لخص السفير بركات الفرا، سفير فلسطين السابق بمصر، أسباب فشل مفاوضات الدوحة بين خماس وفتح في إصرار حماس على حل قضية موظفيها البالغ عددهم 42 ألفا، وعقد المجلس التشريعي قبل تشكيل الحكومة الوطنية، والرغبة في تعديل برنامج الحكومة الوطنية. وقال "الفرا" في تصريح ل"صدى البلد": مع تقديرنا لكافة الجهود العربية المبذولة لإنهاء الصراع الفلسطيني الفلسطيني، إلا أن المناخ الملائم لإتمام المصالحة الفلسطينية يتوافر في مصر فهي أدرى بملف المصالحة الفلسطينية من قطر، فالمخابرات المصرية تتابع الملف منذ عام 1948م، وهم مطلعون على أدق التفاصيل المتعلقة بفتح وحماس. وأضاف:المطلوب خلال المرحلة المقبلة هو تنفيذ البرنامج الذي وضعته القاهرة، فهي الأقدر والأجدر بالمصالحة الفلسطينية لأنها الشقيقة الكبرى والمكلفة من قبل جامعة الدول العربية لإنهاء الانقسام، كما أن تأثير القاهرة أقوى من تأثير الدوحة، مع التقدير الكامل لجهود قطر. وشرح الدبلوماسي الفلسطيني أسباب فشل مفاوضات الدوحة قائلا: اختلاف وجهات الرؤى في معالجة القضايا المطروحة أفشل المفاوضات، فحماس تريد حل مشكلة الموظفين بشكل فوري وهو أمر خارج عن قدرة السلطة الفلسطينية التي تعيش على المساعدات، وبخصوص المجلس التشريعي فحماس تريد انعقاده قبل تشكيل الحكومة، وفتح ترى أنه الأولى تشكيل الحكومة ومن ثم إجراء الانتخابات ووضع قواعد لانعقاد المجلس التشريعي، أما برنامج الحكومة الوطنية فالبرنامج المطروح هو برنامج منظمة التحرير (فتح) السلطة الشرعية والممثل الوحيد للشعب الفلسطيني أما حماس تريد إجراء تعديلات عليه. يذكر أنه تم الإعلان رسميا عن فشل مفاوضات الدوحة بين فتح وحماس التي عقدت في العاصمة القطرية لإنهاء الانقسام الفلسطيني والعودة إلى الوحدة الوطنية، للحفاظ على مكتسبات القضية الفلسطينية، ومنعًا لاستغلال هذا الانقسام من جانب الاحتلال الإسرائيلي. فيما تبادل الطرفان الاتهامات بإفشال المفاوضات.