أكد الدكتور فايز الخولي، أستاذ الاجتماع بكلية الآداب بجامعة القاهرة، أن الإرهاب فرض فكرا مخربا على الآخر بالقوة والإكراه، وهو ما حرمته الأديان مثل "القتل والتخويف والتدمير، مصادرة الحريات وعدم الشعور بالأمان"، مشيرا إلى أهمية دور الأسرة في تقويم السلوك للحفاظ على أولادها من الأفكار المنحرفة، وخاصة الأمهات. جاء ذلك خلال الندوة التي نظمها مركز النيل للأعلام بدمنهور بالوحدة المحلية لمركز ومدينه ابو حمص تحت عنوان"الاساليب الحديثة في مواجهة الفكر المتطرف" ذلك فى اطار التفاعل مع مشكلات المجتمع المحلى وباعتبار أن الفكر المتطرف الذى يؤدي اقتناع البعض به الى تبنى الارهاب كوسيله للتعبير عن رأيهم. وشدد الخولى على أهمية مواجهة الإرهاب وتجفيف منابعه من زاوية تربوية يتم فيها أقناع الابناء بأهمية الحوار بينهم وغرس قيم الإسلام الصحيحة والمعتدلة والتي تقوم على عدم التسليم بالأفكار الجاهزة ولكن الأخذ بالدليل القائم على ما جاء بالقرآن والسنه لافتا الى اهمية دور مؤسسات الدولة والأفراد والقيادات الشعبية والرسمية والتنفيذية في مواجهة الإرهاب فى القضاء على الارهاب والفكر المتطرف مع احتواء الشباب وتوجيههم نحو الصواب ولذلك لتفويت الفرص على أعداء الوطن في تصدير المشاكل. كما أوضح الأسباب المتعددة وراء ظاهرة الإرهاب والتى منها أسباب تربوية، ثقافية، اجتماعية، اقتصادية، نفسية، سياسية" مثل إقدام بعض الدول على احتضان بعض الجماعات والأفراد الخارجين عن قوانين بلادهم وتشجيعهم ومساعدتهم ماديا ومعنويا لتحقيق مكاسب سياسية. وحذر الخولى من اثار الارهاب ومخاطرة على الفرد والمجتمع ومنها "حصد الأرواح - هلاك الأنفس - تدمير الممتلكات - نشر الخوف والرعب - زرع الضغينة ،و البغضاء – ندرة فعل الأعمال النافعة. وتناول الخبير الاجتماعى بجامعة القاهرة خلال ندوة مواجهة التطرف والارهاب بعض أساليب لمواجهة الأفكار المتطرفة ومنها "العمل على مواجهة الشائعات بالمعلومات الصحيحة للسيطرة على الاشخاص الذين يسعون لترهيب الافراد نفسيا ومعنويا ،التركيز على الاعلام والشخصيات المشرفة في مصر وتشجيع الشباب على الاقتداء بهم ،ضرورة أن يسلط الاعلام الضوء على الجوانب الإيجابية في المجتمع لتشجيع المواطنين على العطاء والبذل وعدم الاقتصار على الجوانب السلبية والتي تبث روح اليأس في المجتمع مع تحرى المعلومات الصادقة وعدم الاستهانة بأي رأى او فكر". كما شدد الخولى على دور الدولة في تفعيل القوانين في مواجهة المخالفين وتحقيق العدالة ومن هنا يكون رادعا للأخرين مع تغيير بعض الافكار والمعتقدات مع السرعة فى إجراءات التقاضي المتعلقة بقضايا الارهاب وتفعيل دور مراكز الشباب من حيث التنشئة الصحيحة وبث الأفكار القويمة وبث روح الانتماء لهذا الوطن من خلال الوسائل المختلفة مع تعريف الشباب بأمجاد حضارتهم ونشر روح الوطنية في جموع الشباب ومحاولة التقريب بينهم وبين فئات الشعب المختلفة وذلك للنهوض بالوطن.