تكثف مباحث القاهرة جهودها لكشف غموض مقتل الطالبة اليمينة داخل شقتها بالمنيل، حيث توصلت التحريات الأولية إلى معلومات مهمة في القضية، وسيتم الإعلان عنها فور ضبط المتهم. وتعكف أجهزة الأمن على حصر علاقات القتيلة، وسؤال الجيران وشهود العيان على الحادث في محاولة للتوصل إلى الجانى. وقررت الطبيبة التي كانت تقيم في غرفة مجاورة للمجنى عليها أنها ليلة الحادث كانت تعمل في خدمة ليل في مستشفى القصر العينى، وأنها فوجئت بالجريمة فور وصولها إلى الشقة فقامت بإبلاغ الشرطة، وأمر اللواء خالد عبدالعال مساعد وزير الداخلية لأمن القاهرة بإخطار النيابة العامة التي انتقلت وعاينت مسرح الجريمة وقررت نقل الجثة لمشرحة زينهم لتشريحها وبيان سبب الوفاة، تمهيدا لتسليمها للسفارة اليمينة. وكان اللواء هشام العراقى مدير مباحث العاصمة قد تلقى إخطارا من قسم شرطة مصر القديمة بمقتل طالبة بالدراسات العليا في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة تحمل الجنسية اليمنية، داخل شقتها بشارع محمد ذو الفقار بالمنيل. وتوجه فريق بحث بإشراف اللواء عبد العزيز خضر، مدير المباحث الجنائية بالقاهرة، وتبين من المعاينة الأولية أن الشقة بها آثار حرق في غرفة المجنى عليها، وأن الجثة بها حروق بنسبة 50% ووجود 2 مشروب مياه غازية وآثار اعتداء على المجنى عليها مما يشير الى أن المتهم قام بإشعال النيران في الغرفة لإخفاء معالم جريمته. وأشارت التحريات التي أشرف عليها اللواء عبدالعزيز خضر الى أن المجنى عليها اسمها منى "28 سنة" غير متزوجة، ومقيمة في القاهرة للدراسة منذ 2012 من أجل الحصول على الماجستير في الاقتصاد والعلوم السياسية من جامعة القاهرة، وتقيم في شقة بها 3 غرف وبصحبتها صديقتها طبيبة "يمنية الجنسية" تقيم في إحدى تلك الغرف المجاورة للقتيلة. وبدروها، قالت السفارة اليمنية فى مصر فى بيان صحفى عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، أنها تتابع الحادث وأن عدد من أعضاء السفارة المعنيين انتقلوا إلى مسرح الجريمة وظلوا لأكثر من 3 ساعات لمتابعة وقائع التحقيق والمعاينة، فى حين باشرت الأجهزة الأمنية المصرية بالتحقيق فى الحادث. وأكدت السفارة اليمنية فى مصر أن القضية قيد المتابعة الشخصية للسفير والمسئولين فى السفارة، وأنه سيتم الإعلان عن نتائج التحقيق فور صدورها من قبل السلطات المصرية، معربة عن أسفها لوقوع الحادث المفجع معزية أسرة الفقيدة وتسأل الله أن يرحمها ويلهم ذويها الصبر والسلوان.