* الملك محمد السادس: * أمن دول الخليج من أمننا * المغرب ضاعف الدعم الاستخباراتي للإمارات في 2014 أبرزت مشاركة المغرب في قمة دول الخليج، الدور الذي تلعبه في استقرار الممالك الخليجية، والذي بدأ في 2011 إبان ثورات الربيع العربي في تونس ومصر. وقال ملك المغرب محمد السادس في اجتماع القمة أمس الأربعاء إن بلاده تعتبر "أمن واستقرار دول الخليج العربي من أمنها" وأنها حرصت على التصدي لكل التهديدات سواء في حرب الخليج الأولى أو في عملية إعادة الشرعية لليمن، فضلا عن التعاون الأمني والاستخباراتي المتواصل. ونستعرض في هذا التقرير أبرز محطات التعاون الأمني والعسكري والاقتصادي بين المغرب ودول الخليج. أعلن المغرب في نوفمبر 2014 أنه يزيد من الدعم الاستخباراتي والعسكري الذي يقدمه للإمارات. وعلق معهد واشنطن حينها أن المغرب يحرص على الحفاظ على مكانته كشريك عربي موثوق به، ومتلقي للتمويل من القوى الاقتصادية التي تضم أمريكا والخليج لمواجهة الإرهاب. وينظر على أن العلاقات بين المغرب ودول الخليج باعتبارها قديمة وتحمل روابط عدة فهم دول ملكية، وتريد السعودية تقوية الروابط بين الأنظمة الملكية في الشرق الأوسط، وتطويرها لمواجهة الصراع مع إيران. يُذكر أن العاهل المغربي الملك محمد السادس قام بجولة في دول "مجلس التعاون الخليجي" في أواخر 2012 بغية حشد الدعم للاقتصاد المغربي المتعثر. وبينما يُعتقد عادة أن مساعدات دول "مجلس التعاون الخليجي" ليست ذات شروط صريحة مشابهة للمساعدات التي تقدمها الدول الغربية. في عام 2012 نشرت مجلة "ناشيونال إنتريست" الأمريكية تحليلا سلطت الضوء على محاولات "الممالك العربية الثماني" في منع مشروع تسليح إيران النووي، كاشفة الدور الجوهري الذي تلعبه مملكة المغرب بين ممالك الخليج وإسرائيل فيما يتعلق بالشؤون الأمنية الاستخباراتية. وصفت المجلة قرار دول الخليج الغنية بالنفط بضم دول أخرى مثل المغرب والأردن إلى التحالف الخليجي عام 201 ب"القرار التاريخي" والتطور المثير بين أعضاء مجلس دول الخليج وشعوبها، وعلى الرغم من أهميته إلا أنه استقبل بفتور، ونقلت تفسيرا عن شادي حامد، زميل في مركز سابان المتخصص في سياسة الشرق الأوسط بواشنطن، يقول أن السعوديين قلقون من الولاياتالمتحدة أن تدير ظهرها إليهم كما فعلت مع واحد من أقرب حلفائها في المنطقة وهو مبارك. وأشارت المجلة الأمريكية المتخصصة في الشؤون الخارجية إلى أن الأردن والتي تعتبر بمثابة "أرض مقدسة" تكره مخاطرة المنظمات غير الحكومة الدولية التي تواجه وتنخرط في جماعات المجتمع المدني في فلسطين والعراق. وخدم كل من الأردن والمغرب في "مكافحة الإرهاب" كجنود وجواسيس وخبرات في المساعدة في "إخماد" الجهاديين المعادين لإسرائيل، وشبكات القاعدة، وعلى الرغم من معاناة هذه الممالك من ضائقة مالية إلا أنها، دول الخليج والأردن والمغرب، دعمت بعضها البعض في هذه المساعي، وضرب الباحث مثلا على ذلك بالمغرب التي أعطت مستشفى عسكري على الحدود الأردنية السورية في ظل الازمة التي تعيشها سورية وفي ذات الوقت ضمن للبلدين ضخ أموال من الخليج حتى لا يتضرروا ماليا، والتي بدأتها السعودية بمليار دولار سنويا ولمدة خمس سنوات، واعتبر الكاتب أن هذه المساعدات الاقتصادية "لا تقدر بثمن" وتحمل العبء جزئيا عن المساعدات الخارجية للولايات المتحدة في الوقت الذي يواجه فيه الاقتصاد الأمريكي تحديات خاصة به.