* الجبوري يدرس حل البرلمان حال احتدام الأزمة السياسية وفشله في التصويت على التشكيلة الجديدة * "إياد علاوي" ينضم للنواب المعتصمين داخل البرلمان.. ويعلن رفضه تشكيل حكومة محاصصة سياسية * مسعود البارزاني: ما يحدث في بغداد فوضى وليس خطوات إصلاحية رفض أكثر من 150 نائبا عراقيا نتائج الاجتماع الذي عقد ليلة أمس بين رئيس الوزراء حيدر العبادي ورئيس البرلمان" سليم الجبوري" وقادة الكتل السياسية لاحتواء الازمة السياسية بشأن تشكيل الحكومة. من جهته تعهد سليم الجبوري رئيس البرلمان العراقي بعرض تشكيلة وزارية جديدة على البرلمان خلال يومين بعد اجتماع مع رئيس الوزراء حيدر العبادي ورؤساء الكتل السياسية في ساعة متأخرة من ليلة امس. وقال الجبوري إن المجتمعين اتفقوا على حضور رئيس مجلس الوزراء لجلسة مجلس النواب المقررة اليوم – الخميس - لتقديم التعديلات النهائية على الكابينة الوزارية وطرح الاسماء المرشحة للتصويت كخطوة أولى للبدء بعملية الاصلاح الشاملة من جهتها أعلنت كتلة "حزب الدعوة" التي يتزعمها رئيس الوزراء السابق نوري المالكي اليوم الخميس، وتمتلك 13 مقعدا في البرلمان العراقي، رفضها لنتائج الاجتماع الذي عقد بين رئيسي الوزراء والكتل السياسية. وصرح النائب عن الكتلة "أحمد الكناني" في بيان إن نتائج اجتماع رئيسي البرلمان سليم الجبوري والوزراء حيدر العبادي مع رؤساء الكتل مرفوضة ولن تقبلها كتلة الدعوة النيابية او النواب المعتصمين، واي اجتماع وتفاوض بين رؤساء الكتل وبين الرئاسات الثلاث او اثنين منهم لا تعني المعتصمين في قبة البرلمان. وانضم "اياد علاوي" رئيس ائتلاف الوطنية (رئيس الوزراء الأسبق) والذي يمتلك 21 مقعدًا في البرلمان العراقي، ليلة امس الى النواب المعتصمين داخل البرلمان العراقي، معلنا دعمه لتوجهات ومواقف النواب الرافضين لتشكيل حكومة محاصصة سياسية. وقدم العبادي الثلاثاء الماضي كابينة وزارية جديدة تضم مرشحين من الكتل السياسية الى البرلمان، وهو خلاف الاتفاق الذي تبناه مقتدى الصدر وأحزاب سياسية اخرى بتشكيل حكومة "تكنوقراط" بعيدة عن الكتل السياسية. يشار إلى أن رئيسي الحكومة العبادي والبرلمان سليم الجبوري مع عدد من رؤساء الكتل البرلمانية على ضرورة حسم مسألة إجراء تعديل وزاري وتشكيل حكومة جديدة في جلسة مجلس النواب اليوم. وكان العبادي قدم الأسبوع الماضي تشكيلة تضم 14 اسما أغلبهم أكاديميون ضمن إصلاحات تهدف لتحرير الحكومة من قبضة القوى السياسية، لكنه قدم في جلسة الثلاثاء تعديلا على التشكيلة لتضم مرشحين من الكتل السياسية، ما أثار غضب العديد من النواب الذين اعتصموا في مقر البرلمان للاحتجاج على تأجيل التصويت على التشكيلة الأخيرة بضغط من القوى السياسية. ويرى المعتصمون -وهم من كتل سياسية مختلفة- أن القائمة التي قدمها العبادي فيها "محاباة" للأحزاب السياسية التي فرضت مرشحين موالين لها لضمان حصتها في المواقع السيادية والرئيسية بالبلاد. وذكر التليفزيون العراقي أن الجبوري يدرس احتمال حل البرلمان في ظل احتدام الأزمة السياسية بعد فشل البرلمان في التصويت على التشكيلة الجديدة؛ بعد جلسة طارئة للبرلمان أمس الأربعاء شابتها الفوضى وشهدت شجارا بين عدد من النواب أثناء مناقشة خطة إعادة تشكيل الحكومة. يشار إلى أن اشتباكات بالأيدي نشبت بين نواب عن ائتلاف دولة القانون ونواب أكراد، قرر على إثرها رئيس البرلمان رفع الجلسة لمدة ساعة واحدة؛ فيما شهد الشارع تظاهرات في عدة محافظات تؤيد الاعتصامات بالبرلمان وإجراء إصلاحات شاملة بعيدة عن المحاصة الطائفية. من جهته وصف رئيس إقليم كردستان العراق "مسعود البارزاني" أن ما يحدث في بغداد هو فوضى و ليس خطوات إصلاحية. فيما وافق "مقتدى الصدر " زعيم التيار الصدري على إنهاء احتجاجات لأنصاره بالشوارع دامت أسابيع بعدما قدم العبادي تشكيلة لحكومة خبراء مستقلة الشهر الماضي لكنه اضطر للتراجع عنها بضغط القوى السياسية الأخرى.