رئيس جامعة أسيوط يفتتح المعرض والحفل السنوي للأقسام العلمية بكلية التربية النوعية    البنوك تحقق أرباحا بقيمة 152.7 مليار جنيه خلال 3 أشهر    في أول هجوم نهارا.. إسرائيل تعلن إطلاق إيران صواريخ نحوها وتفعيل حالة التأهب في عدة مناطق    كريم رمزي: مروان عطية نجح في ايقاف خطورة ميسي    توقعات بتأثيرات سلبية على سلاسل الإمداد العالمية بسبب الضربات الإسرائيلية الإيرانية    محافظ المنيا عن امتحانات الثانوية العامة: اليوم الأول مر بلا شكاوى    دينا نبيل عثمان رئيسًا لقناة النيل الدولية Nile TV    لطيفة تؤجل طرح ألبومها الجديد بسبب وفاة شقيقها: الله يرحمك يا روحي    دعاء دخول امتحان الثانوية العامة لراحة القلب وتيسير الإجابة    تجديد تعيين جيهان رمضان مديرا عاما للحسابات والموازنة بجامعة بنها    صحيفة أحوال المعلم 2025 برابط مباشر مع الخطوات    إيران تنفي إرسال أيّ طلب إلى قبرص لنقل «رسائل» إلى إسرائيل    تأجيل نهائي كأس أمير الكويت لأجل غير مسمى بسبب أحداث المنطقة    محافظ الشرقية يستقبل أسقف ميت غمر ودقادوس وبلاد الشرقية والوفد الكنسي المرافق    المصرف المتحد الأفضل للحلول الاستثمارية في مصر خلال 2025    إحالة أوراق المتهم بخطف طفل وقتله لسرقة دراجته في الشرقية إلى المفتي    ضبط 4 أطنان سلع مجهولة المصدر في حملة تموينية مكبرة بمركز ومدينة بسيون    مدبولى: مخطط طرح أول المطارات المصرية للإدارة والتشغيل قبل نهاية العام الجاري    رئيس مجلس الدولة يفتتح فرع توثيق مجمع المحاكم بالأقصر    ما يقرب من 2 مليون.. تعرف على إجمالي إيرادات فيلم "المشروع X"    احذر عند التعامل معهم.. أكثر 3 أبراج غضبًا    تصعيد خطير بين إيران وإسرائيل.. دمار واسع ومخاوف من موجة هجمات جديدة    فيلم "شرق 12" يشارك في الدورة الثامنة من أيام القاهرة السينمائية    مكتبة الإسكندرية تطلق أحدث جوائزها للمبدعين الشباب    استمرار أعمال توريد القمح بتوريد 508 آلاف طن قمح منذ بدء موسم 2025 بالمنيا    لطلبة الثانوية العامة.. تناول الأسماك على الغداء والبيض فى الفطار    طب قصر العيني تُحقق انجازًا في الكشف المبكر عن مضاعفات فقر الدم المنجلي لدى الأطفال    قوافل الأحوال المدنية تواصل تقديم خدماتها للمواطنين بالمحافظات    في عيد ميلاده ال33.. محمد صلاح يخلد اسمه في سجلات المجد    بالأرقام.. كل ما قدمه أحمد زيزو في أول ظهور رسمي له بقميص الأهلي في مونديال الأندية    ماشى بميزان فى سيارته.. محافظ الدقهلية يستوقف سيارة أنابيب للتأكد من الوزن    قرارات إزالة لمخالفات بناء وتعديات بالقاهرة وبورسعيد والساحل الشمالي    شكوك حول مشاركة محمد فضل شاكر بحفل ختام مهرجان موازين.. أواخر يونيو    "لا للملوك": شعار الاحتجاجات الرافضة لترامب بالتزامن مع احتفال ذكرى تأسيس الجيش الأمريكي    النواب يحذر من تنظيم مسيرات أو التوجه للمناطق الحدودية المصرية دون التنسيق المسبق    حزب العدل والمساواة يعقد اجتماعًا لاستطلاع الآراء بشأن الترشح الفردي لمجلس الشيوخ    يسري جبر يوضح تفسير الرؤيا في تعذيب العصاة    "برغوث بلا أنياب".. ميسي يفشل في فك عقدة الأهلي.. ما القصة؟    حسين لبيب يعود إلى نادي الزمالك لأول مرة بعد الوعكة الصحية    جامعة القاهرة تنظم أول ورشة عمل لمنسقي الذكاء الاصطناعى بكليات الجامعة ومعاهدها    محافظ أسيوط: استمرار حملات تطهير الترع لضمان وصول المياه إلى نهاياتها    محافظ أسيوط يشهد فعاليات اليوم العلمي الأول للتوعية بمرض الديمنشيا    «خلافات أسرية».. «الداخلية» تكشف ملابسات مشاجرة بالأسلحة البيضاء في البحيرة    انقلاب ميكروباص يقل 14 من مراقبي الثانوية العامة وإصابة 7 بسوهاج    البابا تواضروس يترأس قداس الأحد الثاني من بؤونة بكنيسة العذراء والشهيدة مارينا بالعلمين (صور)    دراسة: لقاح كوفيد يحمى من تلف الكلى الشديد    الأردن يعلن إعادة فتح مجاله الجوي بعد إجراء تقييم للمخاطر    أخر موعد للتقديم لرياض الأطفال بمحافظة القاهرة.. تفاصيل    التعليم العالى: المؤتمر ال17 لمعهد البحوث الطبية يناقش أحدث القضايا لدعم صحة المجتمع    توافد طلاب الدقهلية لدخول اللجان وانطلاق ماراثون الثانوية العامة.. فيديو    تعرض مقر وزارة الدفاع الإيرانية في طهران لهجوم إسرائيلي    متى تبدأ السنة الهجرية؟ هذا موعد أول أيام شهر محرم 1447 هجريًا    الغارات الإسرائيلية على طهران تستهدف مستودعا للنفط    أصل التقويم الهجري.. لماذا بدأ من الهجرة النبوية؟    لافتة أبو تريكة تظهر في مدرجات ملعب مباراة الأهلي وإنتر ميامي (صورة)    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الاحد 15-6-2025 في محافظة قنا    هاني رمزي: خبرات لاعبي الأهلي كلمة السر أمام إنتر ميامي    موعد مباراة الأهلي وإنتر ميامي والقنوات الناقلة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



لن أكون مرشحا للرئاسة أو مجلس الوزراء‏..‏ والمرحلة القادمة مرحلة مغارم

أكد الدكتور السيد البدوي رئيس حزب الوفد أن الحزب لم يستقر حتي هذه اللحظة علي مرشحه لانتخابات رئاسة الجمهورية نافيا انضمام أي من المرشحين الحاليين إلي الحزب مستقبلا‏.‏
وأضاف البدوي في حواره مع الأهرام المسائي أن النظام السابق كان يستخدم الإخوان فزاعة أمام العالم وأن أحمد أبو الغيط وزير الخارجية الأسبق أخبره بأن مبارك قال له انه جاء ب‏88‏ عضوا من الإخوان في البرلمان حتي تروا الديمقراطية‏!‏
وأكد رئيس حزب الوفد انه لو تم تطبيق قانون الغدر فإن نصف الشعب المصري سوف يشكو نصفه الآخر مشيرا إلي رفضه طلب الدكتور مفيد شهاب بعدم الانسحاب من الانتخابات الماضية مقابل‏53‏ مقعدا للوفد‏.‏
وتناول البدوي في حواره مخاطر وصول الاسلاميين إلي الحكم ورأي الوفد في أحداث سيناء واتفاقية كامب ديفيد وكذلك الاستعداد للانتخابات البرلمانية والرئاسية القادمة‏..‏ وإلي تفاصيل الحوار‏:‏
‏*‏ قلت إن أوباما المصري لم يظهر حتي الآن هل يعني ذلك أيضا أن حزب الوفد لم يحدد مرشحه للرئاسة بعد ؟
‏**‏ حقيقة حزب الوفد لم يستقر حتي هذه اللحظة علي مرشح للرئاسة ولكن مع تقديري الكبير لكل المرشحين المطروحين علي الساحة السياسية فإنه لا يوجد إلا ثلاثة فقط من بينهم هم القادرون علي المنافسة الحقيقية ورئيس مصر القادم لم يتقدم للترشيح حتي الآن فرئيس مصر لابد أن يحظي برؤية تختلف تماما عن جميع المرشحين وأن يري ما خلف الأبواب فمصر في هذه المرحلة تحتاج إلي رئيس قوي يري ما لا نراه فالرئيس الراحل أنور السادات قال عنه مصطفي أمين أنه كان يغمض عينيه فيري المستقبل ونحن نريد رئيسا بهذه المواصفات يغلق عينيه فيري المستقبل خاصة في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ مصر ومع تقديري لكل من عمرو موسي ومحمد سليم العوا ومحمد البرادعي فإني أري أن حكم مصر صعب جدا في هذه المرحلة وحتي الآن لم أر من يملك المقومات والمواصفات المطلوبة في رئيس مصر القادم خاصة اذا كان نظام الحكم سوف يظل رئاسيا كما هو حاليا‏.‏
‏*‏ هل هناك مدة زمنية متاحة لظهور مرشح آخر خاصة وأن انتخابات الرئاسة ستكون في بداية العام المقبل؟
وإذا كان الوفد في طور البحث عن مرشح فهل الوقت كاف لاختيار مرشح له؟
‏**‏ مرشح الحزب لا يعبر عن نفسه ولا عن فكره الخاص ولكن يعبر عن رؤية وأفكار ومباديء الحزب الذي ينتمي إليه والذي يقف من خلفه وبالتالي فإنه مجموعة المرشحين الذين أعلنوا ترشيحهم هم مستقلون لا يملكون أحزابا سياسية لها برامج ورؤي محددة‏.‏
وحزب الوفد يخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة الشعب والشوري وأعتقد أن جانبا كبيرا من تقديم الرئيس القادم لجموع الناخبين سيكون من خلال أمرين أولهما نواب مجلس الشعب الذين ينتمون للحزب الذي سيرشح هذا المرشح والثاني هو الاعلام المصري وبقدر ما سيكون للحزب من مرشحين في دوائر مختلفة سيكون الأساس للتواصل بين مرشح الرئاسة وجموع الناخبين في تلك الدوائر بالاضافة إلي الاعلام وتاريخ وسمعة الحزب
‏*‏ هل يعني ذلك أن مرشح الوفد مؤجل اختياره الآن؟
‏**‏ بالفعل هذه مرحلة مؤجلة وذلك لأن الوفد لن يخوض الانتخابات لمجرد التمثيل وإنما يخوض الانتخابات بمرشح محتمل أن يكون رئيسا للجمهورية وبالتالي لابد أن يكون هذا الاحتمال مبنيا علي أساس وهو المقاعد البرلمانية التي نفوز بها والحملة الاعلامية التي نعدها الآن‏.‏
‏*‏ هل تعني أن رئيس مصر القادم سيكون حزبيا وليس مستقلا؟
‏**‏ يجب أن يكون رئيس مصر القادم حزبيا فمصر حالة فريدة ولا يوجد رئيس جمهورية في العالم والدول الديمقراطية مستقلا فمن حق المستقلين أن يتقدموا للترشيح ولكن الناخب ينتخب الحزب لبرنامج وتراث وأسس حتي يستند الرئيس إلي مؤسسة فرئاسة الجمهورية ليست فردا وانما مؤسسة وظروف مصر علي مدار الثلاثين عاما الأخيرة وأكثر شهدت تهميش دور الاحزاب وهذا ما أفرز ظاهرة المرشح المستقل
‏*‏ برؤيتك السياسية من في حزب الوفد يصلح للترشيح لرئاسة الجمهورية؟‏!‏
‏**‏ قد لا يكون وفديا قديما وإنما عضو حديث في الوفد المهم أن يكون مواطنا مصريا ينتمي للوفد فليس شرطا أن من تختاره الجمعية العمومية للترشيح للرئاسة أن يكون وفديا قديما‏:‏
‏*‏ هل مطروح أن ينضم أحد المرشحين المحتملين لرئاسة الجمهورية للوفد خلال المرحلة المقبلة؟
‏**‏ الحقيقة لا ولن يؤيد الوفد أيا من المرشحين المطروحين‏.‏
‏*‏ هل سترشح نفسك كممثل لحزب الوفد في انتخابات الرئاسة المقبلة؟
‏**‏ سأعلن مفاجأة من خلال الأهرام المسائي وهي انني لن أكون مرشحا لرئاسة الجمهورية ولن أكون رئيسا للوزراء أو مسئولا في هذه الدولة أو رئيسا لمجلس الشعب وذلك حتي لا يقول البعض انني حققت منافع شخصية فأنا أعمل لصالح مصر وبعض الأقلام التي تكتب الان تقول ان هناك تنسيقا بين الوفد والإخوان ليكون البدوي رئيسا للوزراء أو رئيسا لمجلس الشعب وأن يشكل الإخوان نسبة كبيرة من هذا أو ذاك وأتمني أن يستعيد الوفد تاريخه العظيم ويعود مرة اخري يسعي لصالح الوطن والمواطنين رغم كل الاغراءات التي تقدم له والوفد لو كان عايز يحكم البلاد كان حكم منذ عام‏1950‏ ولكنه علي مدار تاريخه يحكم شهورا ويترك الحكومة لتعمل لصالح مصر فلو توليت رئاسة الوزراء سيكون ذلك علي حساب حزب الوفد وهذا ليس هدفي ولكني أسعي ليكون الوفد حزب الأمة وهذا حق البلد والمواطن المصري علي
‏*‏ مباديء دستورية فوق دستورية أو حاكمة ألا تري أن معظم القوي السياسية انشغلت كثيرا بالجدال والاغراق في الماضي دون النظر للمستقبل؟
‏**‏ مع كل الشعب المصري الحق في القلق من هذا الجدل العقيم الدائر والجدل الطائفي وعملية الاستقطاب للأفراد فكل فريق يريد أن يستقطب فريقا إليه وفي النهاية نحن نتصارع علي لا شيء‏.‏ فالمرحلة القادمة ليست مرحلة مغانم ولكنها مرحلة مفارم ويبدو أن الطبيعة المصرية وغيبة بعض الأحزاب والتيارات السياسية الناشئة جعلتها تفكر من زاوية محدودة خاصة أو شخصية فهذه المرحلة مرحلة توافق عام وليست مسألة مباديء حاكمة أو فوق دستورية أو مباديء غير ملزمة وفي النهاية نحتاج أن نتفق علي هذه المباديء وبالفعل اتفقنا في التحالف الديمقراطي من أجل مصر ووضعنا وثيقة موحدة وكانت تتضمن مباديء أساسية لدستور دولة مصرية حديثة وعادلة ووضعت هذه المباديء وتم التوقيع عليها من جانب‏28‏ حزبا وبعد ذلك تمت صياغة مجموعة من المبادرات الأخري وكلها مبادرات جيدة ووضع الدكتور علي السلمي نائب رئيس مجلس الوزراء وثيقة تضم‏21‏ بندا ودعينا التحالف الديمقراطي مرة أخري ووصل في هذا الوقت إلي‏34‏ حزبا وجميعها وقع عليها وهناك خلاف بسيط هو أن تكون هذه الوثيقة في اعلان دستوري أم لا‏,‏ وتجاوزنا هذه النقطة الخلافية في أن الإعلان الدستوري في مارس الماضي ما يضمن هذه المباديء وبالفعل بعد انتهاء الاجتماع قمت أنا بمراجعة الاعلان الدستوري الذي صدر في مارس والمباديء الدستورية الموجودة في هذه الوثيقة ووجدت‏17‏ بندا منها موجودة بالاعلان الدستوري و‏4‏ أخري ليس عليها خلاف منها التنمية المستدامة ونهر النيل وحمايته والعناصر التي كانت محل جدل هي أن الشريعة الإسلامية هي المبدأ الأساسي للتشريع ولغير المسلمين من الديانات السماوية حق الرجوع إلي شرائعهم في الاحتكام لأحوالهم الشخصية وفي شئونهم الدينية‏.‏
فالدولة المصرية أساسها المواطنة والقانون والمساواة بين المصريين جميعا وحرية العبادة والعقيدة وكل ذلك والجميع وافق ووقع عليها‏.‏
وقد فوجئنا بعد ذلك بمطالب تريدها حاكمة وفوق دستورية حتي نخلق جدلا جديدا نغرق فيه ولذلك نغرق في جدل سياسي غير مطلوب وغير محمود في هذه المرحلة واستقطاب البعض من الخارج والبعض الاخر مستخدم دون أن يدري من قوي داخلية وخارجية هدفها إعاقة تحقيق أي مكاسب للثورة‏.‏
‏*‏ أكدت أن هناك توافقا بين القوي السياسية فلماذا لم تصدروا مبادرة بهذا التوافق العام لتجاوز هذه المرحلة؟‏!‏
‏**‏ هناك كتلة تكونت اخيرا أنا لا أعلم منها سوي حزب المصريين الأحرار وكلفت مصطفي الجندي أن يكون همزة وصل بينها وبين التحالف الديمقراطي من أجل مصر فمصر تحتاج إلي التوافق فالبرلمان المقبل لا يجب أن يكون برلمان أغلبية ويجب أن يكون محل توافق عام فالأغلبية بطبيعتها متغيرة فأغلبية اليوم هي أقلية الغد والبرلمان القادم يضع الدستور ولنواجه التحديات القادمة لابد من وجود حكومة وحدة وطنية حقيقية وليست حكومة أغلبية أو أقلية‏.‏
كل هذه الأحداث حكمت رؤيتنا في الوفد نحو الدعوة للتحالف الديمقراطي الذي نتهم الآن بأننا ضيعنا الوفد من أجل تحالفه مع الاخوان المسلمين وهذه مساءلة عجيبة للغاية وأري أن الوسيلة الوحيدة تجنيب مصر الانقسام بين الاسلاميين وغير الاسلاميين وإنما هو التوافق العام الذي يجب أن يسود
وأقول لبعض الأقلام وللأسف تكتب بناء علي توجيه من بعض أصحاب الاجندات الخاصة والتي تحاول أن تحمل الوفد مسئولية ضياع الدولة المدنية في مصر أقول الوفد الآن في تحالف ولم تبدأ مرحلة التنسيق بعد وبناء علي لافتة التنسيق التي سيتم وضعها مع أحزاب التحالف سنقرر الاستمرار فيه أم لا ولو قررنا كحزب الانضمام لتلك القوي الديمقراطية الجديدة وهي حديثة العهد في العمل السياسي وليس لديها أي وجود شعبي أو جماهيري كبير سيتم تصنيف المرشحين إلي صنفين وتقسيم مصر إلي قسمين وهما الاسلاميون وغير الإسلاميين وسيكون التصويت بنسبة‏80%‏ للإسلاميين وليس ذلك لقوة حزب الحرية والعدالة في الشارع المصري ولكن لقوة الدين في نفوس المصريين وانني أعلم جيدا أن نسبة الحرية والعدالة في الشارع ولكن الاستقطاب الديني سيخلف تعصبا دينيا فنجد أن الأقباط سيصوتون للكتلة والإسلاميون يصوتون لاثبات قوتهم في الشارع وبذلك سيضيع البرلمان والحكومة ومن ثم مصر هذه هي رؤية الوفد
‏*‏ وما هو المطلوب من القوي السياسية حتي نخرج من هذه الاشكاليات؟
‏**‏ المطلوب من الجميع الآن أن يعلم أن هذه الثورة لم يقم بها حزب واحد أو تيار سياسي منفردا أو طائفة أو فئة منفردين فهذه ثورة الشعب المصري كله فحوالي‏20‏ مليون مصري خرجوا إلي ميادين مصر كلها وبالتالي لم تكن أسرة واحدة غير ممثلة في ميدان التحرير ومن ثم فشعب مصر لابد أن يمثل كاملا في البرلمان والحكومة المقبلة‏.‏
وهذا لن يحدث إلا بقائمة واحدة تسمي قائمة الثورة المصرية تضم الجميع لا فرق بين مسلم ومسيحي ولا بين سلفي وصوفي ولا بين حزب الحرية والعدالة والمصريين الأحرار والوفد فجميعا تحت لافتة واحدة هي قائمة الثورة المصرية التي تأتي لفترة محددة تحقق أهداف الثورة ثم تنتقل إلي تنافس انتخابي فيما بعد تخوض فيها الانتخابات فرادي كما يجب أن يكون‏.‏ ولدينا‏700‏ مرشح شعب وشوري وهذا يكفي أن يوزع علي كل القوي السياسية خاصة وأن الأحزاب محدودة‏.‏
‏*‏ وما موقف المستقلين من الانتخابات المقبلة؟
‏**‏المستقلون سيترشحون فرادي وفرصة نجاح المستقل ضعيفة جدا لأنه ينافس قائمة الثورة التي وضعها الوفد والحرية والعدالة والمصريين الأحرار
‏*‏ وما هو موقفكم في حالة إجراء الانتخابات البرلمانية القادمة وفقا للإعلان الدستوري الأخير؟
‏**‏ حتي الان لا يوجد جديد طرأ علي تعديل قوانين انتخابات الشعب والشوري ولكن في كل الحالات ومع اصرارنا أن تكون بالقائمة النسبية المغلقة للأحزاب السياسية وأخري للمستقلين ولكن الحالة الأمنية في مصر لا تسمح بوجود انتخابات فردية لوجود عصبية وبلطجة وانفاق مالي كبير وهذه الأمور كانت تحدث في ظل انضباط أمني ولكن في ظل الانفلات الأمني الحالي ومناخ الحرية الذي تشهده البلاد سيكون هناك أكثر من‏40‏ مرشحا علي مقعد واحد وبالتالي ستكون هناك معارك لا يتصورها أحد وستكون معارك دموية بالفعل تقودنا إلي حروب أهلية في بعض المناطق فالسلاح موجود في أيدي كل مواطن وأعضاء الحزب الوطني السابقون معظمهم يسلكون العصبية والمال والوجود الأمني التي تجعلهم يخوضون الانتخابات بشكل فردي
‏*‏ هل الفترة الباقية علي الانتخابات كافية لاختيار الوفد لمرشحيه؟
‏**‏ كل حزب لديه مرشحوه ولكن يبقي أن نتفق علي المباديء والتنسيق بين أحزاب التحالف ووقتها سيبدأ الجميع العمل والتنسيق سيكون عن طريق إخلاء الدوائر وهذا يحدث في كل الدول الديمقراطية فالحفاظ علي شكل مصر أمام العالم وحتي لا تكون هناك سيطرة للتيار الاسلامي يجعلنا نتوافق علي قائمة موحدة حتي لا يكون لتيار بمفرده الأغلبية ولا ينزعج الغرب ففي المرحلة القادمة الغرب متربص بنا وكذلك أمريكا وبعض القوي في الداخل أيضا وبالتالي ليس مطلوبا أن يسيطر التيار الاسلامي علي البرلمان القادم‏.‏
‏*‏ هناك أصوات في الهيئة العليا للوفد تطالب بانهاء التحالف مع الاخوان المسلمين كيف تتجاوز هذه الأزمة؟
‏**‏ أولا وثيقة التحالف تم عرضها علي الهيئة العليا ومناقشتها بندا بندا وكلمة كلمة ووافقت عليها الهيئة العليا بالاجماع علي التحالف الديمقراطي من أجل مصر عدا صوت واحد طالب بتسميتها بالجبهة الحرة من أجل مصر ولكن هناك‏3‏ أو‏4‏ أفراد داخل الهيئة العليا لما رئيس الوفد يمشي يمين هم يمشوا شمال وهذا أمر محمود لدينا في الوفد ولذلك سوف أدعو الهيئة العليا لسماع أصواتها في استمرارنا مع الاخوان من عدمه فأنا دائما ألجأ لمؤسسات الحزب لاتخاذ أي قرار والمكتب التنفيذي يجتمع باستمرار ولدينا أكبر مؤسسة في الحزب وهي الجمعية العمومية والتي ألجأ إليها في أمور كثيرة‏.‏
‏*‏ كيف سيكون شكل التنسيق بين أعضاء التحالف في الانتخابات بعد إعلان حزب الحرية والعدالة أنه سينافس علي‏50%‏ من مقاعد البرلمان؟ وهل ذلك لا يسبب اشكالية بين الوفد والحرية والعدالة؟
‏**‏ هذا الموضوع تمت مناقشته في اجتماع التحالف الماضي وسأل أحد أعضاء التحالف الدكتور محمد مرسي رئيس حزب الحرية والعدالة عن منافسة الحزب علي‏50%‏ من مقاعد البرلمان فرد عليه قائلا نحن أعلنا ذلك قبل أن نشارك في التحالف ولكن بعد مشاركتنا في التحالف الديمقراطي من أجل مصر أصبح هذا الاعلان في غير موضعه وسوف يتم تعديل النسب وفقا للمعايير التي يضعها التحالف وقد تحدثت أمام الجميع قبل إعلان التحالف في الانتخابات لابد من وضع معايير للتنسيق ويتم وضع لجنة تدرس التنسيق وتضع المعايير التي تضمن عدم الخلاف وهنا قمت بتحويل التحالف إلي تنسيق ومعظم المشاركين في التحالف غضبوا مني في ذلك وقالوا نحن نطالب بتحالف وانت بتخرجنا منه فقمت بالرد قائلا هذا التحالف سيستمر تحالفا أو سيتحول إلي تنسيق حتي لا يغضب أحد‏.‏
‏*‏ كم عدد الدوائر التي سيشارك فيها الوفد خلال الانتخابات المقبلة؟
‏**‏ الوفد مستعد علي مدار تاريخه أن يشارك في معظم الدوائر‏.‏
وفي الانتخابات الماضية شاركنا ب‏222‏ مرشحا والوفد لديه القدرة أن ينزل بمرشحين في جميع الدوائر وحاليا استطعنا تجميع عدد كبير من المرشحين وسوف يتم فرزهم وننتظر مسألة التنسيق مع أعضاء التحالف ثم نعلن عن مرشحي الوفد
‏*‏ هل الوفد قلق من أن يحصل التيار الإسلامي علي الأغلبية في البرلمان المقبل؟
‏**‏ طالما طالبنا بالديمقراطية يجب أن نحترم نتائجها ففزاعة الإسلاميين ظلت علي مدار أكثر من‏30‏ عاما ولو استمرت هذه الفزاعة لن تكون هناك ديمقراطية في مصر فلو عدنا إلي الوراء نجد أنهم كانوا يرددون أن الديمقراطية تأتي بالإسلاميين وبالتالي يجب ألا نبني ديمقراطية في مصر‏.‏
فالشماعة التي كان يعلق عليها الرئيس المخلوع طوال فترة حكمه عندما سمح في عام‏2005‏ بحصول الاخوان علي‏88‏ مقعدا حتي يقول أن هذه الديمقراطية في مصر وقد حدثني وزير الخارجية السابق أحمد أبو الغيط أن الرئيس المخلوع مبارك قال له انه جاء ب‏88‏ عضوا في البرلمان من الاخوان حتي أريكم الديمقراطية‏.‏
هذه الفزاعة يجب أن تنتهي وإذا قدر للتيار الإسلامي أن يصل للحكم فالشعب قادر أن يحل الحكومة وقتها وحدثت هذه التجربة في الأردن عندما وصل الاخوان المسلمون للحكومة وقاموا بتشكيلها مرة واحدة وبعد ذلك لم يشكلوا أية حكومة وهذه هي طبيعة الديمقراطية‏.‏ وانني متأكد أن الأغلبية في البرلمان القادم لن تكون للتيار الاسلامي ولا للحرية والعدالة وإنما ستكون حكومة ائتلافية لن تشكل فصيلا سياسيا واحدا وهذا هو الهدف الذي نسعي إليه في هذه المرحلة التي لا تحتمل التجربة ولا نستطيع أن يكون لدينا حصار أقتصادي بسبب وصول الإسلاميين للحكم حيث ستتعرض مصر لمخاطر عديدة وحزب الحرية والعدالة مدرك جدا هذه النقطة واتمني أن نتخلي عن هذه الفزاعة ونبدأ ممارسة الديمقراطية فالشعب المصري زكي وفراز ومارس الديمقراطية علي أعلي مستوي منذ عقود طويلة ويستطيع أن يميز بين من يخدعه ويبيع له الوهم ومن يستطيع تحقيق مصالحه ولذلك لابد أن نثق في الشعب وفي قدرته علي الاختيار‏.‏
‏*‏ جميع القوي والأحزاب والتيارات الموجودة علي الساحة السياسية تركز اهتماماتها في السياسة فقط ولم يبادر أحدها بوضع خطة للتنمية الاقتصادية أو إعادة الاستقرار الأمني مرة ثانية فما هو تعليقك؟
‏**‏ أنا متفق معكم في ذلك لأننا جميعا ننظر للماضي ونترك المستقبل لكن عندما أنظر للبناء الاقتصادي أو الأمني لابد أن تكون البنية الأساسية التي سيقوم عليها هذا البناء مستقرة والبنية الأساسية تحتاج إلي مجلسي شعب وشوري وبالتالي فإن جميع الجهود تتجه لتوحيد القوي السياسية لأنها ستكون الدعائم الصلبة للبناء عليها في جميع المجالات فالطاقات موجودة ولكن ما نحتاجه تكوين قوي صلبة لتكون البنية الأساسية التي يقوم عليها بناء مصر الحديثة اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا وفي كل مجالات الحياة وما نحن فيه مرحلة محدودة فالانتخابات ستكون في نوفمبر وأمامنا أيام لإجراء الانتخابات البرلمانية وبالتالي ليس لدينا متسع من الوقت لنتحدث عن الاصلاح الأمني والاقتصادي ولكن الآن نحن نبني المؤسسات البرلمانية التي سيكون علي عاتقها تحقيق أهداف الثورة في الحرية والكرامة والعدالة الانسانية‏.‏
‏*‏ ما تعليقك علي قانون الغدر الذي أثار جدلا واسعا في الأيام الماضية؟
‏**‏ قانون الغدر لن يطبق فهو يصدر لامتصاص الغضب الشعبي ولكنه يحتاج إلي شكوي تحال إلي محكمة الجنايات ثم يتم التحقيق وبصراحة لو قمنا بتطبيقه سيشتكي نصف الشعب المصري نصفه الثاني فالواقع العملي قبل الانتخابات المقبلة لا يسمح بتطبيق هذا القانون ولا يوجد قانون يمنع رموز النظام السابق من الترشيح واللجنة التي تم تشكيلها من الوفد لدراسة هذا القانون رفضته وأرسلت الرأي القانوني لمجلس الوزراء
‏*‏ تردد كثيرا بعد سقوط النظام السابق أنك كنت علي علاقة حميمية مع بعض قياداته وخاصة صفوت الشريف هل هذه العلاقة كانت تتعلق بمصالحك الاقتصادية أم أنها علاقات سياسية؟
‏**‏ أقسم بالله العظيم لم تكن لي أي علاقة بيني وبين قيادات النظام السابق وسأعطي دلائل أولا التقيت بصفوت الشريف مرة واحدة عندما تقدمت بأوراق انتخابي رئيسا لحزب الوفد وأثناء ذلك قمت بتكليف فؤاد بدراوي نائب رئيس الحزب وقتها بأن يذهب بمفرده وكنت قلقا من عدم اعتماد هذه الأوراق لمجيئي رئيسا للوفد رغما عن أنفهم وحدثت لي أشياء كثيرة تسيء لزملائي لم أتحدث عنها‏.‏
وبالفعل ذهب بدراوي ومعه ابن صفوت الشريف وفوجئت باتصال من رضا إدوارد عضو الهيئة العليا وقتها وقال لي صفوت الشريف غاضب جدا وبيقول إنك متعالي عليه وهذا ليس في مصلحتنا ولذلك لابد أن تذهب بشخصك حتي تحصل علي اعتماد لجنة شئون الأحزاب وهذه هي المرة الوحيدة التي تقابلت فيها مع الشريف ولي معه عدة مواقف منها عندما جاءني منير فخري عبد النور سكرتير عام حزب الوفد وقتها وقال لي أحمل إليك رسالة من أحد رؤساء أحزاب المعارضة يقول لك فيها أن صفوت الشريف زعلان منك بسبب عدم ذهابك له للتنسيق حول المقاعد التي سيحصل عليها الوفد في البرلمان الماضي وكان ردي عليه أنني لم أقدم علي انتحار شخصي وحزبي ويستوي معي أن يحصل الوفد علي مقعد واحد مثل مائة مقعد طالما أن الوفد لن يحكم البلاد‏.‏
وهناك واقعة أخري وهي أن الشريف اتصل بي مباشرة وطلب مني التوقيع علي بلاغ مقدم للنائب العام ضد جماعة الاخوان المسلمين لاستخدامها شعارات دينية في الانتخابات البرلمانية الماضية وتم التوقيع عليه من جميع أحزاب المعارضة وقال لي انه بتوقيع الوفد سوف يتم استبعادهم بقرار من اللجنة العليا للانتخابات لاستخدامهم شعارات دينية بالمخالفة للقانون والدستور وكان ردي عليه يا صفوت بيه أعتدنا أن ننافس الاخوان المسلمين سياسيا ولكن لم يحدث في تاريخ الوفد أن يقصي الاخوان بقرار استثنائي ورفضت التوقيع علي هذا البيان وفي اليوم الثاني لذلك قام محامي الحزب الوطني بتقديم بلاغ للنائب العام يتهمونني فيه بأنني أنفق علي الحملة الانتخابية للوفد دون موافقة اللجنة العليا للانتخابات وقامت الثورة دون أن يتم التحقيق معي‏,‏ وهناك موقف أخير وهو اثناء انسحابنا من الانتخابات التكميلية بمجلس الشعب لم يستطع أي شخص أن يتخذ هذا القرار في هذا التوقيت ولكني اتخذت قرار الانسحاب منفردا ودعيت المكتب التنفيذي للانعقاد للتصديق علي هذا القرار وصفوت الشريف اتصل بكل أعضاء المكتب التنفيذي لعدم التصديق علي هذا القرار وتلقيت اتصالا من مفيد شهاب وقال لي لو الأمر بيدي أتنازل عن مقعدي الوفدي ولكني نحن نراهن علي وطنيتك‏,‏ وانسحابك من الانتخابات سيحدث ضررا علي المستوي الدولي والاقليمي والاقتصادي فقمت بالرد عليه قائلا دكتور مفيد كان الأولي بكم أن تراهنوا علي وطنية أحمد عز وأنا أتخذت القرار ولن أعدل عنه وقالوا سوف نعطي لكم‏40‏ مقعدا من المستقلين وسوف ننجح لكم‏13‏ وسوف يكون لديكم‏53‏ مقعدا كهيئة برلمانية ولكني رفضت واجتمعت بالمكتب التنفيذي وقلت له أنا في جيبي ورقتان احداهما تتمثل في البيان الذي سألقيه عن انسحاب الوفد من الانتخابات والثاني استقالتي من رئاسة الوفد والحقيقة أن الجمعية العمومية حضرت وساندتني في هذا اليوم وجزء كبير من أعضاء المكتب التنفيذي وقع تحت تأثير صفوت الشريف وهذه هي مواقفي مع صفوت الشريف‏,‏ وأتمني أن من يردد بأن لي علاقة بقيادات الحزب الوطني المنحل أو قيادات النظام السابق أن يقدم دليلا علي ذلك‏.‏
‏*‏ ما هو تعليقك علي الأحداث الدامية علي الحدود الشرقية بين مصر واسرائيل وكيف استقبلها حزب الوفد؟
‏**‏ ما يحدث في سيناء غاية في الخطورة وكل عدوان حدث علي مصر جاء من البوابة الشرقية‏(‏ سيناء‏)‏ ونري أنه لابد أن تستعيد مصر سيادتها الكاملة علي أرض سيناء ولابد من تعديل اتفاقية كامب ديفيد خاصة وأنها لم تكتب في السماء ولم تلتزم اسرائيل بها وبالتالي فإن اسرائيل هي التي اسقطتها فإسرائيل للأسف أخذت كل الحقوق ولم تلتزم بالواجبات وضربت بكل قرارات الأمم المتحدة عرض الحائط وليس هذا معناه أن ندعو للحرب خاصة وأن منطقة الشرق الأوسط لا تتحمل أي حروب ونحن كمصريين دعاة سلام قائم علي العدل واحترام حقوق الانسان واسرائيل خالفت هذه البنود وبالتالي فمن حقي أن أخالفها أيضا‏.‏


إضافة تعليق

البيانات مطلوبة

اسمك
*


بريد الالكترونى *
البريد الالكتروني غير صحيح

عنوان التعليق *


تعليق
*


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.