شهد البرلمان العراقي حالة من الفوضى بعد تصويت عدد من النواب على إقالة رئيسه سليم الجبوري بعدم حضوره. وصوت 171 نائبا على إقالة الجبوري ونائبيه من مناصبهم، واختاروا النائب عدنان الجنابي، من ائتلاف الوطنية بزعامة اياد علاوي، ليحل محله مؤقتا لحين انتخاب هيئة رئاسة جديدة الأسبوع المقبل. ورد مكتب الجبوري قائلا إن "جلسة النواب المعتصمين التي عقدت اليوم غير دستورية وتفتقر الى النصاب الكافي لعقدها". وكان العشرات من النواب قد بدأوا في البرلمان احتجاجا على قائمة المرشحين التي طرحها رئيس الوزراء حيدر العبادي للتشكيل الوزاري الجديد ويقولون إنها ستؤدي مرة أخرى إلى الفساد والمحاباة. ويتهم النواب المعتصمون الجبوري بمخالفة لوائح المجلس بتوقيعه وثيقة إصلاح مع رئيس الوزراء ورئيس الجمهورية ورؤساء كتل سياسية أخرى "تكرس المحاصصة باختيار الأشخاص لتولي المناصب لاسيما الوزارية، والتسويف في مسألة حسم التشكيلة الحكومية". وأعلن تحالف القوى العراقية (التيارات السنية) تمسكه بسليم الجبوري رئيساً للمجلس. وقال النواب المعتصمون إن قرار هيئة رئاسة مجلس النواب استند إلى المادة (11) من النظام الداخلي للمجلس. وكان من المقرر أن يصوت البرلمان العراقي على التشكيل الوزاري الجديد الذي قدمه العبادي، في إطار السعي لمكافحة الفساد. ويريد النواب المحتجون أن يلتزم العبادي بالتشكيلة التي اقترحها في 31 مارس / آذار وتتكون من خبراء فنيين.