أكد الدكتور محمد الشحات الجندي، عضو مجمع البحوث الإسلامية، إن زكاة الفطر واجبة على كل فرد من المسلمين؛ صغيرًا كان أو كبيرًا، ذكرًا أو أنثى. واستشهد «الجندي» خلال لقائه ببرنامج «رمضان كريم»، بما روي في الصحيحين عن ابن عمر - رضي الله عنهما - قال: «فرض رسول اللَّه - صلَّى الله عليه وسلَّم - زكاةَ الفطر، صاعًا من تمر، أو صاعًا من شَعير، على العبد والحرِّ، والذَّكَر والأنثى، والصغير والكبير، من المسلمين». وأشار إلى أن الواجب في زكاة الفطر "صاع" من أقوات البلد؛ كما ورد في الحديث، فعلى هذا يُخرج صاعًا من شعير، أو صاعًا من زبيب، أو صاعًا من تمر، أو صاعًا من أقط، أو أيَّ شيء آخر مما يُعَدُّ قوتًا؛ كالذُّرَةِ والأَرُزِّ ونحو ذلك، وقول أبي سعيد الخدري: كنا نُخرج في عهد النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - يوم الفطر صاعًا من طعام، قال أبو سعيد: وكان طعامُنا الشَّعير والزبيب والأقِطَ والتمر. ونوه بأن قيمة زكاة الفطر تعادل 2 كيلو ونصف الكيلو من الحبوب عن كل فرد، حيث يقدر مجمع البحوث الإسلامية القيمة وفقاً لأقل أنواع الحبوب سعراً وهو القمح. ولفت إلى أن دار الإفتاء المصرية تميل إلى الأخذ برأي الإمام أبي حنيفة في جواز إخراج زكاة الفطر بالقيمة نقودًا بدلاً من الحبوب، تيسيرًا على الفقراء في قضاء حاجاتهم ومطالبهم، وتحدد قيمتها بنحو 10 إلى 15 جنيهًا عن الفرد الواحد. وشدد المفكر الإسلامي، على ضرورة إخراج زكاة الفطر قبل موعد صلاة العيد، لنيل أجرها، وحتى يتيسر للمحتاجين الاستفادة منها، منبها على أن إخراج زكاة الفطر بعد صلاة العيد يُعد صدقة من الصدقات ولا تُجزئ عن زكاة الفطر. ونبّه على ضرورة إخراج زكاة الفطر في مصارفها الشرعية التي بينها الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم خاصة للفقراء والمساكين، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «اغنوهم عن السؤال في هذا اليوم».