أهالي بني سويف يحاصرون معسكر للأمن بعد إصابة 6 في اشتباكات مع مجندين

حاصر المئات من أهالي قرية أبوسليم، ببني سويف، مقر قوات الأمن المركزي الموجودة بالقرية، بعد أن دارت اشتباكات، الخميس، بين جنود الأمن المركزي، و8 من شباب القرية بالأسلحة الآلية والخرطوش.
وأسفرت الاشتباكات عن إصابة 6 من الأهالي بينهم نجل تاجر أسمنت في حالة خطيرة، وجنديان من جنود الأمن المركزي، وطارد أهالي القرية سيارات الشرطة التي حاولت الدخول لإنقاذ جنود الأمن المركزي المتمركزين داخل المقر، وتبديل الخدمات الأمنية على القطاعات الخدمية والأمنية بمحافظة بنى سويف، فيما اضطر اللواء حمدى الجزار نائب مدير أمن بنى سويف إلى اللجوء إلى مرشح الوفد ثروت الدعوري، للدخول إلى القرية في سيارته الخاصة في محاولة لتهدئة جنود الأمن المركزي، واثنائهم عن ضرب النار.
وكان اللواء عطية مزروع مدير أمن بنىي سويف تلقى بلاغًا من العميد رضا طبلية مدير المباحث الجنائية بوقوع اشتباكات بالأسلحة الآلية في قرية أبوسليم بمركز بني سويف بين جنود معسكر الأمن المركزي، وأهالي القرية ونتج عن الأحداث إصابة 6 من الشباب ومحاصرة معسكر قوات الأمن من أهالي القرية للثأر للمواطنين الستة المصابين.
وتضاربت الروايات حول أسباب الحادث، وقالت مصادر أمنية بمديرية أمن بني سويف إن جنود الأمن المركزي فوجئوا ب4 من زملائهم يدخلون معسكر قوات الأمن عليهم وادعوا أن عدد من البلطجية قاموا بتثبيتهم للحصول على ما معهم من نقود، وضربوهم أثناء عودتهم إلى المعسكر بعد أجازتهم مما دفع جنود الأمن المركزي للخروج للثأر لزملائهم، وعند خروجهم من باب المعسكر فوجئوا بهؤلاء البلطجية يطلقون النار عليه، واضطروا إلى مبادلتهم إطلاق النيران.
وقال أهالي القرية رواية مختلفة حيث أكدوا قيام أحد المجندين بمعسكر قوات الأمن بمحاولة معاكسة فتاة أثناء مرورها بجوار المعسكر، وتدخل شباب القرية لتأديب الجندي وضربوه، وتدخل جنود الأمن المركزي لنجدة زميلهم، وأطلقوا أعيرة نارية في الهواء وتبادل شباب القرية معهم النيران مما أدى إلى إصابة 6 من شباب القرية.
وأمر المستشار حمدى فاروق المحامي العام الأول لنيابات بنى سويف بالاستعلام عن حالة المصابين، واستدعاء قائد معسكر الأمن المركزي، و6 ضباط آخرين لسماع أقوالهم في الواقعة، وتحريات المباحث، وقيام فريق من النيابة بمعاينة مكان الواقعة.