قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، إن الإسلام أقر المساواة بين الرجل والمرأة، وأن المرأة شريكة الرجل فى الأسرة والمجتمع. وأضاف، الإمام الأكبر فى برنامج "الإمام الطيب" على فضائية "أبو ظبى"، أن الإسلام ساوى بين الرجل والمرأة فى التكاليف والواجبات وتحمل المسئولية، منوهًا أن القرآن اتكأ على الرجل بما له من قوة تحمل ليتحمل الشريك الآخر، لقوله تعالى "وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً" وبمنطق العقل البشرى فإن الكره يعقبه طلاق ولكن سماحة القرآن ورحمته جعلت له خيرا فى هذا الكره لاستكمال الحياة الزوجية. وأشار إلى أن الإسلام سمى الزوج بالميثاق الغليظ، ليرتفع مكانته إلى مكانة رسالة الأنبياء لأن لفظ الميثاق الغليظ ورد فى القرآن مرتين الأولى يقصد به الزواج "وَكَيْفَ تَأْخُذُونَهُ وَقَدْ أَفْضَىٰ بَعْضُكُمْ إِلَىٰ بَعْضٍ وَأَخَذْنَ مِنكُم مِّيثَاقًا غَلِيظًا" كما استعمل عندما خاطب الله تعالى الأنبياء وقال "وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنكَ وَمِن نُّوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَمُوسَىٰ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ۖ وَأَخَذْنَا مِنْهُم مِّيثَاقًا غَلِيظًا".