انطلاق مؤتمر وزراء البيئة الأفارقة.. إسماعيل يطالب بتعزيز العمل المشترك.. وفهمي: العولمة تشكل تحديا للقارة السمراء

* رئيس الوزراء في مؤتمر وزراء البيئة الأفارقة لبحث تاثيرات المناخ وأجندة التنمية المستدامة 2030
* يجب تعزيز العمل المشترك والحفاظ على وحدة المواقف المشتركة
* تحقيق التنمية المستدامة يستدعى تطوير آليات العمل المشترك
* البعد البيئى محور أساسى يدعم عدالة استخدام التنمية المستدامة
* وزير البيئة: أفريقيا في حاجة ملحة لمرحلة تنفيذ ما بعد اتفاق باريس وللتغيرات المناخية
* تحقيق أهداف التنمية المستدامة يتطلب مواجهة مشكلات تغير المناخ والمرض والفقر
انطلقت صباح اليوم، الاثنين، فعاليات مؤتمر وزراء البيئة الأفارقة بحضور المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، وعدد من الوزراء والخبراء من مصر والقارة الأفريقية، حيث بدأت الفعاليات بالوقوف دقيقة حدادا على روح الخبير البيئي مصطفى كمال طلبة.
من جانبه، قال المهندس شريف إسماعيل، رئيس الوزراء، في كلمته التي ألقاها نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسي: "أنقل إليكم تحيات رئيس الجمهورية ويسعدني أن أنقل إليكم كلمته نيابة عنه".
وأضاف إسماعيل: "أرحب بكم فى مصر التى استضافت مؤتمركم العام الماضى، مما يعكس الثقة المتبادلة، وأن التنمية المستدامة وتغيير المناخ يستحوذان على قضايا الدول الأفريقية، وأن هذا الاجتماع يأتى قبل توقيع اتفاقية باريس المقرر لها 22 أبريل الجاري".
وأوضح أنه لابد من تعزيز العمل المشترك وتوحيد المواقف المشتركة، مؤكدا اعتزاز مصر بأشقائها فى الدول الأفريقية، مشيرا إلى أن تحقيق التنمية المستدامة يستدعى تطوير آليات العمل المشترك واعتماد أجندة التنمية المستدامة 2030 هو إنجاز حقيقى.
وتابع: "مصر أطلقت وثيقة التنمية المستدامة، والتى تواكب أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، والتى تؤكد على ان البعد البيئى محور أساسى يدعم عدالة استخدامها واستغلالها بما يضمن حقوق الأجيال القادمة".
‎من جانبه، قال خالد فهمي، وزير البيئة، في كلمته، إن أفريقيا في حاجة ملحة لمرحلة تنفيذ ما بعد اتفاق باريس وللتغيرات المناخية وتأثيرها على القارة الأفريقية والإعداد لمؤتمر الأطراف ال22 في مراكش فى نوفمبر 2016.
وأضاف فهمي أن مصر فخورة باستضافة الدورة الاستثنائية لهذا المؤتمر بالقاهرة فى هذا التوقيت المهم، حيث إن القارة بصدد تحديد أولويات التنمية فى إطار أهداف التنمية المستدامة، ومن الأهمية لنا أن نحدد بوضوح الأولويات المشتركة ووسائل تحقيق أهدافنا على الصعيدين الإقليمي والوطنى.
‎وأوضح أن تحقيق أهداف التنمية المستدامة يتطلب أن تواجه أفريقيا مشكلاتها الكبرى مثل تغير المناخ والمرض والفقر وتدهور النظم الايكولوجية، مشيرا إلى أن نتائج هذا المؤتمر سيتم إعلانها فى الاجتماع المقبل لجمعية الأمم المتحدة للبيئة يوم 22 نيويورك الحالى، حيث إن أعمال المؤتمر سوف تضاف إلى الجهود الرامية لإيجاد حلول للقضايا الأكثر أهمية فى عصرنا.
‎وأكد فهمى أنه باعتماد أجندة التنمية المستدامة 2030 أكدت الدول عزمها إدراج التنمية البيئة والتنمية المجتمعية ضمن خطتها العامة، موضحا أن تمويل هذه الأجندة يتطلب أموالا كثيرة، ولذلك من الأهمية أن تعيد الدول الأفريقية النظر فى طرق استغلال والاستفادة من مواردها الطبيعية لتمويل أجندة التنمية المستدامة 2030.
وتابع: "نحتاج أن ننتقل برأس المال الطبيعى للدول الأفريقية للتقدم للإسهام فى تنفيذ أجندة 2030".
وأوضح أن العولمة تشكل كثيرا من التحديات للقارة الأفريقية، وأن المؤتمر هو فرصة لترجمة وزراء البيئة الأفارقة التزاماتهم لنتائج ملموسة، وأنه سيتم إجراء مناقشات مثمرة لتحقيق أهداف الدورة الخاصة بالمؤتمر وتحقيق أهداف الشعوب الأفريقية.
وفي كلمتها، قالت مفوضة الزراعة والاقتصاد الريفى بالاتحاد الأفريقى، رود ريس، إنها تشعر بالسعادة فى تواجدها بمصر هذه البلد التاريخية، لافتة إلى أن "أفريقيا بحاجة للتأقلم مع التغيير المناخى لتقليل آثاره، حيث إنه يشكل عبئا، وعلينا إيجاد موقف موحد للتعبير عن تأثير التغييرات المناخية على أفريقيا".
ووصفت المسئولة الأفريقية اتفاقية باريس بأنها اتفاقية طموح، موضحة أن جميع الدول الأفريقية قدمت خططها لاجتماع الأطراف ال21، وناشد المفوضين ووزراء البيئة تحقيق ذلك عبر وجود إرادة حقيقية وقرارات سياسية لتنفيذ اتفاقية باريس وتحقيق التنمية لأفريقيا.
ومن المقرر أن يناقش المؤتمر عددا من القضايا المهمة والملحة للقارة الأفريقية، ومنها أجندة 2030 للتنمية المستدامة، ونتائج مؤتمر باريس للتغيرات المناخية، بالإضافة إلى آخر التطورات الخاصة بمبادرتى الطاقة المتجددة والتكيف مع آثار التغيرات المناخية بأفريقيا.
كما يتناول المؤتمر سبل تنفيذ أجندة 2030 للتنمية المستدامة وأهداف التنمية المستدامة في أفريقيا، ونتائج مؤتمر باريس للأطراف وتأثيرها على أفريقيا والإعداد لمؤتمر الأطراف ال22 فى مراكش فى نوفمبر 2016، والوقوف على آخر التطورات الخاصة بالمبادرتين الأفريقية فى مجال الطاقة المتجددة، والتكيف مع آثار تغير المناخ: AREI وAAI، اللاتي أُطلقتا من خلال الرئيس عبد الفتاح السيسى فى مؤتمر باريس لتغير المناخ بصفته منسقا للدول والحكومات الأفريقية المعنية بتغير المناخ CAHOSCC.