آيات القرآن حقائق وعظات وتشريع ومن آيات القرآن ما له قصة فى نزوله ومن هذه الآيات: سورة الضحى (بسم الله الرحمن الرحيم) وَالضُّحَى (1) وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى (2) مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى (3) وَلَلآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنْ الأُولَى (4) وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى (5) أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيماً فَآوَى (6) وَوَجَدَكَ ضَالاًّ فَهَدَى (7) وَوَجَدَكَ عَائِلاً فَأَغْنَى (8) فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلا تَقْهَرْ (9) وَأَمَّا السَّائِلَ فَلا تَنْهَرْ (10) وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ (11) أقسم الله بوقت الضحى، وهو النهار كله، وبالليل إذا سكن بالخلق واشتد ظلامه. ويقسم الله بما يشاء من مخلوقاته، أما المخلوق فلا يجوز له أن يقسم بغير خالقه، فإن القسم بغير الله شرك. ما تركك ربك، وما أبغضك بإبطاء الوحى عنك. ولَلدَّار الآخرة خير لك من دار الدنيا، ولسوف يعطيك ربك مِن أنواع الإنعام فى الآخرة، فترضى بذلك. ألم يَجِدْك من قبلُ يتيمًا، فآواك ورعاك؟ ووجدك لا تدرى ما الكتاب ولا الإيمان، فعلَّمك ما لم تكن تعلم، ووفقك لأحسن الأعمال؟ ووجدك فقيرًا، فساق لك رزقك، وأغنى نفسك بالقناعة والصبر؟ فأما اليتيم فلا تُسِئْ معاملته، وأما السائل فلا تزجره بل أطعمه، واقض حاجته، وأما بنعمة ربك فتحدث بها. و سبب النزول أن جروًا دخل البيت، فدخل تحت السرير فمات، فمكث نبى الله ( صلى الله عليه وسلم ) أياما لا ينزل عليه الوحى، فقال : (يا خولة، ما حدث فى بيتى؟ جبريل عليه السلام لا يأتينى!) قالت خولة:لو هيأت البيت وكنسته. فأهويت بالمكنسة تحت السرير فإذا شىء ثقيل، فلم أزل حتى أخرجته، فإذا جرو ميت، فأخذته فألقيته خلف الجدار، فجاء نبى الله - ( صلى الله عليه وسلم ) ترعد لحياه، وكان إذا نزل عليه الوحي استقبلته الرعدة . فقال: « يا خولة دثرينى»، فأنزل:( وَالضُّحَى (1) وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى (2) مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى (3)