الأردن يستقبل 304 لاجئين سوريين..و200 لاجئ يتدفقون يوميا للمنطقة العازلة

استقبلت قوات حرس الحدود الأردنية خلال ال24 ساعة الماضية 304 لاجئين سوريين من مختلف الفئات العمرية ومن كلا الجنسين ، حسبما أفادت مديرية التوجيه المعنوي التابعة للقوات المسلحة الأردنية في بيان لها اليوم الإثنين.
ووفقا للبيان ، فقد قامت قوات حرس الحدود الأردنية بنقل هؤلاء اللاجئين إلى مراكز الإيواء والمخيمات المعدة لاستقبالهم كما قدمت كوادر الخدمات الطبية الملكية الرعاية الصحية والعلاجات الضرورية للمرضى منهم.
وعلى صعيد متصل..كشف مصدر إغاثي يعمل مع اللاجئين في المنطقة المحايدة بين سوريا والأردن لصحيفة (الغد) الأردنية اليوم عن تدفق نحو 200 لاجىء سوري يوميا إلى المنطقة الحدودية ما بين الأردن وسوريا وتحديدا قرب نقطتي عبور (الحدلات والركبان) .
وقال المصدر ذاته "إن المأساة باتت تتفاقم هناك بسبب الحالة الجوية السيئة المصحوبة بموجة الحر والعواصف الرملية"..لافتا إلى أن عدد اللاجئين الذين تسجلهم مفوضية الأمم المتحدة منهم يوميا يبلغ حوالي ألف.
من جهتها .. قالت مصادر رسمية أردنية إن مسألة السماح لأي من اللاجئين السورين العالقين في هذه المنطقة الحدودية بدخول المملكة لا يتم إلا بعد تدقيق أمني صارم ، مضيفة "إن الأمن يعلو على كل المعايير".
وأكدت المصادر ذاتها على أن المملكة تحافظ على سياسة الحدود المفتوحة حيث تعطي الأولوية في الدخول لكبار السن والنساء والأطفال والمرضى.. رافضة في الوقت ذاته التشكيك بدور الأردن في هذا الشأن.
وحول التزايد المتسارع في أعداد هؤلاء اللاجئين حيث كانت أعدادهم في ديسمبر الماضي تشير إلى أنهم يبلغون نحو 12 ألفا فيما بلغ 16 ألفا في يناير الفائت..بينت المصادر ذاتها أن تقديرات الأردن تشير إلى أن عددهم يبلغ نحو 50 ألفا في الوقت الحالي ، مشيرة إلى أن المنظمات الدولية تقوم وبالتعاون مع الحكومة الأردنية بإدخال الغذاء والماء والتدفئة للاجئين في تلك المنطقة.
ويبلغ عدد اللاجئين السوريين المسجلين لدى مفوضية الأمم المتحدة في الأردن أكثر من 700 ألف لاجىء منهم نحو 80 ألفا يقطنون مخيم الزعتري وحوالي 24 ألفا بمخيم الأزرق وقرابة 4 آلاف و500 لاجئ في مخيم مريجيب الفهود الإماراتي..فيما أظهر التعداد العام للسكان في الأردن 2015 أن إجمالي عدد السوريين الموجودين في المملكة منذ اندلاع الأزمة السورية في منتصف مارس 2011 وحتى الآن يبلغ نحو مليون و300 ألف سوري.
ويعتبر الأردن من أكثر الدول المجاورة لسوريا استقبالا للاجئين منذ بداية الأزمة هناك وذلك لطول حدودهما المشتركة التي تصل إلى 378 كم والتي تشهد حالة من الاستنفار العسكري والأمني من جانب السلطات الأردنية عقب تدهور الأوضاع في سوريا يتخللها عشرات المعابر غير الشرعية التي يدخل منها اللاجئون السوريون إلى أراضيها.