هو صريح وعلى الصحفيين تقدير ذلك، متحدثة البيت الأبيض تبرر وصف ترامب لمراسلة ب"خنزيرة"    فلسطين.. قوات الاحتلال تعتقل شابًا من طولكرم شمال الضفة الغربية    هشام حنفي: أتمنى تتويج المنتخب الثاني بلقب كأس العرب.. وأحمد الشناوي كان يستحق فرصة في مباراتي الفراعنة    زد يفاوض كهربا للعودة للدوري المصري عبر بوابته (خاص)    أخبار فاتتك وأنت نايم | إغلاق الطريق الصحراوي بسبب الشبورة.. قائمة منتخب مصر في كأس العرب    والدة هند رجب تبكي الحضور في افتتاح مهرجان الدوحة السينمائي 2025    محمد منصور: تحولت في يوم وليلة من ابن عائلة ثرية إلى طالب فقير ومديون.. ومكنتش لاقي فلوس آكل    رئيس مياه البحيرة يتابع الموقف التنفيذي لمشروعات «حياة كريمة»    محافظ البحيرة تلتقى أعضاء مجلس الشيوخ الجدد وتؤكد على التعاون المشترك    أبرز مواجهات اليوم الجمعة 21 نوفمبر 2025 في مختلف الدوريات العالمية    الأزهر ينظِّم مهرجانًا ثقافيًّا للطفل المبدِع والمبتكِر    محافظة الإسكندرية تعلن إغلاق الطريق الصحراوي بسبب الشبورة    البابا تواضروس: مصر واحة الإيمان التي حافظت على وديعة الكنيسة عبر العصور    أوقاف القاهرة تنظّم ندوة توعوية بالحديقة الثقافية للأطفال بالسيدة زينب    طلب هام.. تطور جديد بشأن «نورهان» قاتلة أمها في بورسعيد    المؤشر نيكي الياباني يتراجع بفعل هبوط أسهم التكنولوجيا    غلق الطريق الصحراوي بالإسكندرية بسبب شبورة كثيفة تعيق الرؤية    خاص| عبد الله المغازي: تشدد تعليمات «الوطنية للانتخابات» يعزز الشفافية    أسعار العملات أمام الجنيه المصري اليوم الجمعة 21 نوفمبر 2025    عراقجي يؤكد جاهزية إيران لهجوم إسرائيلي جديد بصواريخ مطوّرة    نجوم «صديق صامت» يتألقون على السجادة الحمراء بمهرجان القاهرة    «المهن التمثيلية» تحذر من انتحال اسم مسلسل «كلهم بيحبوا مودي»    فضل سورة الكهف يوم الجمعة وأثر قراءتها على المسلم    دعاء يوم الجمعة.. ردد الآن هذا الدعاء المبارك    ما الأفضل للمرأة في يوم الجمعة: الصلاة في المسجد أم في البيت؟    إصابة 4 أشخاص في انقلاب توك توك بطريق تمي الأمديد في الدقهلية    محمد رمضان يغنى يا حبيبى وأحمد السقا يشاركه الاحتفال.. فيديو وصور    عازف البيانو العالمي لانج لانج: العزف أمام الأهرامات حلم حياتي    لأسباب إنتاجية وفنية.. محمد التاجي يعتذر عن مشاركته في موسم رمضان المقبل    بعد 28 عاما على وفاتها، الأميرة ديانا تعود إلى "متحف جريفين" في باريس ب"فستان التمرد" (صور)    سرب من 8 مقاتلات إسرائيلية يخترق الأجواء السورية    التنسيقية: فتح باب التصويت للمصريين بالخارج في أستراليا بالمرحلة الثانية لانتخابات مجلس النواب    إحالة المتهم بقتل مهندس كرموز ب7 رصاصات في الإسكندرية للمحاكمة الجنائية    القرنفل.. طقس يومي صغير بفوائد كبيرة    نائب رئيس الألومنيوم يعلن وفاة مدرب الحراس نور الزاكي ويكشف السبب    سبب غياب راشفورد عن تدريبات برشلونة    تجديد حبس سيدتين بسبب خلاف على أولوية المرور بالسلام    تجديد حبس المتهمين بسرقة طالب بأسلوب افتعال مشاجرة بمدينة نصر    أسامة كمال: نتنياهو يتجول في جنوب سوريا.. وحكومتها لا هنا ولا هناك تكتفي ببيان «انتهاك خطير».. وبس كده!    بنك مصر والمجلس القومي للمرأة يوقعان بروتوكول تعاون لتعزيز الشمول المالي وتمكين المرأة    كاسبرسكي تُسجّل نموًا بنسبة 10% في المبيعات وتكشف عن تصاعد التهديدات السيبرانية في منطقة الشرق الأوسط    الكويت تدين بشدة الهجمات الإسرائيلية على غزة وتدعو لتحرك دولى عاجل    مستوطنون يشعلون النار فى مستودع للسيارات بحوارة جنوبى نابلس    "عائدون إلى البيت".. قميص خاص لمباراة برشلونة الأولى على كامب نو    ضياء السيد ل dmc: الرياضة المصرية بحاجة لمتابعة دقيقة من الدولة    كأس العرب .. الننى والسولية وشريف على رأس قائمة منتخب مصر الثانى    ستارمر يستعد لزيارة الصين ولندن تقترب من الموافقة على السفارة الجديدة بدعم استخباراتي    وزير الرياضة يطمئن على وفد مصر في البرازيل بعد حريق بمقر مؤتمر المناخ    تطعيم 352 ألف طفل خلال الأسبوع الأول لحملة ضد الحصبة بأسوان    غلق باب الطعون الانتخابية بعدد 251 طعنا على المرحلة الأولى بانتخابات النواب    تطعيم 352 ألف طفل خلال الأسبوع الأول لحملة ضد الحصبة بأسوان    هل عدم زيارة المدينة المنورة يؤثر على صحة العمرة؟.. أمين الفتوى يوضح    احتفالية مستشفى الناس بحضور سفراء ونجوم المجتمع.. أول وأكبر مركز مجاني لزراعة الكبد بالشرق الأوسط "صور"    أطعمة تعيد التوازن لأمعائك وتحسن الهضم    الجبهة الوطنية يكلف عبد الظاهر بتسيير أعمال أمانة الجيزة عقب استقالة الدالي    رئيس الوزراء: مشروع الضبعة النووي يوفر 3 مليارات دولار سنوياً    محافظات المرحلة الثانية من انتخابات مجلس النواب وعدد المترشحين بها    دعاء الفجر| اللهم إن كان رزقي في السماء فأنزله    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المعلمه وملكة المشاغبات السينمائيه ؟

وجيه ندى المؤرخ والباحث فى التراث الفنى و حكاية تحيه كاريوكا والتى قبضت على شهرة الفن و سعادة القلب معا – فعرف قلبها ايام العسل – كما ازدان اسمها بخيوط المجد وفى خلال الخمسه عشر عاما التى امضتها ملكه على الراقصات – استطاعت ايضا انتكون ملكه على المتزوجات – تضرب الرقم القياسى بعدد المرات التى تزوجت فيها و طلقت وكان دائما تكون العصمه فى يديها ولدت بدويه محمد ابو العلا النيدانى كريم وأطلق عليها اسم " بدوية " تيمنا باسم الشيخ السيد البدوي الذي يرقد في ضريحه الشهير بمدينة طنطا, وهو أحد أبطال المقاومة أثناء الحروب الصليبية, وقد عرف في التراث الشعبي المصري بأغنية تقول : " الله .. الله .. يا بدوي جاب الأسري " لنجاحه في تهريب الأسري المسلمين من معسكرات الصليبيين .كان محمد أبو العلا كريم الشهير بمحمد النيداني ينحدر من أصول حجازية جاء إلي مصر عبر البحر فقناة السويس .. لم تكن بدوية قد بلغت الرابعة عشرة حين حطت بقدميها علي أرصفة القاهرة وشوارعها بحثا عن " الاستقلال " الذي لم تكن تريد غيره حتي لو أدي الأمر إلي موتها . ذهبت بدوية إلي شارع " عماد الدين " بوسط القاهرة بحثا عن المطربة والراقصة السورية سعاد محاسن كانت قد رأتها في الإسماعيلية وهي ترقص بين الأطفال فتنبأت لها بمستقبل زاهر في عالم الرقص . ولأن الحظ كان لا يزال علي خصومته معها .. لم تعثر بدوية علي المطربة السورية و التي كانت آنذاك تقدم عروضها في بعض مسارح الإسكندرية . ذهبت بدوية إلي الإسكندرية, وهناك قابلت سعاد محاسن التي عينتها بفرقتها مجرد " كومبارس وبعد فترة من التدريب اجتازتها " بدوية " بالمشاركة في العروض التي تقدمها فرقة سعاد محاسن وبعد ذلك وصلت إلي القاهرة لتلتحق بفرقة بديعة مصابني .. التي لم تكن مجرد فرقة فنية, بل كانت معهداً لتدريب الفنانين وصقلهم, ويكفي أن نعرف بعض الأسماء التي كانت في تلك الفرقة لنعرف أين وضعت بدوية قدميها.. فقد كان بالفرقة فريد الأطرش ومحمد فوزي ومحمد عبد المطلب وعبد العزيز محمود وعبد الغني السيد, وسيد سليمان وحسين المليجى وفتحيه احمد وحياة محمد وسعاد الرشيدى وسيد مصطفى وسيد شطا وحامد مرسى ومن الراقصات ببا عز الدين وحكمت فهمي ونرجس شوقى وحوريه محمد وببا ابراهيم وسامية جمال وغيرهما, ومن الموسيقيين محمود الشريف وفريد غصن وحسن مختار صقروعزت الجاهلى واحمد عبد القادرحين وطأت قدما " بدوية " أرض القاهرة في بداية الثلاثينيات فقد طلبت من مصمم الرقصات الإسباني الشهير " ديكسون " أن يصمم لها رقصة خاصة تحقق لها الاستقلال والتميز عن سائر الراقصات اللائي تعجبهن فرقة بديعة مصابني .
وينجح الإسباني العجوز في استلهام رقصة " الكاريوكا " المستوحاة من التراث الشعبي البرازيلي والتي كانت قد عرضت بأحد الأفلام الأمريكية بدور السينما المصرية .. وما إن ظهرت " بدوية " في هذه الرقصة حتي اشتهرت باسم راقصة " الكاريوكا " التي كان يهتف رواد كازينو بديعة كل ليلة في طلبها, ليس هناك من الفنانين من هو أحق منها فى ذكر تاريخها الفنى وايضا السياسى - إن تحية كاريوكا مثل أم كلثوم, تحتل موقع الرمز المرموق في الثقافة الوطنية المصرية ".أنها جزء من نهضة ثقافية أساسية .. وحركة إحياء وطني في الفنون – انها لا تنتمي إلي صنف الفتيات الهامشيات أو الساقطات المصنفات وفق ثقافة يمكن التعرض لها بل تنتمي إلي عالم النساء التقدميات اللاتي يحاذين أو يتجاوزن الأسوار الاجتماعية .. لكنها ظلت مرتبطة بمجتمع بلادها لأنها اكتشفت لنفسها دوراً أكثر أهمية كراقصة تشارك في الحفلات العامة .. وينهي إدوارد سعيد كلامه عن تحية كاريوكا فيقولو عاشت تحية شعاراً لكل ما هو غير خاضع للانضباط والإدارة .. في ثقافتها .. ولهذا كان دور الفنانة هو الأمثل لتلك الطاقات
إنها تحمل بين جنباتها هذه الشخصية التي تتسم بالثقل والسلطة التي تنبع من إحساسها بأنها أكبر من مجرد راقصة شرقية ! هذه الشخصية التي رفضت أن ترقص في بيروت أمام الزعيم التركي الخطير ومؤسس تركيا الحديثة كمال أتاتورك, لأنه أهان السفير المصري أمامها, وتضرب الممثلة سوزان هيوارد بالحذاء في مهرجان كان السينمائي لأنها أهانت العرب, وتضرب الامير مصطفى كمال أحد أمراء الأسرة الحاكمة في مصر؛ لأنه ناداها قائلاً: " إنت يا بت " ..!!من مواليد 22 فبراير عام 1919 , وكانت أول راقصة مصرية تحمل اسم إحدي الرقصات في اسمها .أما اسم تحية فقد منحته له بديعة مصابني, لتعرف في الأوساط الفنية والصحفية باسم "تحية كاريوكا ". وايضا حصلت تحية كاريوكا علي اسمها من أفواه المعجبين بفنها ومن الافعال والتى احزنت تحيه كاريوكا إنه الضابط مصطفي كمال صدقي الذي تزوجته.. فدخلت معه السجن بتهمة صغيرة تافهة وهى " قلب نظام الحكم لثورة يوليو 1952 – وهل يعقل ان تفكر تحيه كاريوكا فى قلب النظام الجديد وهى التى لم تهتم بقلب نظام الحكم الفاسد للملك فاروق وأعوانه .. تريد قلب نظام ثورة يوليو الذي رفع الظلم عن المصريين وأنهي الاحتلال الأجنبي واسترد لمصر حريتها وكرامتها؟
لابد أن في الأمر شيئا من سوء الفهم .. خصوصا إذا كان الأمر يتعلق بتحية كاريوكا .. وعلاقتها بثورة يوليو وجمال عبد الناصر . لقد قررت الثورة الزواج بالفن " .. أو مصطفي كمال صدقي وتحية كاريوكا! وسط فرحة الجميع وهتافاتهم وقف العروسان يردان علي تهنئة الزملاء والزميلات.. وقررا إتمام إجراءات الزواج فور العودة إلي القاهرة .
وبعد شهور من زواج سعيد فوجئت تحية كاريوكا بالبوليس الحربي يقتحم شقتها بحثا عن أسلحة ومنشورات .. وبالفعل تم العثور علي كميات كبيرة منها .. فكان لابد من أصطحاب صاحبة البيت بسؤالها عن مصدر تلك الأسلحة والمنشورات وعلاقتها بها . فى البدايه أصرت تحية كاريوكا عدم معرفتها بأي شيء يتعلق بتلك القضية, وهو ما أكده الزوج نفسه, مصطفي كمال صدقي الضابط بسلاح " الفرسان " الذي أقسم أن تحية لا تعرف شيئا عن نشاطه وأنه وحده يتحمل مسئولية ما حدث .. والاغرب من ذلك أن مصطفي كمال صدقي لم يكن يعرف الانحدار إلا بعد أن دخل القصر الملكي .. وأصبح واحدا من زعماء الحرس الحديدي الذي يعمل في خدمة السراي .كان كمال مصطفى صدقى ضابط يتسم بالوطنية, واشتهر بإخلاصه الشديد في أوساط زملائه من الضباط, وكان فوق ذلك واحدا من مجاهدي حرب فلسطين حين شارك فيها تحت قيادة البطل أحمد عبد العزيز .. فكان يقوم بجمع السلاح للمتطوعين وتسهيل سفرهم إلي فلسطين .. وكان يقوم بذلك وهو شديد الإخلاص لعمله ومبادئه .كان اشتراكي النزعة .. ويؤمن بالمساواة الديمقراطية .. ويحلم باليوم الذي تحكم فيه مصر حكما ديمقراطيا حرا . من كل مستبد أجنبي أو غير أجنبي .اتهم مصطفي صدقي في تفجير عدد من المنشآت والمشاريع التي يملكها اليهود في مصر, ومنها محلات شيكوريل وشركة الإعلانات الشرقية . فكان قد أعلن الحرب علي اليهود في كل مكان .. في مصر وفلسطين علي السواء .كما اتهم بمحاولة اغتيال أمين عثمان مع محمد انور السادات الذي كان يري في علاقة مصر بإنجلترا .. زواجا كاثوليكيا .. لا طلاق فيه .. ولا فرار منه .
وشرع في اغتيال مصطفى النحاس رغم وطنيته لأنه وافق علي أن يتولي رئاسة الوزراء في مصر بناء علي طلب من الإنجليز كل ذلك يدل على وطنية تلك الضابط ولحب تحيه كاريوكا لوطنيته اقترنت به لحبها ايضا لمصر وضد الحكم الملكى وايضا الانجليزى وكان نصيبها بعد قيام الثوره 1952 الابتلاء وسجنها لعلاقتها بالضابط كمال مصطفى صدقى
وبقيت داخل السجن السياسي لمدة 101 يوم بتهمة الانضمام إلى تنظيم يساري اسمه « حدتو»، وهذه الكلمة اختصار لتعبير «حركة ديمقراطية للتحرير الوطني»، وداخل السجن لم تفقد المقاومة، بل زادتها جدران السجن إصرارا، وقادت المظاهرات من داخل الزنزانة، ورفعت شعار «ذهب فاروق وجاء فواريق» تقصد الضباط الأحرار!! وبعد الإفراج عنها شاركت في كل المناسبات الوطنية، فلم تفقد أبدا إيمانها بالثورة رغم كل هذه الانتقادات التي وجهتها إليها، وهكذا وقفت في أول الصف في كل ما عاشته مصر من مواقف وطنية، مثل أسبوع التسليح، حروب 56 و67 و73، وكانت تحية أول من يتطوع في الهلال الأحمر وآخر من يغادر الموقع. وأثناء الحصار الإسرائيلي للفلسطينيين في الثمانينات في بيروت كانت « تحية » أيضا أول من يذهب إلى هناك مع المناضلين الفلسطينيين! هذا التاريخ الوطني الحافل لتحية كاريوكا لا ينافسه إلا تاريخها الفني المرصع بعشرات الأعمال الفنية العظيمة، فقد قدمت المسرح السياسي الذي حمل اسمها من خلال فرقتها المسرحية، وكان زوجها فى تلك الفتره الفنان الراحل « فايز حلاوة » يكتب ويخرج ويشارك أيضا بالتمثيل في هذه المسرحيات التي تلعب بطولتها !!وعن اشهر افلامها فى السينما لعبة الست وكان الفنان الكبير "سليمان نجيب" هو ا لأب الروحي والموجه لها . وكان يعلم أن الفنان لا يمكن أن يستغني عن العلم ولهذا شجعها علي دراسة الإنجليزية والفرنسية وقال لها ينبغي أن تدرس الباليه وهذا ما فعلته بل إنه اتفق مع السيدة القديرة مدام "رطل" التي كانت تقوم على تدريب الأصوات الغنائية علي فن الأداء.. ورغم أنها لم يسبق لها الغناء إلا أن "سليمان نجيب" ألحقها عند مدام "رطل" وهو الذي رشحها لمشاركة "نجيب الريحاني" بطولة فيلم "لعبة الست".. وقد رفضت في البداية خوفاً من الوقوف أمام هذا العملاق وادعت له أنها مشغولة بالتصوير في فيلم آخر لحساب "توجو مزراحي" وتم التصوير بعد نجاح المحوله وغنت في هذا الفيلم من نظم بديع خيرى وموسيقى محمود الشريف "يا خارجة من باب الحمام وكل خد عليه خوخه " لكنها بعد ذلك رفضت أن تغني من تلحين محمد عبد الوهاب "قالوا البيضاء أحلي" التي رددتها بعد ذلك "سعاد مكاوي" والسبب هو وكما تصرح أن "الموسيقار" لم يكن صديقاً لها ولم ترتاح إلي نظراته إليها!! أما العمل الفني الذي صار مرادفاً لتحية كاريوكا إنه بلا شك دورها "شفاعات" في "شباب امرأة".. 1956 للمخرج "صلاح أبو سيف" والذي حصلت من خلال دورها فيه علي جائزة الدولة.. إن هذا الدور يبدو وكأنه ينادي علي "تحية كاريوكا" فلقد ذابت تماماً الحدود الفاصلة بين الدور والشخصية التي تؤديها.. "شفاعات" هو ذروة أدوار بنت البلد ليس فقط في تاريخ "تحية كاريوكا" بل في تاريخ السينما العربية.. إن هذه الشخصية التي أدتها "تحية كاريوكا" برغباتها المحمومة كان من الممكن أن تسقط في الفجاجة والنمطية ولكن "تحية" تقدم هذا الدور بأستاذية وبعدها نكتشف أن أكثر من فنانة تحاول أداء هذه الشخصية ولكنهن يسقطن وهن يحاولن تقليد "تحية كاريوكا" لقد صار "شفاعات" هو ترمومتر أداء دور بنت البلد"!! وكثيرا من الأفلام التي نجحت مع الجمهور كان السبب الرئيسي هو جلسات العمل التي نشارك فيها، لقد كان "عبد الوارث عسر" يلتقي معها و "صلاح أبو سيف" و "السيد بدير" و "أمين يوسف غراب" ونتناقش في كل التفاصيل وقدمت "تحية كاريوكا" للسينما 117 فيلماً روائياً بدأتها عام 1935 بفيلم "الدكتور فرحات" مع المخرج "توجو مزراحي" وأدت "تحية" في هذا الفيلم تابلوهات راقصة.
تكررت أيضاً تلك التابلوهات في أفلام "وراء الستار" لكمال سليم و ليلة ممطره 1939من اخراج توجو مزراحى و "خلف الحبايب" لفؤاد الجزايرلي و "ليلي بنت الريف" لتوجو مزراحي.. فيلم الباشمقاول وموسم 1940 مع فوزى واحسان الجزايرلى ومن اخراج توجو مزراحى وموسم 1942 قدمت فيلم اخيرا تزوجت مع سليمان نجيب وامينه شريف وانور وجدى ومن اخراج جمال مدكور – احلام الشباب مع فريد الاطرش ومن اخراج كمال سليم - الستات فى خطر مع عباس فارس وسعيد ابو بكر وةسعاد احمد وعبد العزيز خليل واخرين ومن اخراج ابراهيم عماره – وفيلم احب الغلط وكان العمل مع حسين صدقى وفؤاد شفيق واسماعيل يس وبشاره واكيم واخرين وموسم 1944 كانت افلام حنان وقامت بالتمثيل امام اميره امير وابراهيم حموده وفتحيه احمد وسراج منير وغيرهم ومن اخراج كمال سليم – فيلم نادوجا مع محمد البكار وفؤاد شفيق وحسن كامل واسماعيل يس واخرين ومن اخراج حسين فوزى وموسم 1945 كانت افلام الصبر طيب – احب البلدى وموسم 1946 اميرة الجزيره – لعبة الست – مااقدرشى – نجف وموسم 1948 حب وجنون – يحيا الفن – القاتل – احب الرقص – ابن الفلاح وموسم 1949 منديل الحلو – البيت الكبير – اوعى المحفظه – عقبال البكارى وموسم 1950 كانت افلام البطل – بنت باريز – ايام شبابى – حماتك تحبك – محسوب العائله – ايام شبابى – قسمه ونصيب – غرام راقصه – عينى بترف – شاطئ الغرام وموسم 1951 حماتى قنبله ذريه – خدعنى ابى - فايق ورايق – ضحيت غرامى – الصبر طيب - فيروز هانم – ليلة غرام – بلد المحبوب – ابن الحلال – وموسم 1952 وافلام الزهور الفاتنه – المنتصر – حبيب قلبى – الام القاتله – المساكين – على كيفك وموسم 1953 كانت افلام انا ذنبى ايه – حميدو – المراه كل شئ – ابن للايجار وموسم 1954 السيد البدوى – عروسة المولد وموسم 1955 وافلام الميعاد – اهل الهوى – عاشق الروح وموسم 1956 افلام المفتش العام – سماره – صاحبة العصمه – شباب امراه وموسم 1957 الست نواعم – الفتوه وموسم 1958 وافلام شاطئ الاسرار – حبيبى الاسمر – المعلمه وموسم 1959 وافلام لن اعود – عفريت سماره – احنا التلامذه وموسم 1960 وافلام خلخال حبيبى – انا وامى – الام – حب حتى العباده وموسم 1961 وافلام وااسلاماه – عاشور قلب الاسد وموسم 1962 حيره وشباب - سر الغائب – شاطئ الحب وموسم 1963 وافلام ام العروسه وموسم 1964 كان فيلم الطريق وموسم 1966 وفيلم خان الخليلى – اخر العنقود وموسم 1967 قدمت فيلم اضراب الشحاتين موسم 1969 وفيلم صباح الخير يا زوجتى العزيزه وموسم 1970 وفيلم السراب وموسم 1971 وفيلم لعبة كل يوم وموسم 1972 وافلام زائر الفجر وموسم 1973 السكريه وموسم 1975 كانت افلام الكرنك وشخصية زينب وموسم 1976 وفيلم السقا مات وقامت بشخصية المعلمه زمزم وموسم 1977 كان فيلم وسقطت فى بحر العسل وقامت بدور نفوسه وموسم 1980 وفيلم لا تظلموا النساء وشخصية فضه وموسم 1981 انا فى عينيه وموسم 1982 فيلم شهر زاد وموسم 1983 كيدهن عظيم وموسم 1985 وفيلم الوداع يا بونا برت وموسم 1986 وفيلم العائله المسمومه – انتحار صاحب الشقه وشخصية والدة حمدى – للحب قصه اخيره وشخصية ام رفعت – عصر الحب وشخصية الحاجه ام عزت – الضائعه وشخصية عمة عطيه – الصبر فى الملاحات وشخصية حسنيه – اه يابلد اه – وموسم 1987 التعويذه – روض الفرج – وموسم 1988 نشاطركم الافراح وشخصية نازك وموسم 1990 وفيلم اسكندريه كمان وكمان وموسم 1991 وفيلم نساء صعاليك وموسم 1993 وفيلم امراه تدفع الثمن – مرسيدس وموسم 1994 وفيلم يا تحب يا تقب - سوق النساء وكانت ضيفه فى الفيلم وموسم 1995 كان فيلم الجراج والاشتراك مع نجلاء فتحى و وفاروق الفيشاوى وسيد زيان وجورج سيدهم وعلاء ولى الدين واخرين ومن اخراج علاء كريم وعرض 11 ديسمبر فلقد كانت أغلب هذه الأفلام لا تخلو من رقصة أو أكثر.. وكانوا يستعينون بتحية كاريوكا الراقصة باعتبار أنها النجمة الصاعدة في هذا المجال!! وايضا قدمت مسلسلات اذاعيه ومن تلك الاعمال دموع الشموع – هو وهى – يانابيع النهر - وإن كانت آخر اعمالها المسرحية ( شقلباظ ) وكانت تقول عن المسرح: الشعب يذهب إلى المسرح ليرى مشاكله، والمشاكل لا تنتهي والشعب موجود دائما.. وكانت تؤمن بأن المسرح للشعب كله، وليس للمحظوظين الذين يقيمون في القاهرة، لهذا كانت تأخذ فرقتها إلى جولات في قرى ونجوع مصر.. حولت المستشفيات والمدارس إلى مسارح، وصلت بالمسرح إلى الناس، ووفرت عليهم الجهد وعوضتهم الحرمان.. قدمت فى الاذاعه وموسم 1984
مسلسل دموع الشموع وموسم 1992 مسلسل المنزل الخلفى وكانت تحيه كاريوكا فنانة ذات رسالة في المسرح وقدمت العديد من الاعمال المسرحيه ومنهم حضرة صاحب العماره – روبابيكيا – وموسم 1961 قدمت مسرحية يالدفع يا الحبس – وموسم 1964 مسرحية كل الرجاله كده - ولم يكن حاله أفضل من الحال التي نراه عليها اليوم.
وربما يكون لقاؤها مع الفنان فايز حلاوة زوجها وقتذاك كمؤلف ساخر ومخرج متمكن، هو الذي ضمن لها التفوق في المسرح السياسي، وهو اللون الأغلب
في أعمالها المسرحية، بحيث لم تكن تظهر في غيره سوى صدفة.. وكان الجمهور
يقبل على مسرحياتها في أواخر الستينات كإقباله على مسرح الريحاني فى الثلاثينات والاربعينات، يضحك وهو يشعر بأنه عبر عن السخط الذي يغلي
فى اعماقه تحية كاريوكا من النوع الذي لا يترك حقه، ولا تدع ثأرها عند أحد، وحدث عام 1958
ان كتب عنها الصحفي جليل البنداري كلاما لا يرضيها إثر مشادة بينها وبين
زوجها فايز حلاوة، وأقسمت على أن تضربه، واستغاث بالمخرج فطين عبدالوهاب، وقال إنه سيكتب في يوم السبت التالي كلاما يرضيها، فقالت «أضربه أولا ثم
أصالحه». وفعلا هرب منها جليل البنداري، واختبأ في سيارته، فخرجت إلى
شارع الهرم، وجذبته من السيارة وأوسعته ضربا. ويومها ضحك الناس كثيرا لهذا
المشهد، وفي يوم وفاة جليل البنداري تعجب الناس من مشهدها وهي تنفطر حزنا
على الرجل الذي أصرت يوما على ضربه.. لكنها كانت، هكذا تعرف حقها وتأخذه،
ولا يقلل ذلك من مكانة الناس في قلبها- .,وهو
وفي العام 1987.. بدأت حالتها الصحية تتدهور بعد مرور خمسة أيام
من اعتصامها احتجاجا على صدور قانون النقابات الفنية. ومنذ ذلك التاريخ
وقلبها يعيش في حالة غضب وتوتر.. واختارت فيه أن ترتدي الحجاب وأدت بعض الأدوار الفنية وهي ترتديه وظهرت فى افلام ومسلسلات كثيره بتلك الحجاب . وحرصت على أن تؤدي فريضة الحج عشرين مرة، و كانت تؤدي العمرة أكثرمن مره
في العام الواحد حتى بلغ عدد المرات التي أدت فيها العمرة 45 مرة، ولم
يكن المصحف يفارقها. كما كانت تحرص على تأدية الصلوات الخمس في أوقاتها
وهى تجلس على كرسيها المتحرك. وكانت أيضا تحرص على صيام الشهور.
الثلاثه رجب وشعبان ورمضان وفي هدوء وتكتم شديدين كانت تحرص على إقامة
مأدب الرحمن في شهر رمضان الكريم، وكانت ترسل من ينوب عنها لإقامة ولائم
فى المناسبات الدينية بمساجد السيدة نفيسة وسيدنا الحسين والسيد البدوي،. وكان ذلك المشهد الأخير الحزين يؤكد حبّا كبيرا حمله لها الجميع على
المستويين الشعبي والرسمي والكل بكى بلغة السينما.. وفى أيامها الأخيرة كانت تحية كاريوكا تمضي وقتها في الاستماع للإذاعة، وخاصة
إذاعة القرآن الكريم، وقد ألقى عليها القدر بطفلة صغيرة وجدتها على باب
الشقة التي كانت تقيم بها في الدقي، والتي منحتها إياها صديقة لها من إحدى
الدول العربية، وقامت بتأثيثها لها زميلتها فاتن حمامة، بعد أن طردها زوجها
المخرج المسرحي فايز حلاوة من شقتها التي كانت تقيم بها على النيل
بالجيزة، وقد ملأت هذه الطفلة حياتها، وأطلقت عليها اسم «عطية الله»،
الاسم الذي اختاره لها الداعية فضيلة الشيخ محمد متولي الشعراوى وكان
الجمهور هو نجم المشهد في جنازة الفنانة التي كانت لا تجامل ولا تتجمل وأسلمت روحها
صباح يوم الاثنين 20 سبتمبر عام 1999 بعد رحلة طويلة مع الفن والحياة عن
ثمانين عاما – رحمها الله واسكنها فسيح جناته المؤرخ والباحث فى التراث الفنى وجيه ندى 01006802177 01204653157 – - [email protected]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.