* عسكريون: * المدرعات تساعد في الكشف عن الألغام بالمنطقة الغربية * "صفقة المدرعات" تزيد قدرات القوات في محاربة الإرهاب * أمريكا تريد إعادة دفء العلاقات المصرية بصفقة المدرعات المضادة للألغام * "أرواح الجنود" أكثر أمانا بمجرد استخدام المركبات المضادة ل"العبوات الناسفة" * المركبات المضادة للألغام تنهي استهداف «القوات المسلحة» بنسبة 100% يوما تلو الآخر تتوسع قدرات مصر لتوجيه ضربات أكبر للجماعات الإرهابية بسيناء، فبعد عدة صفقات أسلحة متنوعة وقعت عليها مصر، وصلت الدفعة الأولى من المركبات المدرعة المضادة للألغام، قادمة من الولاياتالمتحدة، حيث تم تصميمها خصيصا لحماية الجنود من تفجيرات العبوات الناسفة، والألغام الأرضية، وغيرها من الأنواع الأخرى من الهجمات. المدرعات المضادة للألغام التي وصلت مصر شحنة أولى ضمن 762 مركبة مضادة للألغام ستسلمها الولاياتالمتحدة إلى مصر ليتم استخدام هذه المركبات ذات القدرات الجديدة لمكافحة الإرهاب وتعزيز الاستقرار في المنطقة. "إزالة معوقات التنمية" وعن طرق استخدام المدراعات والهدف منها، قال الخبير العسكري اللواء طلعت مسلم، إن طبيعة عمل القوات المسلحة في شمال سيناء لا تستدعي وجود مثل تلك المركبات المضادة للألغام، نظرًا لأن الجماعات الإرهابية هناك لا تستخدم استراتيجيات ثابتة في زرع الألغام، بينما تعتمد على تكتيك حرب العصابات في مهاجمة قوات الجيش والشرطة. وأضاف "مسلم" ل"صدى البلد"، أن هذه المركبات مخصصة للعمل في المنطقة الغربية، حيث إن هذه المنطقة بها ألغام منذ الحرب العالمية الثانية، خاصة في منطقة العلمين، مشيرًا إلى أن هذه المركبات ستساهم بشكل كبير في إزالة تلك الألغام، التي تعيق عملية التنمية والاستثمار في هذه المناطق. وذكر أنه غير وارد في معركة القوات المصرية مع الإرهابيين استخدام عمليات زرع الألغام. "زيادة قدرات" قال اللواء نبيل فؤاد، نائب وزير الدفاع الأسبق، إن المدرعات التي أعلنت السفارة الأمريكية عن تسليم أول دفعة منها لمصر، ستساهم بلا شك في دعم وزيادة قدرات القوات على محاربة الإرهاب. وأضاف "فؤاد" أنه يجب التدريب على هذه المدرعات بشكل جيد حتى يتم استغلالها بأفضل طريقة، مشيرا إلى أن أطقم العربات المدرعة من السهل أن يتم انتقالها من العمل بالمدرعات الحالية إلى المدرعات الجيدة لأن لديهم خبرة بقيادة المدرعات وطريقة استخدام الأسلحة بها، وبالتالي من السهل تحويلها للعمل على المدرعات الجديدة. وأوضح أن المدرعات الجديدة لا نستطيع الحكم على أدائها بشكل نهائي قبل معرفة إمكانياتها وقدراتها على العمل على الأرض. "محاولة للتقرب" وقال اللواء محمد الغباري، الخبير العسكري، إن الشحنة التي قدمتها أمريكا لمصر من المركبات المدرعة المضادة للألغام، تحاول أمريكا من خلالها إعادة دفء العلاقات مع مصر. وأضاف "الغباري" أن معظم نوعيات المتفجرات التي يستخدمها الإرهابيون ضد قواتنا في سيناء عبارة عن عبوات بلاستيكية يتم وضع مادة الc4 بها ومعها مفجر بالهاتف، موضحا أن المادة البلاستيكية لا يتم الكشف عنها إلا إذا كان معها شيء معدني. وأوضح أن المدرعات الجديدة من النوعية التي تعمل بكاوتش وليس جنزيرا، وهو ما يساعد على تجنب التفجيرات التي يقوم بزراعتها الإرهابيون في سيناء. وتساءل "الغباري": "لماذا لم تقدم أمريكا هذه المدرعات خلال الفترات الماضية؟"، مستدركا بأن الهدف من وراء ذلك خلق طريق جديد لمحاولة عودة العلاقات مع مصر، خاصة بعد أن قامت السفارة الأمريكية بالقاهرة عمل بروبجاندا للمدرعات الأمريكية. "منحة أمريكية دفاعية لمكافحة الإرهاب" أكد اللواء نصر سالم، رئيس جهاز الاستطلاع بالقوات المسلحة سابقا، أن الشحنة الأولى من المركبات الأمريكية المضادة للألغام التي تسلمها الجيش المصري أمس، الخميس، كانت صممت بمواصفات مخصصة لعمليات الجيش الأمريكي في أفغانستان، وذلك حفاظاً على الأرواح، كونها ضد الألغام والهجمات الإرهابية. وقال "سالم"، في تصريحات ل"صدى البلد"، إن تسليم هذه المركبات يأتي ضمن برنامج "منح المواد الدفاعية الزائدة التابع لوزارة الدفاع الأمريكية"، والذي يتم بموجبه نقل المركبات دون أي تكلفة على الحكومة المصرية، مشيرا إلى أنه من المتوقع أن ترسل أمريكا هذه المدرعات إلى سوريا والعراق وليبيا لمكافحة الإرهاب دون نزيف من جنود الجيش التابع لتلك الدول. وأضاف: "تصميم هذه المركبات المدرعة خصيصا لحماية الجنود من تفجيرات العبوات الناسفة، والألغام الأرضية، والتي بشأنها حماية الجنود من نزيف الدماء والحفاظ على أرواحهم وتساعدهم في مهمتهم للقضاء على الإرهاب". "ما فيش استهداف جنود تاني" أكد اللواء حسام سويلم، الخبير الاستراتيجي، أن المركبات المضادة للألغام التي تسلمت منها مصر الدفعة الأولى أمس، الخميس، مصممة لتكون صعبة الاختراق من الهجمات، ولها دروع مزدوجة عازلة للضربات والألغام حتى تحافظ على سلامة جنود القوات المسلحة وتساهم في تسديد مهمتهم في مكافحة الإرهاب. وأوضح "سويلم"، في تصريحات ل"صدى البلد"، أن هذه المدرعات تحتاج لتدريب أولا حتى يتم استخدامها بشكل صحيح، وبمجرد الاستعانة بها سينتهي وقت استهداف الجنود بالمناطق التي يتواجد بها تكفيريون بنسبة 100%.