ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أنه على مدار 17 شهرًا شن الرئيس السوري بشار الأسد حربًا دموية ضد شعبه من معقله في دمشق، مقتنعًا بأنه قد يتحمل ويصمد أمام العاصفة. ورأت الصحيفة، في سياق مقال افتتاحي بثته اليوم، الخميس، على موقعها الإلكتروني، أن تفجير أمس الذي قتل فيه على الأقل ثلاثة من معاونيه الأعلى شأنًا من بينهم وزير الدفاع وصهر الأسد يظهر أن الحرب يمكنها الوصول والتعمق إلى داخل العاصمة السورية دمشق. وقالت الصحيفة إنه كانت هناك تقارير متضاربة حول سبب الانفجار، حيث أفاد التليفزيون الحكومي بأنه نفذ من خلال مفجر انتحاري، بينما قالت جماعة المعارضة المسلحة الرئيسية إن القنابل تم تفجيرها من على بعد. وأشارت إلى أن المعارضة المسلحة تحقق مكاسب بشكل واضح، لكن يبقى الوضع بلا مؤشر على أن الأسد يخطط لمغادرة السلطة، فقد أثبت أنه حتى أكثر وحشية من والده وقد يشن حملة أقوى حتى ضد المعارضة. وأوضحت أن التقارير التي تفيد بأن حكومته تنقل مخزونها من الأسلحة الكيماوية وربما تستعد لاستخدامها تعد مزعجة بشكل خاص. ونوهت الصحيفة إلى ضرورة أن يكون هم كل شخص هو آلاف المدنيين السوريين الذين ماتوا على يد الأسد والآلاف الأكثر منهم الذين تتبعهم قوات الأمن بالمروحيات والدبابات. لكنه بحسب الصحيفة فإن مجلس الأمن أجل تصويتًا حتى اليوم، الخميس، بشأن ما إذا كان سيمدد بعثة المراقبين ال300 الذين تم إرسالهم إلى سوريا للإشراف على خطة سلام، تشمل وقفًا لإطلاق النار وانتقالا سياسيًا، وافق عليها الأسد منذ ثلاثة أشهر بيد أنه عدل عنها مرارًا، حيث تم تعليق عمل المراقبين غير المسلحين بسبب العنف. وخلصت الصحيفة إلى أن الأمر يزداد صعوبة على نحو ثابت لفهم الطريقة التي يفكر بها القادة الروس في تأييدهم للأسد وفي أن حكمه الإرهابي قد يساعدهم أو يساعد الشعب السوري أو الاستقرار الإقليمي. واختتمت "نيويورك تايمز" بالقول إنه بدلا من تشبثهم بقضية غير قابلة للدفاع عنها - ومحاولة التفوق على أمريكا في المناورات - بإمكانهم المساهمة في حل دبلوماسي عملي.