دعا "تيار الثقافة الوطنية" إلى التصدي للهجوم الإخواني على الثقافة المصرية بهدف تحويلها إلى ثقافة تابعة للفكر السلفي، بكل أشكال الاحتجاج والرفض والعمل الجبهوي". وجاء في بيان أصدره "تيار الثقافة الوطنية"، وهو تجمع ثقافي مستقل، أن الثقافة المصرية الآن بحاجة لأن تصبح تعبيرا جليا عن جذورها بما تحويه من تنويعات فرعونية، وقبطية، وعربية، وإسلامية، وصولاً إلى الجذر الحديث الذي يشكل الشخصية المصرية، ويحدد هويتها التي لا يمكن اختزالها في تيار بعينه، أو فصيل سياسي ديني محدد. وذهب البيان إلى أن ترشيح البعض من ممثلي الإسلام السياسي للدكتور أسامة أبو طالب وزيرا للثقافة، يعد امتدادا وتكريسا لتلك السياسات المخزية للاستبدادين السياسي والثقافي، والتي تتوسل الآن باسم الدين. وأضاف أنه "ليس من عجب في إطار اتباع الممارسات السياسية ذاتها للنظام البائد، أن تتفتق ذهنية ممثلي أنصار الإسلام السياسي (ورثة الدولة العميقة والمتحالفين معها في آن) على أن يختاروا أبو طالب الذي يعد والده أحد القادة التاريخيين للاخوان المسلمين في محافظة الشرقية، بما يعني تفضيل وتغليب معيار أهل الثقة على أهل الكفاءة في حكومة التكنو-إخوان الجديدة. واختتم البيان بالقول "نرفض أيا من ممثلي النظام القديم بفساده واستبداده، وفلوله من المخبرين والمتواطئين، والمؤلفة قلوبهم. كما نرفض بالقدر ذاته أيا من ممثلي الإسلام السياسي ليصبح وزيرا للثقافة المصرية، التي لن تعرف أبدا السقوف أو المتاريس، مهما حاول البعض من أنصاف المثقفين أخونتها وأسلفتها".