* "يوم للستات" لإلهام شاهين يفشل فى الترشح للأوسكار * السينما المصرية تُحرم من الأوسكار على مدى 29 عاما * أفلام "اللص والكلاب" "وباب الحديد" و"دعاء الكروان" الأبرز لم تكن الفنانة إلهام شاهين هي الأولى التى رفض مهرجان "كان" اختيار فيلمها "يوم للستات" ضمن الأعمال الفنية المرشحة لنيل جائزتها، بل على مدار 29 عاما والسينما المصرية تحاول اقتحام عالم الجوائز العالمية إلا انها كانت تخرج "صفر اليدين". فالعالم كله ينتظر كل عام بشغف الاحتفال بالأفلام الحاصلة على جائزة مسابقة الأوسكار، أكبر وأهم مسابقة للأفلام السينمائية العالمية بأمريكا، ولكن هذا الحدث العالمي يمر كل عام على اليسنما المصرية مرور الكرام حتى لو نجح الفيلم المصري فى الوصول إلى القائمة الصغيرة من الترشيحات، إلا أنه يكون من الصعب جدا فوزه بالجائزة. "صدى البلد" يفتح ملف الأفلام المصرية التي رشحت للأوسكار وفشلت في نيل الجائزة. فيلم "باب الحديد" إنتاج عام 1958 كان المخرج العالمي يوسف شاهين أول من اقتحم الأكاديمية العالمية للأفلام المعروفة "الأوسكار"، فقد تم ترشيح فيلمه "باب الحديد" عام 1958، والذي اعتبر آنذاك أول فيلم عربي أفريقي يطرح للتأهل لجائزة الأوسكار، وهو بطولة وإخراج يوسف شاهين وهند رستم وفريد شوقي، ومأخوذ عن قصة للأديب عبد الحي أديب. وتناول الفيلم الصراع بين "قناوي"، بائع الجرائد المختل عقليا الذي جسد شخصيته يوسف شاهين، و"أبو سريع" الذي جسد شخصيته الفنان فريد شوقي على حب "هنومة"، التي جسدت دورها الفنانة هند رستم. وتدور أحداث الفيلم داخل محطة مصر للسكة الحديد، والتي رمز بها الكاتب بالوطن وحبه والانتماء له، ورغم الإشادات بالفيلم إلا أنه لم يحصل على جائزة "الأوسكار" التي كانت حلم طاقمه. فيلم "أم العروسة" إنتاج عام 1963 بعدما تم عرضه في دور العرض المختلفة، اختارته اللجنة المسئولة عن جائزة الأوسكار ضمن فئة الأفلام الناطقة بلغة غير الإنجليزية، ولكن في مقابل ذلك اشترطت اللجنة أن يرسل إليها نسخة مترجمة للفيلم في تاريخ أقصاه 4 من يناير من عام 1965، وذلك حتي يتسنى لها اختيار أفضل الأعمال التي ستصل إلى التصفيات النهائية. وبالفعل تم إرسال نسخة مترجمة مطبوعة باللغة الإنجليزية، ولكن الفيلم خرج سريعا من التصفيات وبقي ضمن أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية واحتل المرتبة ال17. الفيلم يناقش الحياة الاجتماعية للأسر المصرية في فترة الستينيات من القرن الماضي، ومأخوذ عن قصة للكاتب عبد الحميد جودة السحار، وأخرجه عاطف سالم ليقوم ببطولته نخبة من ألمع النجوم، وهم عماد حمدي وتحية كاريوكا وحسن يوسف وسميرة أحمد. فيلم "اللص والكلاب" إنتاج عام 1962 رغم اكتمال عناصره الفنية، إلا أن الفيلم لم يلق قبولا من قبل اللجنة المسئولة عن اختيار الأعمال السينمائية ب"الأوسكار" ليخرج دون الحصول على الجائزة التي كان طاقم الفيلم متأكدا من الحصول عليها، فقد برع الجميع في العمل واكتملت عناصره من حيث الإخراج، فهو للمخرج كمال الشيخ والقصة للأديب العالمي نجيب محفوظ، والأداء الراقي لألمع النجوم آنذاك "شكري سرحان وشادية وكمال الشناوي". فقد برع أبطال الفيلم في تجسيد الرواية التي قصد بها الأديب العالمي كشف أنماط مختلفة في المجتمع المصري، والتي سادت في فترة الستينيات من السرقة والخيانة والغش. فيلم "القاهرة 30" إنتاج عام 1966 تم اعتبار هذا الفيلم من روائع السينما المصرية والعربية، فقد أخذت قصته عن الأديب العالمي نجيب محفوظ، ليقوم مخرج الواقعية صلاح أبو سيف بإخراجه وتجسيد أحداثه بصورة جعلته يوضع في صفوف الأعمال العالمية، والفيلم قام ببطولته باقة من انجح النجوم، فقد تسابقوا جميعا في إخراج هذا العمل بأعلى درجة من المصداقية والإبداع. وقد تألق الفنان حمدي أحمد في أول أعماله، حيث كان حديث عهد بالتمثيل ليقف أمام سندريلا الشاشة سعاد حسني مع فارس السينما المصرية أحمد مظهر ليجسدوا نمطا اجتماعيا انتشر في تلك الآونة، وهو سطوة رجال الدولة وتحكمهم في الموظفين البسطاء. فيلم "دعاء الكروان" إنتاج عام 1959 الفيلم مأخوذ عن قصة عميد الأدب العربي الدكتور طه حسين، ليقوم المخرج هنري بركات بانتاجه وإخراجه أيضا، فقد حول سطور وعبارات طه حسين إلى واقع ملموس، وجعل من شخصياته أبطالا حقيقيين من دم ولحم. قصة الفيلم تسرد قسوة مهندس "الرى" الذي جسده أحمد مظهر، أمام سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة، والذي قام بالاعتداء على شقيقتها لتُقتل، وتحاول شقيقتها "آمنة" الانتقام منه لتقع هي الأخري في حبه، ويبدأ الصراع بداخلها بين حبها له ورغبتها في الانتقام لشقيقتها.