واصلت محكمة الجيزة الاستماع إلى أقوال عامل ملهى العجوزة المحترق، وقال الشاهد أمام المحكمة، إن المتهمين دخلوا إلى الملهى الليلي يريدون أن يحجزوا طاولة لأربعة أشخاص، إلا أنه في ذلك التوقيت، لم يكن طلبهم متوفرا، فأخبرتهم أنه لا يوجد مكان لهم في الوقت الحالي، وطلبت منهم الرحيل والعودة في وقت لاحق. وأضاف الشاهد أن ما حدث لم يرق لهم فاتصلوا بآخرين وبعدها رحلوا من الملهى، وعاد محمد المجنون بعد نصف ساعة بصحبة 2 "بودي جاردات" من ملهى ليلى آخر وحاولوا أن يتوسطوا ليسمح له بالدخول، فرفض ذلك أيضا، وبعدها هددوه بأنهم سيثأروا منهم لذلك لكنه لم يعرهم أي انتباه. وانتهي الشاهد إلى أنه أنهى عمله وغادر، ليفاجأ بخبر حرق الملهى على يد المتهمين صبيحة اليوم التالي. فيما قالت والدة أحد ضحايا حادث ملهى "الصياد" بالعجوزة، الذي راح ضحيته 17 شخصًا، أثناء نظر محاكمة المتهمين، للدفاع "انتوا بتدافعوا عن مين.. دول قتلوا ولادنا.. ولو طلعتوهم منها احنا اللي هنقتلهم بأيدينا"، ورددت وباقي الأهالي "منكوا لله.. ربنا ينتقم منكم ويحرق قلبكم زي ما حرقتوا قلوبنا". ووجهت السيدة حديثها لمحامي الضحايا قائلة: "أنت ما بتتكلمش ليه.. سايبهم هما بس اللي يدافعوا عنهم"، ليرد الأخير: "أنتِ مش هتعرفيني شغلى". وأحالت نيابة العجوزة برئاسة المستشار هادي عزب، المتهمين للمحاكمة بعدما تسلمت النيابة تقرير المعمل الجنائي، وتقرير الصفة التشريحية عن الواقعة، اللذين أكدا ضلوع المتهمين فيما هو منسوب إليهم، وكذلك أيدتها شهادات الشهود، واعترافات المتهمين أنفسهم بارتكابهم الواقعة. كانت الأجهزة الأمنية بالجيزة قد ضبطت المتهمين بحرق الملهى الليلي، بمدينة السويس، أثناء محاولتهم الاختباء والهرب عند ربة منزل على علاقة مع المتهم الأول "حماصة"، وإرشادهم عن المتهم الثالث، ليتم القبض عليه، قرب منطقة إمبابة، وتم ضبط المتهم الرابع في منزل خاله بمدينة أكتوبر. وكشفت تحقيقات نيابة العجوزة، برئاسة المستشار هادي عزب، أن المتهمين "محمد ع" وشهرته "حماصة" 18 سنة طالب، و"محمد ز" وشهرته "محمد المجنون" 19 سنة، الأول طالب بمعهد الفراعنة والآخر ميكانيكي وأن منعهما من دخول البار هو ما أثار غضبهما، فقررا الانتقام وعادا بعد عدة ساعات برفقتهما متهمان آخران وبحوزتهم زجاجات مولوتوف، وأشعلوا النار في الملهي.