* خبراء: * «الحلبي»: فرنسا أبدت لفتة طيبة بتسخير إمكانياتها العسكرية لمصر * القوات المسلحة المصرية تمتلك ما جعلها تتعامل بحرفية * القوات المسلحة سخرت كل إمكانياتها لإنقاذ الطائرة المفقودة * إثبات "سلامة مطارات فرنسا" وراء عرضها التعاون العسكري مع مصر * سمير فرج: بريطانيا تمتلك قطعا بحرية في منطقة سقوط الطائرة المصرية منذ إعلان وسائل الإعلام اختفاء الطائرة التابعة لمصر للطيران والقادمة من مطار "شارل ديجول" بالعاصمة الفرنسية باريس، وتسارعت الدول لإبداء دعمها لمصر من أجل العثور عن حطامها. فقد أبدت القوات الفرنسية دعمها الكامل لمصر ووضعت إمكانياتها العسكرية تحت التصرف المصري، كذلك اليونان أعلنت تعاونها بجانب مصر لكشف ملابسات اختفاء الطائرة. وكان الأغرب أيضا إعلان البحرية البريطانية استعدادها للمساعدة في جهود البحث عن الطائرة المصرية المفقودة، وذكرت أنه توجد ثلاث سفن بريطانية ترسو في المنطقة، جميعها على أتم الاستعداد للمساعدة في حالة ما طلب منها ذلك. وعن سبب تعاون تلك الدول مع مصر لكشف ملابسات اختفاء الطائرة، وماذا يعني ذلك.. السطور القادمة تجيب عن تلك التساؤلات. "لفتة طيبة من فرنسا" في هذا الصدد، أكد اللواء طيار أركان حرب هشام الحلبي، مستشار أكاديمية ناصر العسكرية، أن القوات المسلحة تواصل بحثها الذي بدأ منذ ساعات عن الطائرة المصرية المفقودة فوق سطح البحر وتحت السطح، وهو البحث الذي سيستغرق وقتا أطول نسبيا من عمليات البحث في البر. وقال "الحلبي"، في تصريحات خاصة ل"صدى البلد"، إن فرنسا أبدت لفتة طيبة جدا عندما عرضت إمكاناتها العسكرية لتكون تحت تصرف مصر خلال عمليات البحث، إلا أن القوات المصرية تمتلك من الإمكانات ما يجعلها تبحث عن الطائرة ب"احترافية"، وشدد على أن مركز البحث والإنقاذ بالقوات المسلحة المصرية سخر كل إمكانات الإنقاذ المتاحة لعبور الأزمة. "باريس تسعى لإنقاذ مطاراتها" من جانبه، أكد اللواء نبيل فؤاد، مساعد وزير الدفاع سابقا، أن تعاون الجانب الفرنسي مع مصر يرجع لإقلاع الطائرة من مطار "شارل ديجول" بباريس، وتريد أن تعلم سبب اختفاء الطائرة، ومعرفة سبب ذلك، هل كان حزامًا ناسفًا أو قنبلة وضعت على الطائرة، فتريد فرنسا معرفة تلك الأسباب لتحقق في إجراءات السلامة بالمطارات لديها إذا ثبت ذلك فعلا. وقال "فؤاد"، في تصريحات ل"صدى البلد"، إن إبداء الجانب اليوناني استعداده للتعاون مع مصر يرجع لمرور الطائرة بالمجال الجوي اليوناني، وقد تكون أُصيبت بشيء أثناء مرورها، فلذلك وجب على الجانب اليوناني إبداء رغبته في التعاون، مشيرا إلى أن التعاون الثلاثي لكشف ملابسات اختفاء الطائرة هي وسيلة للدفاع عن الدول. "أسباب تعاون فرنسا واليونان وبريطانيا مع مصر" في السياق ذاته، قال اللواء سمير فرج، القائد العسكري ومدير الشئون المعنوية للقوات المسلحة سابقا، إن تعاون اليونان مع مصر في أزمة الطائرة المفقودة يرجع لاتفاقية التعاون في الأزمات التي وقعت معها منذ أشهر، مشيرا إلى أن مصر واليونان أجرتا العديد من المناورات العسكرية المشتركة. وأضاف "فرج"، في تصريحات ل"صدى البلد"، أن تعاون فرنسا مع مصر كونها جزءا من الأزمة والطائرة أقلعت من إحدى مطاراتها، فيجب أن تتحرك لإبعاد تهمة وجود ثغرات أمنية بمطاراتها، فضلا عن أنها دائما تدعم مصر في العديد من العلاقات السياسية. وتابع: "إعلان بريطانيا استعدادها للتدخل لمساعدة مصر في العثور على الطائرة المفقودة، كونها تمتلك قطعا بحرية بالمنطقة المرجح أن تكون سقطت بها الطائرة، ويمكن أن تحركها من أجل البحث عنها"، مشيرا إلى أن الدول تتعاون وقت وقوع تلك الأزمات.