سلط طلاب قسم الصحافة والنشر بكلية الإعلام بجامعة الأزهر، الضوء على حياة المواطنين البسطاء من خلال تدشين مجلة تحت مسمي "لقمة عيش"؛ ضمن مشروعات التخرج؛ حيث رصدت المجلة درجة المعاناة التى يتعرض لها المواطنون في طريقهم للحصول على "لقمة العيش". كما حرص الطلاب على اختراق العديد من الملفات الشائكة والتي ترتبط ارتباطاً مباشراً بحياة محدودي الدخل ويتأثرون بها بشكل كبير وعلى رأسها ملفات القمح والأدوية والدولار وغيرها؛ حيث تم إطلاق المجلة تحت رئاسة عميد الكلية د.عبد الصبور فاضل ووكيلها د.أحمد زارع وإشراف د.عبد العظيم خضر. وقال د.محمد ورداني المشرف التنفيذي على المجلة إن التجربة تعد الأولى في مشروعات التخرج بكلية الإعلام بجامعة الأزهر خاصةً وأنها تعرضت للملف الأصعب وهو الملف الاقتصادي والملئ بالأزمات من جانب وبالأمنيات من جانب آخر وهو ما يصعب على الطالب التعرض لها لارتباطها بأرقام وإحصائيات تحتاج إلى فهمها ودراستها بشكل أعمق؛ إلا أن سياسة المجلة كانت حريصة كل الحرص على استعراض الجوانب الاقتصادية من خلال محتويات سهلة تقدم المعلومة بشكل مبسط للقارئ بعيداً عن المصطلحات المعقدة. أضاف ورداني أن اختيار اسم المجلة "لقمة عيش" جاء في توقيت حرج وملئ بالتحديات الاقتصادية التي أرهقت كاهل المواطن البسيط الذي تحولت أمانيه وأحلامه إلى مجرد البحث عن قوت يومه فقط؛ مشيراً إلى أنه إذا كان الاقتصاد المصري لا يعيش بمعزل عن العالم فإنه تأثر بشكل مباشر بالارتفاعات العالمية في الأسعار. أوضح ورداني أن التجربة فتحت العديد من الملفات الشائكة والامبراطوريات التي تسعى الحكومات المتعاقبة لمواجتهها لكنها لا تزال هي الأقوى كإمبراطورية الحديد والأدوية والقمح والأسمنت وغيرها، لافتاً إلى أن المجلة تعرضت أيضاً لرحلة المواطنين البسطاء في مشقة العمل اليومية لتكون بمثابة لسان حالهم والمتنفس الذي عبروا فيه عن مطالبهم واحتياجاتهم. من جانبه قال مؤمن عبد اللاه أحد أعضاء فريق "لقمة عيشة"لقد وقع اختيارنا وزملاءنا على التجربة الأصعب فى العمل الصحفى والذي حرصنا فيه على فتح العديد من الملفات منها: ملف احتكار السلع الأساسية مثل الحديد والأسمنت والملف الأخطر فى الوقت الحالى وهو ملف الأدوية التى يعانى منه جميع أطياف الشعب المصرى. أضاف أننا ركزنا أيضاً على أزمة الدولار وتأثيرها على جميع القطاعات التى تهم المواطنين كالتجارة والصناعة والسلع الإستهلاكية، بالإضافة إلى استعراض بعض الصناعات الصغيرة والحرف المهنية.