يزور مصر حاليًا المهندس الألماني "Friedhelm Kremer" المتخصص في صناعة الروبوتات والأنظمة الإليكترونية لتشغيل وإدارة المستشفيات، حيث قرر أن يهدي وزارة الآثار "جهاز روبوت متطور"، خاصة أنه قام في يناير الماضي بإهداء الآثار جهازي روبوت يساهمان في التصوير بالفيديو للممرات والأماكن الأثرية التي يصعب الوصول إليها بالآلات والمعدات الضخمة، وقام بنفسه بتدريب عدد من الأثريين العاملين بالمتاحف والمواقع الأثرية المختلفة على استخدامهما. كاميرا "صدى البلد" التقت المهندس الألماني مخترع الروبوت في رحلة على متن مركب نيلي مع الدكتور أحمد مصطفى، أستاذ الآثار المصرية والذي تولي مهمة الترجمة من الألمانية للعربية. وأكد المهندس الألماني أنه عاشق لمصر وآثارها وتاريخها، مشيرا إلى أنه منذ 2006 حتي الآن زار مصر 30 مرة، وفكر عدة مرات في ما الذي يمكن أن يقدمه ويحتاجه الأثريون لمساعدتهم في العمل، وقرر صناعة الروبوت للوصول للأماكن الصعبة داخل الأهرامات والأنفاق الضيقة في المواقع الأثرية، موضحًا أنه أنفق أكثر من 350 ألف جنيه علي صناعة الروبوتات الثلاث.. وقرر إهداءها لمصر التي قال إنه يحبها كثيرا جدا ويرغب في مساعدة الأثريين بها. ووصف الروبوت الجديد بأنه جهاز غير مسبوق مشيرا إلي أنه وضع فيه ميزات عملية أكثر من الروبوتين السابقين، والجديد يمكن التحكم فيه بريموت كنترول بلا أية أسلاك, وهذا التحكم يمتد لمسافة 4 كم في الفراغ, في حين يمكن التحكم فيه بالريموت حتي مسافة 300 متر بالأماكن والسراديب الضيقة,وقد رفضت إعطاء الروبوت لأي بعثة أجنبية حتي لا تستأثر به لنفسها,وتحصل علي حق النشر العلمي وبيع ما يصوره الروبوت، وفضل أن يهديه للمصريين مباشرة حبًا في مصر، وفضل أن يكون المصريون هم الذين يعملون علي الروبوت مباشرة. وأشار إلى أن الروبوت الجديد تكلفته عالية جدا إذا ما أنتجته شركة، فيما قرر هو بحكم خبرته في الإليكترونيات صناعة الروبوت مما وفر ملايين الجنيهات,وفي نفس الوقت مزود بأحدث برامج التكنولوجيا في عالم الروبوتات,ومزود بعدد 4 كاميرات واحدة منها مع الذراع الماسك و3 كاميرات تدور في محيط المكان حول الروبوت,وأنا لا أسعي لأي شهرة وأرغب في أن يستخدم المصريون الجهاز بأنفسهم حتي تعود كل الحقوق لهم,وأتمني ألا يتم وضعه في مخازن الوزارة وهو ماقلته لوزير الآثار أيضا عن الروبوتين السابقين. وأوضح أن جهاز الروبوت الجديد يمكنه السير بشكل عمودي وزاوية قائمة,حيث به أجزاء تتمد ليصبح طوله ما بين 11-30 سم,وقد قام بتجربة الروبوت في ممرات صنعها من الخشب للصعود لأعلي بزاوية قائمة وكانت ناجحة تماما,كما أنه راعي أن الروبوت سيعمل في داخل الآثار ولم يستخدم في مكوناته أشياء صلبة قد تحدث خدوشا في الآثار,كما أنه لو حدث عطل وتوقف الروبوت داخل الممر فهناك خيط بسيط لكنه قوي كي يسحبه للخارج. وأشار إلي أنه لم ينظر لأي نواح تجارية ويسعي فقط لمساعدة الأثريين المصريين وسعادته ستكون أكبر حينما يستخدمون روبوتاته بأنفسهم,حيث سلم مع الأجهزة السابقة قطع غيار لها وقال للأثريين المصريين طالما أنه حي سيكون جاهزا لمساعدتهم إذا ما احتاجوا أي شئ في صيانة وإصلاح الروبوت "طوال ما أنا حي واحتجتم لشيء في صيانتها وإصلاح الروبوت,وعلي استعداد لإرسال ما تحتاجونه من قطع غيار,وهو ما سأفعله مع الروبوت الجديد,وسأدرب الأثريين المصريين علي التعامل التقني معه وتغيير بطارياته وكيفية التعامل مع أي أعطال بسيطة قد يتعرض لها.