* لماذا قال والد صالح سليم لنجله: أم كلثوم وتحية كاريوكا أفضل من مليون راجل * "المايسترو" رفض الاستمرار في العمل الفني واكتفي ب 3 أفلام فقط.. لهذا السبب اليوم تمر الذكري ال 14 لرحيل المايسترو الفنان صالح سليم أسطورة الكرة المصرية، كما أنه الفنان الذي لم يكمل مشواره الفني بعد 3 أعمال فنية فقط وقف خلالها امام كبار النجوم، ففي عام 1962 شجعه صديقه المخرج عز الدين ذو الفقار ليشارك في فيلم (الشموع السوداء) الذي قام باخراجه وانتاجه وكتابة قصته. أيضا وقف كتفا بكتف امام اشهر النجوم انذاك منهم امينة رزق وفؤاد المهندس والفنانة نجاة الصغيرة لينجح في تجسيد دوره، وهو الشاب الرومانسي الذي احب ممرضته التي جسدت دورها الفنان نجاة الصغيرة ليتفاعل معه الجمهور ويصبح فيلم الشموع السوداء من اشهر الاعمال الرومانسية التي تعزز قصص الحب والغرام. وفي عام 1961 وقف امام صديقه ورفيقه الفنان احمد رمزي وسندريلا الشاشة سعاد حسني ونادية لطفي وحسين رياض وعبد السلام النابلسي لينفذ تعليمات مخرج فيلم (السبع بنات) المخرج عاطف سالم ليحقق نجاحا كبيرا بمساعدة زميله احمد رمزي ودعمه للانخراط في عالم الفن والتعامل مع كل ادواته. وفي عام 1963 جاءت التجربة الثالثة والاخيرة وهو فيلم (الباب المفتوح ) المأخوذ عن قصة الكاتبة لطيفة الزيات واخراج وانتاج هنري بركات ليقف امام سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة والفنان محمود الحديني والفنان محمود مرسي ليجسد دور الشاب المؤمن بالحرية والتحرر الرافض لقيود المجتمع وسطوته ويتطوع للعمل مع الفدائيين في مدينة بورسعيد الباسلة اثناء العدوان الثلاثي علي مصر. ورغم توافر جميع أسباب نجاح هذا الفيلم إلا أنه لم يلق شهرة وانتشارا واسعا ولم يحقق ايرادات معقولة ما جعل من صالح سليم يرجع أسباب عدم نجاح الفيلم له شخصيا وأنه السبب في عدم نجاحه ورغم تأكيدات زملائه وكل المحيطين به بأنه له قبولا كبيرا وكاريزما خاصة وأسلوبا منفردا تعلق به الجمهور وتفاعل معه إلا أنه صمم علي عدم تكملة مشواره الفني واكتفي بهذا القدر البسيط من الافلام ليتفرغ الي عشقه وحبه الاول ويقرر العودة إلي المستطيل الاخضر إلي النادي الأهلي ليحقق فيه اهم الانجازات. وولد المايسترو صالح سليم في 11 سبتمبر 1930 لأسرة ارستقراطية بمنطقة الدقي في الجيزة فوالده الدكتور محمد سليم من اشهر أطباء التخدير بمصر ووالدته السيدة (زين) من العائلة الهاشمية حيث والدها من اشراف مكةالمكرمة، وله شقيقان هما عبد الوهاب والكابتن طارق سيلم لاعب كرة القدم بالنادي الاهلي وارتبط بوالده بشكل كبير ما جعل منه ابنا قريبا له ليرث عنه الكثير من الطباع. ونشأ سليم في اسرة تؤمن بالعلاقات الاجتماعية المتعددة والمنفتحة وبالتالي كان لهذا الاب علاقات كثيرة مع الاسر الشهيرة من علية القوم في المجتمع المصري وكان علي رأس هذه العلاقات تلك العلاقات الفنية والتي كانت منتشرة بين اشهر نجوم الزمن الجميل ومن تلك العلاقات صلته الوثيقة بسيدة الغناء العربي ام كلثوم وراقصة مصر الاولي انذاك ذات المواقف الانسانية والوطنية الشهيرة تحية كاريوكا. وعندما مرض الدكتور محمد سليم والد الكابتن صالح وهو في ايامه الاخيرة حاول ان يطمئن ابنه ويهدئ من روعه عندما يرحل ويتركه في هذا العالم فكانت نصيحته لابنه قائلا: (اذا مت واحتجت في حياتك الي عون او مساعدة فلا تذهب الا الي السيدة ام كلثوم والسيدة تحية كاريوكا .. وقل لهما انك صالح ابن الدكتور محمد سليم.. وستجد فيهما اجدع من مليون راجل في مصر). وفي بداية عام 2002 ساءت صحة صالح سليم وأصيب بسرطان الكبد ليرحل في 6 من مايو عام 2002 عن عمر ناهز 72 عاما تاركا خلفه اعمالا فنية اعتبرت من اهم كلاسيكيات الفن المصري ورصيدا هائلا من انجازات ونجاحات للنادي الاهلي.