هناك من لا يريد أن يرى ما يتحقق على أرض الواقع من إنجازات وخطوات تدفعنا للأمام.. من يتربصون بكل مشروع جديد يتم إنجازه لا يكفون عن بث روح التشاؤم لاقتلاع جذور الأمل في الإصلاح وتحقيق التقدم. جولات الرئيس عبد الفتاح السيسي وتحركاته المستمرة من مشروع لآخر ومن محافظة لأخرى يكشف حجم الإنجاز الذي تحقق لوضع مصر على الطريق الصحيح نحو التنمية الشاملة التي يعي الرئيس معناها ومتطلباتها وأهميتها ولا يتورع أن يلوم مسئول أو يلفت نظر رجال أعمال إلى ضرورة السير بخطة مستقبلية تحقق المصلحة لجميع المصريين. الرئيس لا يفكر بمنطق الاشتراكيين أو الرأسماليين ولا يجبر أحدا على سياسة محددة فترك مساحة واسعة من الحوار والتفاوض لتحقيق المصلحة العامة بما يراعي مصالح الدولة ومواطنيها والمستثمرين. عندما يقول الرئيس سأقدم كشف حساب فهو يدرك تماما حجم ما تحقق من وعوده للمواطنين، وما لم يتم إنجازه، ولديه أسباب التأخير بل والإجراءات التي اتخذت على أرض الواقع لسرعة التنفيذ. وهو ما لا يرضي أولئك المتربصين بالوطن واستقراره فهم يريدون أن يتجمل الرئيس ولا يقول الحقيقة ولا يكاشف شعبه بما يحدث وما يواجهه من تحديات وما يحققه أيضا من إنجازات. المكاشفة في حساب الرئيس خلال عامين من حكمه تؤرق أهل الشر دائما .. فنحن نقول إن أولى خطوات التصالح مع النفس بل ومع الآخرين أن تكون المصارحة عنوانا .. لترى ما أرى وتنعكس الصورة على وعي كل مواطن بما تحقق من مشروعات نفذتها الدولة وعلى رأسها الهيئة الهندسية للقوات المسلحة التي يديرها مهندسون مقاتلون يكافحون الفقر بالتنمية ويقاتلون الإحباط بمشروعات الأمل في أرجاء مصر. نعم أهل الشر لا يريدون لنا الخير .. لا يريدون أن يروا 1042 مشروعا تم تنفيذها من إجمالي 1737 مشروعا منذ 30 يونيو 2014، أي خلال أقل من عامين من حكم الرئيس. خلال افتتاح الرئيس عددا من المشروعات بمدينة بدر وغيرها في مختلف المحافظات كان أهل الشر ينثرون الأخبار السلبية عبر شبكات التواصل الاجتماعي وكأن مصر تحترق والفقراء يأكلون من القمامة .. يصورون حرائق العتبة والغورية وكأنها مؤامرة من الدولة لإخلاء المناطق التجارية من العشوائيات. التشويش على الإنجازات التي تحققها مصر قبل الاحتفال بمرور عامين على حكم الرئيس و3 سنوات على ثورة 30 يونيو يسير بخطة ممنهجة تفتعل الأزمات وتستغل كل نقطة سلبية وتضخمها لتظهر وكأنها بحر من المشكلات، وللأسف بعض وسائل الإعلام تنجر للدخول في هذه الدائرة وبعض المسئولين في الحكومة يتسببون في كثير من المشكلات التي يستغلها أهل الشر للتشويش على حجم ما يحدث من إنجاز. مثلما رأينا تكاسلا واضحا تسبب في أزمة بتوريد القمح من الفلاحين..والأخطاء الفردية لبعض قيادات وأفراد الداخلية تجاه حقوق المواطنين.. وتكاسل بعض الوزراء والمحافظين في تنفيذ ما لديهم من مشروعات. التشويش على الإنجازات من الداخل يكون أكثر ضررا من تربص الأعداء بنا في الخارج .. والإهمال والتقصير من بعض المسئولين لا بد له من مواجهة حاسمة تقطع يد المتهاون ولسان كل متربص.. وعلى الإعلام أن يقوم بواجبه في إبراز حجم الإنجازات الحقيقية دون مبالغة أو تهوين. فما تحقق بالفعل يستحق الإشادة وأن يكون نموذجا يحتذى في كل الدول. فما أنجزته مصر خلال عامين يزيد عما تحقق خلال 15 عاما.. فتحية لكل مقاتل على الجبهة التنموية للحفاظ على مستقبل مصر المحروسة.