* والدة أحد الضحايا تهاجم دفاع المتهمين: "إنتوا بتدافعوا عن مين.. دول قتلوا ولادنا ولو خرجوا هنقتلهم بإيدينا" * دفاع متهم بالحادث يطلب ضم التحقيقات الإدارية للقضية.. وشاهد: فوجئت باحتراق المحل قررت محكمة جنايات الجيزة، برئاسة المستشار جلال عبد اللطيف اليوم، الثلاثاء، تأجيل أولى جلسات محاكمة 4 متهمين في حادث حرق الملهى الليلي "بار الصياد" بالعجوزة، والذي راح ضحيته 17 شخصًا، وذلك بتهمة الحرق العمدى المقترن بجريمة القتل، لجلسة 29 مايو، لطلبات الدفاع. واستمعت المحكمة في بداية الجلسة إلى أقوال عامل ملهى العجوزة المحترق، وقال الشاهد أمام المحكمة إن "المتهمين دخلوا إلى الملهى الليلي يريدون أن يحجزوا طاولة ل4 أشخاص، إلا أنه في ذلك التوقيت لم يكن طلبهم متوفرا، فأخبرتهم أنه لا يوجد مكان لهم في الوقت الحالي، وطلبت منهم الرحيل والعودة في وقت لاحق". وأضاف الشاهد: "ما حدث لم يرق لهم فاتصلوا بآخرين وبعدها رحلوا من الملهى، وعاد محمد بعد نصف ساعة بصحبة 2 "بودي جاردات" من ملهى ليلى آخر، وحاولوا أن يتوسطوا لأسمح له بالدخول، فرفضت ذلك أيضا، وبعدها هددوني بأنهم سيثأروا مني لذلك، لكني لم أعرهم أي انتباه". وانتهى إلى أنه أنهى عمله وغادر، ليفاجأ بخبر حرق الملهى على يد المتهمين صبيحة اليوم التالي. وطلب دفاع المتهم الأول في حادث حرق الملهى الليلي "بار الصياد" بالعجوزة، ملف التخصيص للمحل المحترق وتقرير الشئون القانونية لوزارة السياحة، الخاص بالملهى واستخراج صورة رسمية عن المحل والثابتة بالأوراق. كما طلب دفاع المتهم الثالث سماع شهادة المستأجر بالمكان أحمد سعد السيد، وكذلك ضم التحقيقات الإدارية بشأن الواقعة والخاصة بوزارتي الصحة والسياحة. وكذلك طلب دفاع المتهم الثاني تفريغ كاميرات المراقبة الخاصة ب"جولدن ستورز" المجاورة للملهى لبيان ما إذا كان المتهم متواجدا بمحل الواقعة من عدمه، وبيان دور كل متهم على حدة، وأيضا سماع شهادة الضابط أحمد توفيق الوليدي محرر محضر الاستدلالات. وقال دفاع المدعين بالحق المدني إن الأهالي لم يحصلوا على متعلقات ذويهم وعدد من الأحراز المتواجدة بداخل القسم، وطلب منه رئيس المحكمة كتابة طلب للحصول عليها. وقالت والدة أحد ضحايا الحادث خلال جلسة محاكمة المتهمين موجهة حديثها لدفاع المتهمين: "إنتوا بتدافعوا عن مين؟ دول قتلوا ولادنا.. ولو طلعتوهم منها إحنا اللي هنقتلهم بأيدينا"، كما رددت وباقي الأهالي "منكم لله.. ربنا ينتقم منكم ويحرق قلبكم زي ما حرقتوا قلبنا". ووجهت السيدة حديثها لمحامي الضحايا قائلة: "إنت ما بتتكلمش ليه.. سايبهم هما بس اللي يدافعوا عنهم"، ليرد الأخير: "إنتي مش هتعرفيني شغلى". وقال أحد العاملين في ملهى إنه رأى المتهمين الأربعة يستقلون دراجتين ناريتين إحداهما كبيرة والأخرى صغيرة، ووقفت الأولى أمام الملهى ونزل منها أحد المتهمين كان ممسكا بزجاجة وألقاها تجاه الباب فاشتعل على الفور، ونزل متهم آخر أطلق شيئا غير مرئي أحدث صوت رصاصة، كما رددوا خلال ذلك قدرا كبيرا من السب والشتم للعاملين بالملهى الليلي. وأضاف الشاهد، أنه اتجه ناحية ملهى ليلى بالمنطقة يسمى "شهر زاد" يستنجد بالعاملين فيه لإنقاذ الأشخاص الموجودين بملهي الصياد، وقاموا بالاتصال بالنجدة، لكن النيران كانت اشتعلت بشكل كبير حتى إنها وصلت لمستشفى بالدور العلوي الملهى الليلي، ولم تجد نفعا كل طفايات الحريق الموجودة، وجاءت بعدها سيارات الإطفاء وتمكنت من السيطرة على الحادث. وتعرف الشاهد على المتهمين أمام المحكمة بعد عرضهم عليه، وأشار إلى أن المتهم محمد عماد كان يرتدي قبعة على رأسه، فيما قام المتهم محمود سعيد بإلقاء الزجاجة التي تسببت في إشعال النار بالملهى، ومحمد جمال كان يحمل شيئا يشبه السلاح الناري حمله في ظهره، وهو في الأغلب تسبب في الصوت الشبيه بإطلاق النار.