وقّع عشرات الكتاب والشعراء والمثقفين والعمال على بيان أصدره "تيار الثقافة الوطنية"، ضد تعيين الدكتور أسامة أبو طالب، المرشح لمنصب وزير الثقافة الجديد، باعتباره أحد ممثلي "الإسلام السياسي". وهاجم البيان الصادر صباح اليوم الثلاثاء، عن التيار، الذي يرفع شعار "ضد الاستبداد والتطبيع"، ترشيحات أبو طالب وزيرًا للثقافة. وقال: "إن ترشيح البعض من ممثلي الإسلام السياسي للدكتور أبو طالب، يُعد امتدادًا وتكريسًا لتلك السياسات المخزية الاستبدادية".
ووصف البيان الترشيح بأنه إعادة إنتاج للثنائية التعيسة امتداد دولة مبارك وفلوله أو مثقفي الإسلام السياسي الجدد، وهو ما يرفضه التيار.
ووقّع على البيان عشرات المثقفين، بداية من جيل الستينيات ومن بينهم يحيي مختار مرورًا بجيل التسعينات ومنهم أحمد أبو خنيجر وخالد إسماعيل، وانتهاء بما يسمى بجيل الكتابة الجديدة.
واتهم البيان أبو طالب، "الذي عمل مديرًا للمركز القومي للمسرح، ومديرًا للبيت الفني للمسرح في عهد النظام السابق"، بأنه أحد أركان الحزب الوطني، كما يُعد والده أحد القادة التاريخيين للإخوان المسلمين في محافظة الشرقية.
ودعا التيار "جميع القوى الوطنية والتقدمية والمدافعة عن الحرية والعقل واستقلال الوطن، ووحدته وتماسكه، إلى التصدّي للهجوم الإخواني على الثقافة الوطنية المصرية، بهدف تحويلها إلى ثقافة تابعة للفكر الوهابي السلفي الرجعي بكافة أشكال الاحتجاج والرفض والعمل الجبهوي، والتوحد لصد هذه الهجمة التي تستهدف تحويل مصر إلى دولة تابعة لهيمنة المعسكر الأمريكي-الصهيوني ورأس المال النفطي".