* علاء عابد: * سننتهى قريبا من ائتلاف المصريين الأحرار وسنعلنه عقب إقرار اللائحة * من الأحوط أن تأخذ لجنة إعداد اللائحة بملاحظات مجلس الدولة حتى لا يتم الطعن على البرلمان * بيان الحكومة مكتوب "كويس" والأفضل عودة وزارة قطاع الأعمال * لدينا" كنز" اسمه السياحة ولا يتم استغلاله بالشكل الأمثل لتوفير العملة الصعبة علاء عابد هو رئيس الكتلة البرلمانية لحزب المصريين الأحرار، صاحب العدد الأكبر من النواب تحت القبة، والذي يتجاوز ال60 نائبا، وفي ظل التطورات المستمرة في المشهد البرلماني، لابد من التعرف على رؤية أحد الأطراف الفاعلة والمؤثرة في هذا المشهد، لذلك كان من الضروري إجراء هذا الحوار معه. وكان من أبرز تصريحات رئيس الهيئة البرلمانية ل"صدى البلد"، أن حزبه انتهى من تشكيل ائتلاف "المصريين الأحرار والمستقلين"، وسيعلن عنه عقب إقرار مقترح قانون اللائحة الداخلية لمجلس النواب. وأكد عابد، أن الحزب سينافس على رئاسة 5 لجان، أما عن رئيس الحكومة فقال عابد: "مصر تحتاج رئيس حكومة بدرجة مدير عام، وإذا نجحت فى تحقيق برنامجها الذى أعلنت عنه أمام البرلمان ستدخل التاريخ، وإذا فشلت ستذهب للجحيم". وإلى نص الحوار.. ما مصير الائتلاف الذى يشكله حزب المصريين الأحرار؟ نحن نسعى فى الائتلاف حاليا إلى أن نتحالف مع المستقلين فقط بعيدا عن الأحزاب، والائتلاف سيضم 150 نائبا تقريبا جميعهم من المستقلين ولن يضم أحزابا أخرى، وسنمضى فى إجراءات تشكيله وإعلانها عقب إقرار اللائحة، وسنعلن عن العدد الذى وصل إليه ائتلاف المصريين الأحرار النهائى. وأتوقع أن ينتزع ائتلاف "دعم مصر"من ائتلاف المصريين الأحرار الأكثرية بعد إقرار اللائحة نهائيا من رئيس الجمهورية، وذلك طبقا لتصريحات قيادات دعم مصر بأن عدد أعضائه تجاوز 200 عضو. ما اللجان التى ستنافسون على مناصبها؟ تقدمت اليوم للدكتور على عبد العال، رئيس البرلمان، بكشوف بأسماء مرشحى حزب المصريين الأحرار على اللجان النوعية، حيث سننافس على رئاسة لجنة 5 لجان فرعية، وهى: الشئون الأفريقية، والنقل والمواصلات، والشئون الصحية، والمشروعات المتوسطة والصغيرة والمتناهية، والزراعة والرى والأمن الغذائى والثروة الحيوانية. والحزب سيعتمد على فكرة الحشد دون التنسيق للفوز بمقاعد تلك اللجان، وجميع اللجان النوعية ال25 سينافس الحزب على الفوز فيها بمقاعد: الرئيس والوكيلين، وأمانة السر. ما رأيك في ملاحظات مجلس الدولة على اللائحة الداخلية للبرلمان الخاصة بالائتلافات؟ أرى أنه خلال الفترة المقبلة يجب أن نأخذ ب"الأحوط"، خاصة أن مجلس الدولة وقسم التشريع والفتوى أشار إلى أن هناك 7 ملاحظات، هذه الملاحظات صدرت عن مجلس الدولة، وهو أعلى السلطات الموجودة في الدولة، وبالتالى نحن نرى أنه لابد أن ناخذ بملاحظات مجلس الدولة، وإلا سوف تكون هناك مشكلة لو قدم أحد طعنا وقبل هذا الطعن عن طريق المحكمة الدستورية، وأعتقد أن ذلك لو حدث سوف يتحمل مسئوليته مجلس النواب. ما رأيك في بيان الحكومة؟ نرى أن بيان الحكومة مكتوب "كويس" مقارنة بالبيانات التي تم إصدارها من قبل، وشمل عدة نقاط ومحاور مهمة لحياة المواطن المصري، ولكن شريف إسماعيل مطلوب منه أن يوضح آليات تنفيذ هذا البيان ومصادر التمويل التى سوف يقوم عليها البيان، وما هي القرارات الصعبة التي أشار إليها هذا البيان وكيفية معالجة ذلك. ما رأيك فى رئيس الحكومة الحالية؟ مصر تمر بمرحلة خطيرة وتحتاج إلى رئيس حكومة بدرجة مدير عام، ومن الصعب الحكم على رئيس الحكومة الحالية، حيث إنه لم يمكث فى الوزارة سوى خمسة أشهر فقط، ويجب أن يأخذ فرصته كاملة لمدة عام كامل حتى نستطيع الحكم عليه. وماذا عن التغيير الوزارى؟ أفضل ما فيه هو عودة وزارة قطاع الأعمال. ما رأيك فى عدم بث البيان؟ أرفض عدم البث، وأطالب بالث المباشر على الهواء. ما الخطة التى سوف يعمل عليها حزب المصريين الأحرار في المجلس؟ أولا: قانون دور العبادة الموحد، وأيضا لدينا أولويات، والأولوية الأولى هي القوانين الاقتصادية والعدالة الاجتماعية وقطاع الأعمال والزراعة. ومصر لديها "كنز" اسمه السياحة، ولا يتم استغلاله بالشكل الأمثل لتوفير العملة الصعبة، وبالتالى المساهمة فى التنمية الاقتصادية، وأقرب مثال لذلك أن فرنسا بعد ما حدثت فيها التفجيرات بعد 10 أيام أعادت الفنادق كما كانت مليئة بالسياح لأن التسويق جيد، ونحن لدينا ثلث آثار العالم وشواطئ ومناخ جيد طول السنة، ولا نستطيع استثمارها. أيضا هناك المشروعات المتوسطة والصغيرة والبترول، ولا بد أن نترجمها من خلال تمويل حقيقي ومصادر حقيقية، وهذا هو المطلوب من الوزارة الحالية، وإذا كانت وعودها صادقة سوف تدخل التاريخ، وإذا فشلت فى تحقيق برنامجها سوف تذهب للجحيم. ما رأيك في فتح الباب للنواب ودخولهم في لجنة بيان الحكومة؟ نحن نرى أنه مازال بعض النواب متضررين من آليات اختيار رئيس المجلس لتشكيل اللجان بصفة عامة، وليس فقط اللجنة الخاصة ببيان الحكومة، والبعض يزعم أنه ليست هناك شفافية، وهذا جعل الدكتور علي عبد العال يفتح الباب لمن يريد الدخول، ونحن نرى أن هذا سوف يحسب للنواب إنهم "عايزين يشتغلوا"، وليس مثلما تقول بعض البرامج الإعلامية بأنهم "رايحين عشان ياخدوا اجازات"، ومن الواضح أنهم يسعون إلى العمل ويسعون لأن يشاركوا في بيان الحكومة، خاصة أن هذه الحكومة أول حكومة تقدم بيانا بهذا الكم وهذه الأهمية منذ نشأة الحياة النيابية 1866.