطلاق النيران مع عساكر قوات الأمن المركزى ومنع الأهالى ضباط المباحث من دخول القرية وطاردوا الضباط والمخبرين وسيارات الشرطة على الطريق الرئيسى أمام مدخل ابوسليم ومنعوا قيادات الشرطة من الدخول. كان اللواء عطية مزروع، مدير أمن بنى سويف، قد تلقى بلاغًا من المقدم مجدى لطفى مفتش المباحث بقيام قوات الأمن المركزى المخصصون للخدمات على بنوك والقطاعات الخدمية والأمنية بالاشتباك مع الأهالى بالاسلحة الآلية، مما أدى إلى إصابة محمد على مجاور تاجر أسمنت بطلق نارى، وتم نقله إلى مستشفى بنى سويف فى حالة خطيرة، بينما وقعت إصابات أخرى بين 5 مواطنين من أهالى أبوسليم.