دعت منظمة العفو الدولية اليوم "الثلاثاء" السلطات اليمنية إلى فتح تحقيق فوري مستقل بعد قيام قوات الأمن المركزي والقناصة إطلاق النار على مظاهرة سلمية ومسيرة في مدينة عدن يوم السبت الماضى ؛ مما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص على الأقل. وذكرت المنظمة في تقرير لها "أن قناصة شوهدوا يطلقون النار من فوق أسطح المنازل ، حيث احتشد المئات في الذكرى ال 18 لاستيلاء القوات الحكومية القادمة من صنعاء في عام 1994 على عدن في نهاية الحرب الأهلية ، كما فتحت قوات الأمن من ثلاث عربات مدرعة النار على المتظاهرين عندما وصلوا إلى دوار الغزل والنسيج " . وقال مدير منظمة العفو الدولية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فيليب لوثر إنه يجب على السلطات اليمنية أن تتحرك على الفور للتحقيق في عمليات القتل هذه وتقديمهم للعدالة أولئك الذين أمروا ونفذوا ونسقوا للهجوم . وأضاف " إذا كان على ما يبدو أنها تغض الطرف لقتل المتظاهرين السلميين من قبل قوات الأمن فان الموقف من المرجح أن يزداد سوءا " . وأوضح لوثر أن هذه المسيرة كانت مجرد ممارسة حق في حرية التجمع السلمي ، حيث انهم لا يشكلون تهديدا لقوات الأمن أو غيرهم، مضيفا أنه لا يمكن تبرير استخدام القوة المميتة ضدهم . ونقلت المنظمة عن شهود عيان في عدن أن قوات الأمن حاولت دخول مستشفى النقيب الأحد الماضى على ما يبدو في محاولة لاعتقال المتظاهرين الجرحى الذين كانوا يتلقون العلاج . ووفقا لمعلومات تلقتها منظمة العفو الدولية ، بأن ثلاثة من المتظاهرين وهم عادل جابر هيثم ، مروان أحمد ، وفهد حسين الجنيدي قتلوا بالرصاص ، وقتل أيضا المتظاهر محمد سلمان القيد في رأسه وهو الأن في حالة موت سريري بالمستشفى ، بينما يعالج رجل واحد ويدعى وسيم محمد علي عوض، من طلق ناري في بطنه ، بالإضافة إلى وجود عدة أشخاص آخرين يتطلب علاجهم بعد معاناتهم من تشنجات على ما يبدو بسبب الغاز المسيل للدموع .