دعا رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني إلى الاتفاق على كيفية إدارة مدينة الموصل مركز محافظة نينوي قبل استعادتها من قبضة تنظيم (داعش) الإرهابي، مؤكدا أن قوات"البيشمركة" الكردية ستشارك في معركة استعادة الموصل. وقال البارزاني - في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند عقب مباحثاتهما في أربيل اليوم /الخميس/ - إن بقاء داعش في الموصل يهدد كردستان، مطالبا بضرورة تحديد الاطراف المشاركة في عملية استعادة الموصل ، ويجب أن تكون هناك ضمانات بعدم تكرار ماوصف "المآسي السابقة"، في اشارة الى عمليات تحرير مناطق سيطرة داعش. ونوه هاموند بالعلاقات البريطانية مع كردستان، واضاف: أن صداقتنا مع الإقليم تزداد يوماً بعد يوم، وقمنا بتدريب اكثر من 3000 مقاتل من "البيشمركة" لحرب داعش. ودعا وزير الخارجية البريطاني بتعزيز وتنويع مصادر التمويل لمواجهة انخفاض أسعار النفط ، لافتا إلى أن بلاده ستعمل على مساعدة الاقليم والعراق لمواجهة الازمة المالية كما تساند الحرب ضد تنظيم داعش،مشيرا إلى أن لندن قدمت الكثير من المساعدات لمساعدة النازحين. يذكر أن تنظيم (داعش) اجتاح في يونيو 2014 عددا من محافظات وسط وشمال العراق، وارتكب جرائم ضد الإنسانية في هذه المناطق بحق سكانها والأقليات الدينية والعرقية ومن خالفه فى المنهج حتي من العراقيين المسلمين السنة، الذين ادعي انه جاء لحمايتهم وإعلان "الخلافة الإسلامية"، ونصب زعيمه أبو بكر البغدادي نفسه "خليفة للمسلمين"، وأعلن "الدولة الإسلامية في العراق والشام" والتي تم اختصارها بكلمة(داعش). وسيطر علي مناطق الأغلبية السنية بالعراق في نينوي وصلاح الدين وكركوك وديالى والأنبار، مما أدى إلى موجة نزوح كبيرة في العراق.. وشرعت القوات العراقية المشتركة في تحرير هذه المناطق ونجحت في ديالي وصلاح الدين وتواصل ذلك في الأنبار وكركوك وتسعي لاستعادة الموصل مركز محافظة نينوي ثاني أكبر مدن العراق من حيث عدد السكان بعد بغداد.