يتسأل الناس فى الشارع المصرى بلغة الكرة ماهو التشكيل الامثل والمناسب للمبارة المصيرية التى تخوضها البلاد - على الصعيد السياسى والاقتصادى والاجتماعى والامنى- لاحداث التغيير المأمول فى الفترة القادمة ؟ وخاصة ان كافة القوى السياسية ترشح وتفرض بقوة مهاجميها ليكونوا فى التشكيل القادم للفريق الرئاسى فى الحكومة المرتقبة ، هل سينجح قائد البلاد فى وضع التشكيل المناسب لهذا الفريق ؟ وهل سيملىء فراغ ملعب الاحداث؟ ام سيخرج مبكرا من اول مواجهة مع الشعب . الكرة الان فى ملعب رئيس الجمهورية ليثبت لشعبة انه قادر على تخطى عقبات المشككين والمتربصين والمترددين حول مصير المرحلة القادمة ؛ وان سبيله فى ذلك هو الاختيار الدقيق بناء على الكفاءة وليس الانتماء الحزبى والسياسى ؛ والاستماع فقط للغة الجدة والاخلاص والعمل والمفاضلة الموضوعية بين البدائل المتاحة والترشيحات ؛ ليتحول ملعب الاحداث لبوابة نعبر منها من مرحلة لمرحلة اكثر تقدما، فنحن الان ننافس انفسنا ونتصارع بعضنا البعض ونجرى فى المكان ، نريد ان ننافس من حولنا وننافس غيرنا ، ونكون على خرائط العالم الاقتصادية والسياسية والعلمية والامنية والرياضية والحضارية كما كنا منبع للحضارات، نريد تحقيق ذلك بفريق وطنى خالص قادر على اصابة الاهداف لا يضيع الفرص او يعول الخسارة على غيره ولاينتظر الاستعانة بمحترفين من الخارج . هل سيكون الفريق متجانس لتحقيق الانسجام المطلوب ؟ ام سيذهب كل منهم فى اتجاه بعيدا عن الخطة الرئيسة ، هل سيكون الاداء متحفظاً مدافعاً ام مبادراً لتحقيق التقدم واحراز الاهداف فى شباك الانجاز والتطوير والانتاج والعدالة الاجتماعية؟ بأى طريقة سيتم ادارة ملعب الاحداث وقد حدد زمن الشوط الاول ب100يوم؟ ماذا ستكون النتيجة بعدها وهناك اكثر من 80مليون حكم ؟!!! . نحن ننتظر ونتابع ونشارك بفاعلية " بغض النظر من انتخب من ومن يقتنع بمن " الان الكل اصبح واحد لتحقيق هدف اسمى مشترك لتكون هذه المباراة فاصلة ،حتى يهتف الشعب " اخيراً اصبح لنا ريس بفريق رئاسى كويس"