طالب الدكتور سلطان الجابر، وزير الدولة الإماراتي ورئيس المجلس الوطني للإعلام، بضرورة تضافر الجهود للقضاء على محاولات تشويه الحضارة العربية والإسلامية والتصدي للتطرف والإرهاب واجتثاث جذوره الفكرية. وأكد الجابر، في كلمته خلال افتتاح أعمال الدورة السابعة والأربعين لمجلس وزراء الإعلام العرب بإعتبار الإمارات الرئيس السابق للمجلس، أن الظروف والتحديات الكبيرة التي تمر بها المنطقة تستدعي تكثيف ومضاعفة الجهود سعيا لاستعادة الأمن والاستقرار، مشددا على أهمية دور الإعلام في ذلك. كما طالب بتعزيز التنسيق ليقوم الإعلام العربي بدور فاعل في تسليط الضوء على القضايا التي تشهدها الساحة العربية بما في ذلك إيضاح الجهود الكبيرة التي يبذلها التحالف العربي في مكافحة الاٍرهاب في اليمن ونجاحاته الأخيرة في مواجهة تنظيم القاعدة هناك. ودعا في هذا الصدد إلى الوقوف مع المملكة العربية السعودية ودعم جهودها في تأمين استضافة حجاج بيت الله الحرام بعيدا عن أي أبعاد سياسية. واقترح "الجابر" توسيع نطاق ميثاق الشرف الإعلامي العربي بحيث يشمل أيضا الإعلام الالكتروني ووسائل التواصل الاجتماعي، خاصة أن هذه الخطوة ستسهم في في تحصين المجتمعات العربية ضد التطرّف والإرهاب. وحذر "الجابر" من خطورة أن أعدادا كبيرة من جيل الشباب في العالم العربي تستقبل المعلومة من المنصات الرقمية ووسائل التواصل الاجتماعي والتي لايميز العديد منها بين المعلومة والرأي، مؤكدا استعداد بلاده للتنسيق والتعاون ودعم كل الجهود الهادفة الى الارتقاء بالإعلام العربي. كما أكد وقوف دولة الإمارات قيادة وحكومة وشعبا إلى جانب جمهورية مصر العربية ودعمها في مختلف المجالات ، داعيا وسائل الإعلام العربية لمواصلة دعمها للجهود التي تبذلها مصر لتعزيز الأمن والأمان والاستقرار والنمو الاقتصادي والاجتماعي. وشدد الجابر على أن ما يمر به العالم العربي تتطلب استمرار المحور الفكري الذي اقترحته دولة الإمارات للدورة السابقة لمجلس وزراء الإعلام العرب حول "دور الاعلام في نشر قيم التسامح ومكافحة التطرّف". وطالب في الإطار ذاته بتفعيل العمل الإعلامي من اجل إبراز قيم التسامح والعيش المشترك التي تعكس المضمون الفكري والانساني للحضارة البشرية وتشكل علاجا لمواجهة التطرّف والارهاب. وطرح الجابر رؤية دولته لدور الاعلام والتي تتناول بجانب نقل الأخبار بمصداقية التركيز على التثقيف والوعي للإعلام كأهم وسيلة لمكافحة التطرّف والإرهاب. كما نوه بالجهود المماثلة في العالم العربي،داعيا الى استمرار هذه المبادرات الإيجابية ومتابعة تنفيذها،والاستراتيجية الإعلامية العربية المشتركة لمكافحة الاٍرهاب والاتفاق مع جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بالمملكة العربية السعودية لتنفيذ هذه الإستراتيجية.