طالب النائب محمد بدوي دسوقي، عضو مجلس النواب، عن دائرة الجيزة والمرشح لرئاسة لجنة النقل والمواصلات، بتشديد عقوبة الإسراف في استخدام المياه سواء مياه الري والشرب والصناعة، حتى يتم الحفاظ على كل قطرة مياه. وأشار دسوقي فى بيان صحفى له، إلى ضرورة وضع قوانين وتشريعات تحفظ معادلة حق المواطن في المياه وبين موارد الدولة منها، مشيرا إلى وجود العديد من مظاهر البذخ والإسراف من قبل المواطنين. كما طالب نائب الجيزة، جهات الدولة بتشديد العقوبة على مخالفي قرار اللجنة العليا للأرز، واتخاذ الاجراءات فى مهدها بالتنسيق مع وزارة الزراعة خاصة في ظل الاحتياجات المائية صعبة وموجة الجفاف التي ستضرب إثيوبيا. وأضاف النائب محمد بدوي، أن الوضع المائي "حرج"، مشيراً إلى أن مصر تقع تحت خط الفقر وفى عصر ندرة المياه، وتعانى عجزا يقدر بنحو 7 مليارات متر مكعب ونقوم بإعادة استخدام 22 مليار متر مكعب من المياه نتيجة هذه العجز مع تزايد احتياجاتنا المائية لتلبية الطلب في أغراض الزراعة ومياه الشرب والصناعة والأغراض الأخرى. وطالب محمد بدوي دسوقي، المواطنين بضرورة ترشيد استخدام المياه والمحافظة عليها من الهدر والتلوث، فى ظل التحديات المائية الكبيرة، على الصعيدين الخارجى والداخلى، بسبب نقص الموارد المائية، مقابل تزايد احتياجات الاستهلاك المحلى. أكد دسوقي، أن إثيوبيا ارتكبت العديد من التجاوزات فى بناء السد، وإن نبع إثيوبيا يصب 75% من مياه نهر النيل، بإجمالى 72 مليار متر مكعب من المياه تنبع من إثيوبيا، فأنهار إثيوبيا أنهار فياضة، وكان يعتمد عليها السد العالى فى تخزين المياه بعمق 90 مليار متر مكعب، مشيرا إلى أن مصر تتلقى مياة النيل بنسبة 85% من اثيوبيا وحدها، ما يجعل سد النهضة أمر حيوى وهام جدا لمصر، فهو مؤثر أساسى فى حجم المياه التى تصل إلى مصر من منابع النيل. وأشار نائب الجيزة، الي أن "إثيوبيا" نجحت فى إشغال مصر فى الجوانب الفنية لبناء السد، فى حين كان من المفترض التركيز على حصة مصر من نهر النيل، مستنكرًا منهج دولة إثيوبيا فى فرض سياسة الأمر الواقع ونجاحها فى الشقاق بين الموقف المصرى والسودانى، و نجاحها فى استقطاب السودان لتأييد الموقف الإثيوبى.