الكلاسيكو 129.. تعرف على تاريخ مواجهات الأهلي أمام المصري البورسعيدي قبل مباراة الخميس    لويس إنريكي: نمتلك الأفضلية أمام آرسنال.. وسنلعب بأسلوبنا غدًا    لمناقشة العنف السيبراني.. جامعة مصر للمعلوماتية تشارك في المؤتمر العاشر لمنظمة المرأة العربية    أكاديمية الشرطة تستقبل وفداً من أعضاء هيئة التدريس بكلية الشرطة الرواندية    جامعة كفر الشيخ تنظّم ندوة للتوعية بخطورة التنمر وأثره على الفرد والمجتمع    حفل استقبال رسمي على شرف قداسة البابا تواضروس الثاني في بلجراد    توضيح مهم من «اقتصادية قناة السويس» بشأن اتفاقية موانئ أبو ظبي (تفاصيل)    الاحتياطي الأجنبي لمصر يتخطى مستوى ال 48 مليار دولار بنهاية أبريل لأول مرة    أستاذ قانون مدنى يطالب النواب بتوفير بديل لوحدات الإيجار القديم لغير القادرين    ارتفاع جماعي لمؤشرات البورصة بنهاية التعاملات بدعم مشتريات عربية وأجنبية    استشهاد 4 فلسطينيين فى قصف إسرائيلى على دير البلح وسط قطاع غزة    بعد إخفاق "فريدربش" بالانتخابات.. "البورصة الألمانية" تهبط بنحو 1.1%    ABC News: القبض على أكثر من 25 محتجاً سيطروا على مبنى جامعة واشنطن    ممثل حزب النور يتراجع عن موقفه بشأن إصدار الفتاوى ويبدي اعتذاره بلجنة الشئون الدينية    المنوفية الأزهرية تختتم أعمال امتحانات النقل الثانوي والقراءات للفصل الدراسي الثاني    «في ذكرى رحيل المايسترو».. شموع صالح سليم لن تنطفئ    أجواء تنافسية باليوم الأول لبطولة العالم العسكرية للفروسية بالعاصمة الإدارية.. صور    إصابة شخص في حريق منزل بالعريش    «متى عيد الأضحى 2025».. تاريخ وقفة عرفات وعدد أيام الإجازة    ضبط محل يبيع أجهزة ريسيفر غير مصرح بتداولها في الشرقية    مهرجان البحر الأحمر السينمائي يفتح باب التقديم للمشاركة في دورته الخامسة    رئيس الأوبرا يكرم عددا من الفنانين والإداريين بمناسبة عيد العمال    بالفيديو.. ريهانا تعلن عن حملها الثالث في حفل Met Gala 2025    قصور الثقافة تطلق العرض المسرحي «منين أجيب ناس» لفرقة الزيتيات بالسويس    المخرج جون وونج سون يزور مقر مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي بالقاهرة    طريقة أداء مناسك الحج خطوة بخطوة.. تعرف عليها    شوبير: الشرط الجزائي لكولر أكبر من ديون الزمالك بس الأحمر معاه فلوس يدفع    رافينيا يُرشح محمد صلاح ورباعي آخر للفوز بالكرة الذهبية    وزير المالية الإسرائيلي: سيتم تركيز سكان غزة في محور موراج جنوبا    الكرملين: بوتين وبزشكيان اتفقا على تعزيز التعاون العملي بين البلدين وتنسيق السياسة الخارجية    الجيش الإسرائيلي يصدر إنذارا بإخلاء منطقة مطار صنعاء الدولي بشكل فوري    تفاصيل التصعيد الإسرائيلى الأخير فى غزة بعد توسيع العمليات العسكرية    مسيرة طلابية بجامعة الزقازيق للمطالبة بكشف ملابسات حادث طالبة كلية العلوم    لمناقشة فرص توطين اللقاحات وتعزيز التصدير، رئيس هيئة الدواء يستقبل وفد فاكسيرا    جزاءات رادعة للعاملين بمستشفى أبوكبير المركزي    الإعدام لمتهم بقتل طفل داخل مصلى العيد فى نجع حمادى بقنا    ننشر توصيات اجتماع وزراء السياحة بالدول الثماني النامية بالقاهرة    ضربة موجعة لستارمر.. رفض طلب لندن الوصول لبيانات الجريمة والهجرة الأوروبية    نصيحة وزير الشؤون النيابية لابنته بشأن العمل التطوعي    61.15 دولار للبرميل.. تعرف على أسعار النفط بالأسواق العالمية    كلية التمريض جامعة قناة السويس تنظم ندوة حول المشروع القومي لمشتقات البلازما    عقب التوتر مع باكستان.. حكومة الهند تأمر الولايات بتدريبات دفاع مدني    وكيل الأزهر: على الشباب معرفة طبيعة العدو الصهيوني العدوانية والعنصرية والتوسعية والاستعمارية    السيسي يؤكد ضرورة التركيز على زيادة احتياطي النقد الأجنبي وخفض مديونية الموازنة    تعليم السويس يعلن جدول امتحانات الشهادة الإعدادية    ادعوله بالرحمة.. وصول جثمان الفنان نعيم عيسى مسجد المنارة بالإسكندرية.. مباشر    محافظ أسوان يترأس اجتماع المجلس الإقليمى للسكان    وزير الري: خطة وطنية لمراجعة منشآت حصاد مياه الأمطار    «العربية للتصنيع» تتعاون مع شركة أسيوية لتأسيس مشروع لإعادة تدوير الإطارات المستعملة    فاضل 31 يوما.. موعد وقفة عرفات وعيد الأضحى المبارك 2025    مدرب كريستال بالاس: هذا ما يجب علينا تقبله    ضبط المتهمين بسرقة سيارة بالاسكندرية    وزير الثقافة يطلق مشروع "أهلا وسهلا بالطلبة" بتخفيض 50% للمسارح والمتاحف    ضبط (18) طن دقيق مدعم قبل بيعها بالسوق السوداء    الزمالك يستقر على رحيل بيسيرو    ما علاقة الشيطان بالنفس؟.. عالم أزهري يوضح    تشغيل وحدة علاجية لخدمة مرضى الثلاسيميا والهيموفيليا في مستشفى السنبلاوين العام بالدقهلية    هل يجوز الحديث مع الغير أثناء الطواف.. الأزهر يوضح    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بالفيديو .."صدى البلد" داخل كابينة قطار الصعيد..أعطال تكفي لوقوع حادث كل ساعة.. ومواطنون يعبرون الطريق رغم مرور القطارات

* محرر "صدى البلد" يقود قطار الصعيد من محطة مصر إلى العياط ليرصد أسباب كوارث القطارات
* الإشارات معطلة فى خط الصعيد.. والمزلقانات تعمل بالسلسلة
* أماكن العبور غير الشرعية للسكة الحديد تبدأ من مكاتب مسئولى الهيئة برمسيس
* كابينة قيادة القطار غير آدمية.. والسائقون ضحية الحوادث
المكان: محطة مصر.. الزمان: فى وضح النهار.. الهدف: رصد الاسباب التى تؤدى الى الكوارث والسلبيات التى تقع فيها هيئة السكة الحديد ووضعها امام رئيس الهيئة الجديد لمحاولة المساهمة في بدء عملية اصلاح حقيقية لمنظومة السكك الحديدية والتى فشل فى اصلاحها كل من ترأس هذه الهيئة بل إنها كانت تقود مسئوليها في بعض الأحيان الى السجون، وعند وقوع بعض الحوادث يبدأ المسئول في التردد على النيابات اكثر من مكتبه.. لذلك قام الزميل سامى عبد الرحمن محرر شئون النقل والمواصلات بموقع "صدي البلد" بمغامرة صحفية تعد الاولى من نوعها بقيادة أحد القطارات لمسافة 55 كيلو مترا..
* بدء الرحلة
قاد الزميل القطار من محطة مصر برمسيس وحتى محطة العياط او كما يطلق عليها محطة الموت.. المغامرة سجلت بالصوت والصورة أبرز الاسباب التى تؤدي إلى وقوع الكوارث فى خط الصعيد.
صعدنا الى كابينة جرار القطار التى لا تزيد مساحتها عن مترين او اقل والمليئة بالكتل الحديدية وشاشة التحكم الآلى وعداد السرعة وعدد كبير من المفاتيح ومقعدين متواضعين للسائق ومساعده، لتجد امامك زجاج الكابينة المتسخ، والذى فشلت جميع محاولات تنظيفه ولم نجد حتى مروحة للتخفيف عن السائق ومساعده عند ارتفاع حرارة الجو وسخونة الجرار خلفهما.
بدأنا الرحلة بالخروج من محطة مصر وامامنا الكثير من التحويلات والقضبان المتداخلة ببعضها البعض ثم موجة من المواطنين تسير داخل حرم السكة الحديد ونحن على بعد امتار من مدخل المحطة اى ان اماكن العبور غير الشرعية تبدأ من مكاتب المسئولين بالهيئة.. ثم انطلقنا بقطار الصعيد فى طريقنا الى محطة الجيزة وقبل الوصول الى المحطة شاهدنا تلال القمامة على جانبى السكة ورائحتها المقززة واسطولا من السيارات والاتوبيسات والتكاتك المتهالكة والتى تعد قنابل موقوتة بجوار خط سير القطارات اذ يمكن استخدامها فى عمليات ارهابية لتفجير أحد القطارات عند مرورها بجوار هذه السيارات المتهالكة.
* محطة الجيزة
دخلنا محطة الجيزة بعد رصد اكثر من مشهد تكفي لحدوث العشرات من الكوارث يوميا وبعد وقوفنا بمحطة الجيزة لمدة عشر دقائق حتى يمكن لركاب الجيزة والمناطق القريبة الصعود للقطار وفور تلقينا اشارة تليفونية بالتحرك اطلقنا صافرة طويلة فى اشارة لتحرك القطار من الجيزة متوجها الى محافظات الصعيد.
* استكمال الرحلة
استكملنا رحلتنا على خط الصعيد لنرصد الاشارات او السيمافورات المعطلة التى تضيء معظمها باللون الاصفر وهذا معناه ان السكة غير خالية فيتوقف القطار اتوماتيكيا عبر جهاز التحكم الآلى "ايه تى سى" الذى يجبر القطار على التوقف دون داع لان الاشارة معطلة ويتوقف القطار اتوماتيكيا مما يضطر السائق للنزول إلى اسفل القطار لإعادة المفتاح الى مكانه لنستطيع استكمال رحلتنا، في مشهد تكرر 12 مرة منذ خرجنا من الجيزة وحتى العياط.
ويتسبب هذا العطل في الاشارات في مشكلتين أو خيارين الاول أن القطار يسير وجهاز التحكم يعمل ما يؤدي إلى وصول الرحلات متأخرة بالساعات عن مواعيدها نظرا لكثرة توقفه اتوماتيكيا، والثاني أن السائق يفصل جهاز التحكم الآلى منذ خروجه من محطة مصر ويسير بالسرعة التى يرغب فيها ومع تعطل السيمافورات تقع الحوادث.
وفي طريقنا إلى العياط مررنا بعدد من المزلقانات أبرزها في مناطق طهور وابو النمرس وام خنان والحوامدية وامبابة والبدرشين والمرازيق ومزغونة والصف وكفر عمار والرقة.
* الإشارات عطلانة
وفي استفسار سريع عن تلك المشكلة من السائق الجالس بجواري، قال إن "السائقين بح صوتهم من ان الإشارات عطلانة على طول خط السكة الحديد فى الخطين البحرى والقبلى ونقوم بفصل جهاز التحكم بالقطار المسئول عن ربط القطار آليًا فى حالة تجاوزه للإشارات لأنه مفيش عندنا اشارات.. فالإشارات بايظة".. والطريف في هذا الأمر أن السائقين اكدوا أن احد رؤساء الهيئة السابقين حذرهم ان اللى يعمل تأخيرات يتجازى ويتحاسب".
* أزمة المزلقانات
نأتى للكارثة الاخطر والتى لا تقل عن مشكلة الاشارات.. وتتمثل في المزلقانات من القاهرة وحتى العياط، حيث تصل المسافة لما يقرب من 55 كيلو مترا، وقد مررنا بالعشرات من المزلقانات ولم نجد الا القليل من المزلقانات الرسمية التى تعمل بالشادوف الالكترونى والاجراس اما الباقى فإنه لا يوجد فيه سوي سلسلة حديدية لا تحمى حتى "دراجة عادية.. مش مواطنين وسيارات ودراجات بخارية يعبرون المزلقانات كل دقيقة".
ولم يتوقف الأمر على المزلقانات غير الشرعية بل اكتشفنا أثناء السير فتحات وسط اسوار السكة الحديد لعبور المواطنين بطرق غير شرعية، إلى جانب تعمد المواطنين أنفسهم المرور امام القطارات رغم انه سلوك بشرى خاطئ.
* الوصول لمحطة العياط
عند وصولنا إلى محطة العياط بعد رحلة لقيادة القطار تجاوزت الساعة بقليل، تذكرنا محطة الموت والتى وقعت فيها العشرات من حوادث القطارات وكانت سببا فى اقالة وزيرى نقل ورؤساء هيئات سابقين.
وما دفعنا الى الشروع فى هذه المغامرة هو ان الذين يستخدمون القطارات شهرياً يتجاوزون 20 مليون مواطن كما أنها وسيلة لنقل الفقراء لأن تذكرة القطار مازالت الارخص مقارنة بوسائل المواصلات الاخرى.. بجانب ان هيئة السكك الحديدية كشفت ان عام 2015 شهد وقوع 158 حادثا في السكة الحديد في 20 محافظة وراح ضحيتها 150 قتيلًا و115 مصابًا فى خطوط الهيئة البحرى والقبلى والمناشى.. كان لابد من رصد اسباب وقوع الكوارث بالصوت والصورة.
* تاريخ محطة الموت "العياط سابقا"
في عام 2002 لقي أكثر من 350 شخصاً مصرعهم حرقا وأصيب نحو 90 آخرين بحروق خطيرة في القطار رقم832 المتجه من القاهرة إلي أسوان والذي اندلعت النيران فيه عقب مغادرته مدينة العياط عند قرية ميت القائد وعلى اثر الحادث تقدم الدكتور ابراهيم الدميرى وزير النقل الاسبق باستقالته.
وفي عام 2009 لقي أكثر من 30 شخصا مصرعهم وأصيب 58 آخرون إثر حادث اصطدام القطار القادم من القاهرة إلى أسيوط بقطار الفيوم القادم من الجيزة.
وفي العام الحالى 2016 وقع حادث مزلقان البليدة قرب العياط والذي ادى الى سقوط 6 ضحايا واصابة اخرين بعد اصطدام قطار بعربة ربع نقل تقل عمالا .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.