قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، إن الدين الإسلامي وضع شروطًا وقواعد وضوابط للتكفير. وأضاف شيخ الأزهر، خلال الحلقة الثالثة عشرة من برنامجه «الإمام الطيب»، إن يوجد خلاف بين عقيدة التكفيريين وعقيدة سائر علماء الملسمين، مشيرًا إلى أن المشكلة تتلخص في تعريف مصطلح -الكافر-. وأشار إلى أن العقيدة التكفيرة تكفر كل من يرتكب الكبائر -كالزنا وحقوق الوالدين-، أما 99 % من سائر المسلمين فيرون أن مرتكب الكبائر ليس كافرًا بل هو مسلم عاصٍ وإذا مات على ذنبه فأمره إلى الله تعالى. ونبّه الإمام الأكبر، على أن الكفر ضد الإيمان وليس ضد الإسلام، موضحًا أن الإيمان اعتقاد، والكفر اعتقاد، أما الإسلام فهو عمل يقوى الإيمان بالله، ومهما فعل المؤمن من آثم لا يُزيل إيمانه ولكن ينقصه ولا ينقضه. وشدد شيخ الأزهر على أن المسلم لا يسمى كافرًا، حتى لو عاش حاتيه كلها يفعل الكبائر، ولا يفعل طاعة واحدة، ومات مُصرًا على كبائره فأمره إلى الله، منوهًا بأننا ندرس في الأزهر: أن من يمت ولم يتب من ذنبه فأمره مفوض إلى ربه، فلا يحق لأحد أن يكفره لأنه مرتكب كبيرة.