قال الشيخ عويضة عثمان مدير الفتوى الشفوية بدار الإفتاء، إن الرسول -صلى الله عليه وسلم ولد يتميًا يوم الإثنين، من ربيع الأول في مكة في عام الفيل، فعن أبي قتادة: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن صوم يوم الإثنين، فقال: ذاك يوم ولدت فيه» رواه مسلم. وأضاف «عويضة» في تصريح له، أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- كفله جده عبد المطلب، وتوفي ولرسول الله صلى الله عليه وسلم نحو ثمان سنين، ثم كفله عمه أبو طالب. وأكد مدير الفتوى، أن الله تعالى أراد أن يكون سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم- يتميا لحكم، منها حتى لا يكون لأحد فضل على فتربيته ونشأته على الدين إلا الله تعالى. وأشار إلى أنه كان لا بد أن تظهر رعاية الله وعناية للرسول -صلى الله عليه وسلم- حتى يظهر أنه نشأ بلا معلم من البشر ويكون فضل رعايته كله لله تعالى مستشهدًا بقوله عز وجل: «وَالضُّحَى وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى وَلَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَّكَ مِنَ الْأُولَى وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَى وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَى فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ» سورة الضحى.