أعلنت قيادة "عمليات بغداد" عن سيطرة قوات فرقة المشاة 14 التابعة لها على قرية "البو جاسم" شمال الكرمة شرقي الفلوجة، وأن عناصر تنظيم "داعش" هربت إلى منطقة الزركة، كما قتلت أحد قيادات التنظيم في منطقة الدواية شمال الكرمة بالأنبار. وأشارت "عمليات بغداد" اليوم الثلاثاء، إلى أن قوات فرقة المشاة السادسة بالجيش استكملت السيطرة على قرية اللهيب وتواصل تقدمها نحو مركز مدينة الفلوجة لتطويقها من كافة الاتجاهات. من جهة أخرى، حذر المرصد العراقي للحريات الصحفية من مخاطر حقيقية محدقة بالصحفيين والمراسلين الحربيين والمصورين الذين يقومون بتغطية معارك تحرير الفلوجة، لافتا إلى مقتل المراسل الحربي تحسين الساعدي أمس وإصابة إثنين آخرين اليوم "الثلاثاء" قرب مدينة الفلوجة. ودعا رئيس المرصد العراقي للحريات الصحفية هادي جلو مرعي القوات الأمنية وإدارات القنوات الفضائية والصحف والإذاعات والوكالات الخبرية إلى التنسيق لتوفير حماية أكبر تجنب الصحفيين مخاطر التعرض إلى إصابات مباشرة، وتوفير الدروع الواقية ووسائل الحماية. وأشار إلى أن المراسلين الحربيين حسين المياحي ومحمد آل بشارة تعرضا الى إصابات بالغة أثناء مشاركتهما في تغطية أحداث عملية تحرير الفلوجة، ونقلا بطائرة مروحية ويخضعان للعلاج والمتابعة الطبية في مستشفى الكاظمية ببغداد. وكانت عملية "كسر الإرهاب" لتحرير الفلوجة انطلقت فجر "الاثنين" بمشاركة قوات الجيش والشرطة الاتحادية و"مكافحة الإرهاب" والتدخل السريع والحشد الشعبي والعشائري وشرطة الأنبار بإسناد من المدفعية وطيران العراق والتحالف الدولي، وأن تنظيم "داعش" سيطر على مدينة الفلوجة نهاية عام 2013، بعد انسحاب القوات الأمنية منها، وتوصف الفلوجة بأنها "أم المساجد" و"خاصرة بغداد"، وتبعد عنها حوالي 60 كم غربا، وتسكنها عشائر وقبائل عربية، وبلغ عدد سكانها قرابة 320 ألف نسمة في عام 2011، ويوجد بها حاليا مابين 60 - 100 ألف شخص، ويوجد بها قرابة 1000 مقاتل من "داعش" يمنعون سكانها من الخروج ويتخذونهم دروعا بشرية، وتستهدف القوات العراقية في المرحلة الأولى تطويق مدينة الفلوجة وعزلها عن محيطها قبل اقتحامها.