أكد الدكتور عبد الحفيظ طايل، مدير مركز "الحق في التعليم" أن إجراءين اثنين في غاية الأهمية تستطيع وزارة التربية والتعليم تنفيذهما لصالح التلامذة في جميع المراحل خلال الأسبوعين المقبلين قبل امتحانات الفصل الدراسي، بشرط أن تتوافر الرغبة لدى مسئولي الوزارة لتحقيق هذين الأمرين. وأوضح "طايل" في تصريح خاص ل"صدى البلد" أن أول هذه الأمور عدم تكرار الإمتحان فيما شمله "الميد تيرم"، حيث إن الأصل في تطبيق نظام الميد تيرم أو "التقويم" الدوري للطالب من خلال امتحانات متعددة، يكون بامتحان المادة العلمية مرة واحدة وعدم إعادة امتحانها من جديد، إلا أنه يطبق في مصر بشكل خاطئ. وأشار إلى ضرورة وضع نظام "ميد تيرم" في شكله التربوي السليم خلال تنفيذ خطة تطوير التعليم في مصر. وأضاف: الأمر الثاني الذي تستطيع الوزارة تحقيقه للتلامذة وأولياء الأمور للتسهيل عليهم ضمن حخطة عاجلة تمهيدا للتطوير الكبير، أن تدقق جيدا في جداول الامتحان وتفرد يوما كاملا لكل مادة، وأن لا تضغط مادتين في يوم واحد، خاصة أن الجدل عادة ما يتكرر فيه فكرة احتواء اليوم الواحد على مادتين بالغتي الصعوبة. وفي تفسير لما وراء هذه الجداول القاسية، قال "طايل": الوزارة دائما ما تحسبها بشكل مادي، فالمراقبون و الملاحظون يتقاضون مكافآت على كل يوم امتحان، و هو ما يجعل الإدارة تركز اهتمامها على ضغط الامتحان بضغط فترة الامتحان حتى لا تتكلف مصاريف إضافية. وأشار إلى ضرورة أن تتخلص الدولة من سياستها التي تفكر في "المال" أولا، فكلما خرجت شكاوى من حشو المناهج كان رد الوزارة تقليل عدد الصفحات ، و توفير ثمن طباعتها بغض النظر عن نوع المعلومات التي تم حذفها ، وتلك التي لم يتم حذفها، فالحذف بهذه الطريقة يبقي على الحشو كما هو و لا يغير في الواقع شيئا، و أشار أيضا إلى التعليم السنغافوري الذي يحتوي فيه الكتاب على 400 صفحة، إلا أنها لا تحفظ، بل هي محرضة للطالب على التفكير و الإبداع، فهو نوع آخر من التعليم. وأكد إن فكرة حذف الوحدات الاخيرة من المناهج قبل امتحان الفصل الدراسي، أي خلال الأسبوعين القادمين تقريبا لن يكون إجراء سليما، لأنه حذف عشوائي، كما تفعل الوزارة تماما عندما يطلب منه تفريغ الحشو، و الافضل أن تستجيب الوزارة للحلول السريعة السابق ذكرها إلى حين البدء رسميا في التطوير. يذكر أن "صدى البلد" تبنى حملة لتعديل المناهج بناء على مطالب من أولياء الأمور. وتلقى واتساب "صدى البلد" أكثر من نصف مليون شكوى من الحشو بالمناهج الدراسية، وجانب كبير من الشكاوى كانت موجهة للحشو الزائد في مناهج التاريخ، ضرورة حذف ما تم امتحانه في الميد تيرم من امتحانات الفصل الدراسي ، خلال الأسبوعين المقبلين.