* اللواء فاروق المقرحي: حادث حلوان جاء ردا على صدور حكم الإعدام على 6 من الجماعة الإرهابية * اللواء أسامة الصغير: لا وجود ل "داعش" بمصر وما تشهده الساحة الآن حرب عصابات مسلحة استيقظ سكان منطقة حلوان جنوبالقاهرة على هجوم إرهابي جديد حصد أرواح 8 شرطيين بينهم ضابط شرطة، جاء ذلك بعد موجة من تراجع الإرهاب بالقاهرة بشكل ملحوظ، فيما تزامنت تلك العملية مع صدور حكم الإعدام الصادر من جنايات القاهرة بالأمس على 6 من المنتمين للجماعة الإرهابية، حسبما ذكر خبراء أمنيون. واعتبر اللواء فاروق المقرحي مساعد وزير الداخلية الأسبق أن العملية الإرهابية بحلوان جاءت ردا على صدور حكم الإعدام من محكمة جنايات القاهرة بالأمس على 6 من المنتمين لجماعة الاخوان الإرهابية في قضية التخابر لصالح جهات أجنبية. وشرح المقرحي طريقة عمل أجهزة الامن في تلك العمليات الإرهابية قائلا: "يتم تشكيل فريق بحث مكون من ضباط الامن الوطنى والامن العام والبحث الجنائى، ووضع خطة عمل يتم خلالها معاينة مكان الحادث وتحديد خطوط السير ومواصفات السيارة المستخدمة في ارتكاب الجريمة وخط سير هروبها، وسؤال شهود العيان في محاولة للوصول الى أوصاف الجناة". في الوقت الذى بثت فيه جماعة الاخوان خبرا من خلال مواقعهم الالكترونية أن العملية الإرهابية تأتي تزامنا مع ذكرى مرور ألف يوم على فض اعتصام رابعة العدوية، فيما اعلن تنظيم داعش الإرهابي مسؤوليته عن الهجوم. اللواء أسامة الصغير مساعد وزير الداخلية الأسبق قال إن هناك تكتلات للجماعات الإسلامية المتشددة بحلوان جنوبالقاهرة، الا أجهزة الامن بعد أن تعافت بعد ثورة 25 يناير نجحت في توجيه العديد من الضربات لتلك الجماعات المتشددة والتي يختلف مسمياتها مثل "تنظيم الدولة الإسلامية، كتائب حلوان، المقاومة الشعبية". وأوضح "الصغير" في تصريحات خاصة لصدى البلد أن الهدف من تغير المسميات هو تضليل رجال الامن وإيهامهم بوجود تنظيمات كثيرة، ولكن وزارة الداخلية على علم بذلك، مشيرا إلى انه لا ما يسمي بتنظيم داعش بمصر، فما تشهده الساحه الان من عمليات ارهابية هو بمثابة حرب عصابات مسلحة. وأشار الصغير إلى أن تلك العصابات تعتمد في عمليات الإرهابية على عنصر المفاجأة لتحقيق أكبر قد من الخسائر في صفوف القوات، وهم دائما ما يستقطبون الشباب من خلال مواقع التواصل الاجتماعى وتجنيدهم لتنفيذ مخططاتهم حتي لا يكونوا غير مسجلين لدى الأجهزة الأمنية وبالتالي يصعب رصدهم وضبطهم. وكانت وزارة الداخلية المصرية قد أعلنت في بيانا لها أن 4 مسلحون قد فتحوا النار على سيارة ميكروباص تابعة للشرطة والتي كان يستقلها معاون مباحث قسم شرطة حلوان و7 أمناء شرطة من قوة المباحث مما أسفر عن مقتلهم جميعا. وأفاد مسئول مركز الإعلام الأمني بالوزارة خلال البيان بأنه في الساعات الأولى من صباح يوم الأحد وأثناء قيام قوة أمنية من مباحث قسم شرطة حلوان يرتدون الملابس المدنية بتفقد الحالة الأمنية بالمنطقة مستقلين سيارة ميكروباص تابعة لجهة عملهم، وأثناء سيرهم بشارع عمر بن عبد العزيز جنوبالقاهرة. وقام مجهولون يستقلون سيارة ربع نقل باعتراض سيارة المأمورية ترجل منها 4 مسلحين كانوا مختبئين بالصندوق الخلفى للسيارة ، وفتحوا النار تجاة السيارة الميكروباص من أسلحة آلية كانت بحوزتهم ولاذوا بالفرار عقب ارتكابهم الحادث. وأوضح المصدر أن الحادث أسفر عن استشهاد ملازم أول محمد حامد معاون مباحث قسم حلوان و7 أمناء شرطة آخرين من قوة المباحث وكانوا يرتدون الملابس المدنية وهم عادل مصطفى محمد ، أحمد حامد محمود ، علاء عيد حسين ، صابر أبو ناب أحمد ، أحمد مرزوق تمام ، داوود عزيز فرج ، أحمد إبراهيم عبد اللاه . على الفور انتقلت القيادات الأمنية وتم فحص محل الواقعة وعثر على عدد كبير من فوارغ الطلقات الآلية بجوار السيارة الميكروباص، وكلف وزير الداخلية المصري اللواء مجدي عبد الغفار مساعده اللواء خالد عبدالعال بتشكيل فريق بحث على أعلى مستوي لتحديد الجناة وضبطهم وتمشيط المنطقة.