قالت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية اليوم السبت "إن مجلس الأمن الدولى أعطى الرئيس السورى بشار الأسد فرصة من أجل وضع حد لعمليات القتل وتجنب حدوث فوضى فى سوريا، من خلال الخطة الأممية التى دعت لفرض هدنة في سوريا عن طريق وقف إطلاق النار وانسحاب القوات من المدن المحاصرة، ولكن المؤسف هو - بالرغم من أنه ليس من المستغرب - أن الأسد ينكث بوعده مستمرا فى قتل الشعب السورى". وأضافت الصحيفة - فى سياق مقال افتتاحى أوردته على موقعها الإلكترونى - "أنه فى خلال الجمعة الماضية، أفاد ناشطون بأن القوات السورية أطلقت الغاز المسيل للدموع والرصاص الحى على الآلاف من المحتجين". وأوضحت أن الحكومة السورية تعمل على إحباط مهمة مراقبى الأممالمتحدة لوقف إطلاق النار من خلال تقييد أعدادهم وتحركاتهم، منوهة إلى البداية غير الموفقة للمراقبين، التى أثارت غضب المعارضة، فى ظل عدم انتشار المراقبين يوم الجمعة و هو اليوم الذى يشهد عادة احتجاجات حاشدة. ولفتت (نيويورك تايمز) إلى "مظاهر القسوة والعمى" التى تعتبر بمثابة شىء متوقع من قبل الأسد، كما تساءلت عن سر مواصلة كل من الصين وروسيا دورهما فى حماية الرئيس السورى.. حيث اعترضت كل من بكين وموسكو على فرض مجلس الأمن أية عقوبات على الأسد. ونوهت إلى أن بعض المسؤولين الروس لا يزالون يلقون بالجزء الأكبر من اللوم إزاء إراقة الدماء في سوريا على المعارضة - السلمية في معظمها - وذلك بدلا من أن تلقى باللوم على قوات الأسد المدججة بالأسلحة الثقيلة. وقالت الصحيفة "إنه من أجل لعبة جغرافية سياسية لا طائل من ورائها، فإن روسيا والصين بتأييدهما للأسد، تشوهان سمعتيهما على المستوى الدولي، وتبعدان الشعوب والحكومات في المنطقة". وأوضحت أنه عندما يسقط الأسد - وهو ساقط لا محالة - فإن الشعب السوري سيلقي باللوم كله على روسيا والصين، لأنهما السبب في تفاقم الأوضاع في سوريا وفي استمرار حمام الدم في البلاد. وأضافت "أن واشنطن وحلفاءها لابد أن يفرضوا المزيد من الضغوط على كل من دمشقوبكين وموسكو، من أجل إيقاف عمليات القتل في سوريا وتجنب وجود شبح حرب أخرى".