أكد المهندس طارق قابيل، وزير الصناعة والتجارة، أن الحكومتين المصرية والبيلاروسية حريصتان على تنمية العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين، خاصة أن حجم التبادل التجارى يشهد ارتفاعا ملحوظا منذ عام 2012، نتيجة التنسيق والتشاور المستمر بين حكومتي البلدين. وقال الوزير إن حجم التبادل التجاري شهد ارتفاعا كبيرا بنسبة قاربت 61% خلال الفترة (2012-2015)، كما شهد عام 2014 وحده زيادة قدرها 175% مقارنة بعام 2013، وشهدت الشهور التسعة الأولى من عام 2015 زيادة في حجم التبادل التجاري بين البلدين بنسبة قاربت 28% مقارنة بالفترة المُناظرة من عام 2014، ليبلغ حجم التبادل التجاري 176.9 مليون دولار خلال الفترة المُشار إليها. وأضاف قابيل، خلال المؤتمر الصخفى الذي عقد اليوم، الثلاثاء، مع نظيره الروسي فلاديمير كولتوفيتش، أن توقيع اتفاق تجارة حرة بين مصر ودول الاتحاد الاقتصادي الأوراسي - والجاري التفاوض عليه حاليا بين الخبراء من الجانبين - سيسهم فى إحداث طفرة في معدلات التجارة البينية بين مصر ودول الاتحاد، كما سيعمل على جذب المزيد من الاستثمارات البيلاروسية والأجنبية للسوق المصرية، لافتا إلى أن هذا الاتفاق يأتى على رأس أولويات السياسة التجارية المصرية خلال المرحلة الحالية. وأشار إلى أن العام الماضى شهد دخول بعض السلع المصرية إلى السوق البيلاروسية للمرة الأولى، وعلى رأسها المنتجات الزراعية من الفاكهة والخضراوات الطازجة، وهو ما يعكس زيادة الاهتمام لدى المصدرين ورجال الأعمال المصريين بالسوق البيلاروسية. ولفت إلى أن أهم الواردات المصرية من بيلاروسيا تتمثل في الصلب والجرارات الزراعية، وهو ما ينطوي على إشارة إلى أهمية تنويع الهيكل التجاري بين البلدين بشكل يعكس القدرات التصديرية لكليهما ويحقق المنفعة المُشتركة.