* البابا تواضروس بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية: * الترحاب بالملك سلمان كان «واجبا» * لم أشاهد فيديو ذبح الأقباط في ليبيا على يد داعش * أدعو الجانب الإيطالي بالنظر لقضية "ريجيني" بشكل واقعي أكد البابا تواضروس بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، أن الكنيسة القبطية المصرية جزء من الوطن وكان يجب عليها أن ترحب بالملك سلمان خادم الحرمين الشريفين الذي يزور مصر للمرة الأولى. وشدد البابا على أن مشاركة الكنيسة في الترحاب بخادم الحرمين الشريفين كان ضروريا وواجبا علي كل اركان المجتمع. وأوضح «تواضروس» خلال حواره مع الإعلامية ريهام السهلي ببرنامج «آخر اليوم» المذاع على قناة «النهار اليوم»، أن لقاءه مع الملك سلمان دليل على التآخي بين الأديان والتاريخ القبطي في مصر. ولفت إلي أن الملك تحدث عن ذكرياته في مصر وانه كان محبا لقراءة مجلة الهلال، وخرج من هذا اللقاء بانطباع رائع جدا. وتابع بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، أن الملك سلمان قال لي إن السعودية تحتضن جنسيات عديدة والديانات المختلفة سواء مسلمين ومسيحيين، موضحا أن هناك أقباطا كثيرين يعملون في المملكة العربية السعودية ويلمسون معاملة حسنة من الشعب السعودي. وأشار إلي أن التقارب الإنساني مهم جدا لان البعد به جفاء، ولابد ان يكون هناك فهم مشترك بين الجميع بكل محبة وتسامح، لافتا إلي أن الخارجية المصرية تقوم بعمل وفد قنصلي لمقابلة المصريين بالخارج سواء وقال البابا إن صوم القيامة هو فترة روحية مكثفة شديدة تنتهي بأيام فرح وله ذكريات كثيرة مع الصوم، موضحا أن أهم ذكرياته في عيد القيامة هو الموسيقي وألحان الفرح المرتبطة بالعيد بالاضافة إلي المقابلات الأسرية. وأضاف «تواضروس» أن الصلوات تكون قصيرة علي مدار ال 55 يوما لان الفترة طويلة علي المؤمنين، لذلك كل النغمات والموسيقي لابد ان تكون مفرحة، مشيرا إلي أن فترة الأعياد تتقابل فيها كل أفراد الأسرة بعضها، موضحا أن والدته كانت "شاطرة في عمل التورتة" ولم يمر يوم عليه وهو صغير إلا وعملت لهم تورته في المنزل. وعن مقتل الطالب الإيطالي "ريجيني" قال "تواضروس" ، إن ما حدث مع الباحث الإيطالي جوليو ريجيني جريمة فردية وقعت في مصر لا تحتاج لهذا التضخيم، ربما كانت مقصودة للوقيعة بين مصر وإيطاليا، مؤكدًا أن علاقته جيدة بالسفير الإيطالي، وزار روما كثيرًا. وأضاف أن الشعبين المصري والإيطالي متقاربان في الشخصية والروح الاجتماعية، موضحًا أنه يشعر بأن قضية "ريجيني" تم تضخيمها أكثر من اللازم وقد تتبع التحقيقات أن الحادث وراؤه الإفساد في العلاقات بين البدين. ودعا بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، الجانب الإيطالي بأن تنظير لأمر بشكل واقعي والحرص علي علاقتها الجيدة بمصر، مشيرًا إلي أن التصعيد في قضية الباحث الإيطالي غير واقعي وغير مقبول. وأوضح أن الإعلام يساهم في تضخيم أي خطأ في قضية «ريجيني»، ويرفض انتقادات الغرب لمصر واستغلال ملم حقوق الإنسان، منوهًا إلي أن أزمة مقتل الباحث الإيطالي لا تحتاج لكل هذا التضخيم دون سبب. وشدد "تواضروس" على إن الطلاق في المسيحية لا يتم إلا في وجود خطيئة، مؤكدا أن هناك 3 أشكال لتحديد الخطيئة الواجبة لذلك وهي، الشكل الفعلي أي مشاهدة الواقعة، والشكل الحكمي أي وجود شواهد على الخطيئة، والشكل الأخير هو الروحي ويتلخص في ترك الفرد لدينه. وأضاف «تواضروس» أن هناك فرقا بين الطلاق والتطليق، فالطلاق يتم للأسباب التى ذكرناها، أما التطليق فيتم لوجود خلل في الزواج، وشرح البابا ذلك بأن يتم التطليق إذا تم على سبيل المثال اكتشاف زواج أخين عن خطأ. وأشار بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إلى أنه سيسمح بالطلاق المدني - خلال القانون الذي يتم مناقشته الآن- لسبب الهجر لمدة 5 سنوات ولو كان هناك أطفال و3 سنوات لغير ذلك، مضيفا أن الكنسية لديها دراسة وتحقيق حول كل حالة بصورة أوسع من المحكمة، لأن المحكمة تعتمد على الأوراق فقط. ولفت إلى أن القضاء سيحيل حالات الطلاق بسبب الهجر للكنيسة مرة أخرى لدراستها، وللسماح بالزواج لأحد الطرفين، منوها أنهم قرروا عمل كتاب يخص قانون الأحوال الشخصية وأول فصل فيه يتضمن مبادئ مشتركة بين كافة الطوائف المسيحية بخصوص الزواج بكل الشروط الخاصة. وأوضح أن الإلحاد والشذوذ والإدمان من الناحية النظرية ليسوا سببا للطلاق والكنسية تدرس كل حالة على حدة، مشيرا إلى أن الكنسية عملت 6 مجالس تنظر في القضايا لتسهل على المحكمة والحكم بشكل أسرع في المشكلة.