أصدر مرصد الأزهر للغات الأجنبية، تقريرا جديدا يفيد أن داعش باتت تسير بخطى ثابتة نحو الهاوية حيث سقوطها الحتمي واندثارها؛ فالتنظيم الذي يتخذ عبارة "باقية وتتمدد" شعارًا لدولته يعاني من أزمات مالية وانخفاض في عدد المقاتلين يُبشّر بفنائه في وقت ربما أسرع من المتوقع. وقال المرصد فى تقريره، إنه يمكن تفسير الاضطرابات التي أصابت التنظيم استنادًا إلى عدة عوامل على رأسها الغارات الجوية التي تُشن على التنظيم في سورياوالعراق منذ شهور وكذلك ليبيا، بواسطة قوات التحالف والجيش الروسي والجيش العراقي حيث تستهدف الغارات المنشآت النفطية والبنوك وغيرها من الموارد الاقتصادية للتنظيم. ففي "الموصل" على سبيل المثال، كشفت خارطة القصف الجوي، التي نشرها موقع السفارة الأميركية في بغداد، تتابع ضربات قوات التحالف التي تستهدف نشاطات، وأهداف لداعش تمّ تدميرها أو إلحاق أضرار بها ممثلة في مقرات قيادة، ومنصات صواريخ، ومستودعات أسلحة، ومحطات تكرير النفط، ومواقع مدافع هاون؛ وأعلن مسؤولون أمريكيون أن إحدى الغارات الجوية التي شُنت في الشهر الماضي أسفرت عن مقتل وزير مالية التنظيم بالإضافة إلى تكبيد التنظيم خسائر تُقدّر ب 102 مليون دولار أمريكي؛ وأن الولاياتالمتحدة ستصعد من حربها ضد داعش وستعمل على تزويد تركيا بمنظومة صاروخية لاستهداف معاقل التنظيم، كما لقي العشرات من إرهابيي داعش حتفهم، وتم تدمير قواعد إطلاق الصواريخ ومقرات الحسبة والاتصالات، بضربات جوية لطائرات "إف 16" العراقية في محافظة نينوى العراقية. وأوضح، أن جحيم الضربات الجوية دفعت داعش إلى البحث عن مقرات اتصالات وقواعد إطلاق صواريخ بديلة تكون بمأمن من الغارات الجوية، فلجأ التنظيم داعش إلى تخزين الأسلحة والمتفجرات بداخل بعض المساجد في "الموصل"، واستخدام مساجد أخرى مراكزًا إعلامية لبث الأخبار والرسائل إلى الغرب والخصوم المحليين، وذلك وفقًا لتقارير محلية. وتسبب الحصار المفروض على داعش من قبل العديد من الأطراف الدولية في العراق، وسوريا، وليبيا، في تدهور الوضع المالي للتنظيم ومحاولته التحصل على الدخل عن طريق فرض الضرائب على المقيمين في الأماكن التي يسيطر عليها، أو بأي طريقة أخرى. وفي ليبيا على سبيل المثال، ذكر أحد مواطني مدينة "سرت" الليبية أن داعش يبيع السجائر بأسعار مرتفعة في أسواق التنظيم في سرت، ما يدفع المواطنين إلى شرائها من أماكن أخرى، ويبدو أن داعش الذي يُحرّم التدخين بات يحلل بيع السجائر للحصول على أموال، تماشيًا مع التوجه العام للتنظيم بتحليل المحرمات وتحريم المباحات طالما أن ذلك يخدم مصالحه، كما ذكرت صحيفة (Middle East Eye) أن داعش قد استولى على العديد من مزارع الدواجن في "سرت" وأن عناصر داعش يقفون في الشوارع ملثمين لبيع البيض والدجاج بثمن زهيد جدا. وقد بدأ التنظيم الإرهابى إلى الاستعانة بالنساء والأطفال لسد النقص في عدد مقاتليه، حيث نقلت صحيفة (Sunday Express) عن رئيس اليوروبول "روب وينرايت" قوله بأن ثلث أفراد تنظيم داعش من النساء، وأن النساء أصبحن يتلقين التدريبات العسكرية للمشاركة في القتال.