أكد «مرصد الأزهر» أن «الدولة الداعشية» تسير بخطى ثابتة نحو الهاوية وأن سقوطها واندثارها حتمي، موضحًا أن التنظيم يعاني من أزمات مالية وانخفاض في عدد المقاتلين، ما يُبشّر بفنائه في وقت ربما أسرع من المتوقع. وأكد المرصد في تقرير له أن التنظيم لم يشهد تدهورًا اقتصاديًا ونقصًا في التمويل والمقاتلين وخسائر في الأرواح والعتاد بهذا القدر من قبل، وسط تقارير عن وجود خلافات واتهامات متبادلة بين قادة التنظيم بالسرقة والخيانة وسوء الإدارة، متسائلا: « هل ستنجح العمليات العسكرية متعددة الأطراف في وضع نهاية وشيكة للتنظيم، أم أن التنظيم سوف ينهار داخليًا ويكتب أفراده سطور الفصل الأخير في قصتهم؟!». واستند المرصد إلى عدة عوامل، على رأسها الغارات الجوية التي تُشن على التنظيم في سورياوالعراق منذ شهور، وكذلك ليبيا، بواسطة قوات التحالف والجيش الروسي والجيش العراقي، حيث تستهدف الغارات المنشآت النفطية والبنوك وغيرها من الموارد الاقتصادية للتنظيم. وأشار المرصد لتصريحات مسئولين أمريكيين إلي أن إحدى الغارات الجوية التي شُنت الشهر الماضي أسفرت عن مقتل وزير مالية التنظيم، بالإضافة إلى تكبيد التنظيم خسائر تُقدّر ب102 مليون دولار أمريكي، كما لقي العشرات من إرهابيي داعش حتفهم، وفقًا لتقارير محلية، وتسبب الحصار المفروض على داعش من قبل العديد من الأطراف الدولية في العراق، وسوريا، وليبيا، في تدهور الوضع المالي للتنظيم ومحاولته التحصل على الدخل عن طريق فرض الضرائب على المقيمين في الأماكن التي يسيطر عليها. كما رصد المرصد معاناة التنظيم من خسائر فادحة في الأرواح لا يُعوّضها انضمام مقاتلين جدد. ولفت إلى أن انخفاض أعداد المنضمين لداعش دفعهم إلى الاستعانة بالنساء والأطفال لسد النقص في عدد مقاتليه.