عاد صلاح عدلي الأمين العام للحزب الشيوعي المصري، من زيارته الى الصين وذلك ضمن وفد للأحزاب الشيوعية واليسارية العربية ضم 20 ممثلاً ل16 حزباً في 8 دول عربية هي، مصر - سوريا - لبنان - العراق - فلسطين - تونس - المغرب - وموريتانيا. ووافق أعضاء الوفد على اختيار الرفيق حنين نمر الأمين العام للحزب الشيوعي السوري الموحد رئيسا لوفد الاحزاب الشيوعية واليسارية العربية كما تم اختيار صلاح عدلى نائباً لرئيس الوفد، جاء ذلك بدعوة من دائرة العلاقات الخارجية للجنة المركزية في الحزب الشيوعي الصيني. وشارك في الزيارة من مصر ايضاً محمد الطنبولي عضو اللجنة المركزية لحزب التجمع، والسفير معصوم مرزوق المتحدث الرسمي باسم حزب التيار الشعبي. وتمت الدعوة للزيارة بهدف تعزيز أواصر التعاون والصداقة بين الحزب الشيوعي الصيني والاحزاب الشبوعبة واليسارية العربية، للتعرف من قرب على تجربة الاشتراكية ذات الخصائص الصينية والنهضة الكبرى التي تحققت في الصين خلال الثلاثين عاماً الأخيرة تحت قيادة الحزب الشيوعي الصيني، وعرض الأحزاب الشيوعية واليسارية رؤيتها لحقيقة الأوضاع الخطيرة في المنطقة العربية، ودورها في مواجهتها والتصدي لها. وفي الأسبوع الأول زار الوفد مدينة بكين، حيث تم تنظيم جلسات مباحثات ولقاءات مع كبار المسئولين في دائرة العلاقات الخارجية، واستضاف نائب رئيس العلاقات الخارجية بالحزب الشيوعي الصيني أعضاء الوفد على مأدبة غذاء في مقر الدائرة، كما شملت اللقاءات جلسات مباحثات مع كبار المسئولين في دائرة التحرير والترجمة للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، ومع خبير مكتب اللجنة المركزية المتخصص في تاريخ الحزب، ثم توجه الوفد إلى "الأكاديمية الوطنية للإدارة" للمشاركة في صالون "المسيرة والخبرات لعملية الإصلاح والانفتاح في الصين". كما عقدت ندوة نظمتها العديد من الهيئات الحزبية والأكاديمية بعنوان "الوضع الحالي والآفاق الاشتراكية في المنطقة العربية"، شارك فيها متحدثان رئيسيان هما الرفيق صلاح عدلي والرفيق حنين نمر، واثنان من أساتذة أكاديمية العلوم الاجتماعية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، وجرى نقاش خلال الندوة بين أعضاء وفد الأحزاب الشيوعية واليسارية العربية وبين الرفاق في الحزب الشيوعي الصيني. وقد تعرض صلاح عدلي، في مداخلته الرئيسية، للأخطار التي تتعرض لها المنطقة نتيجة المخططات الإمبريالية الصهيونية والعمليات الإرهابية، وغياب أي تنمية اقتصادية واجتماعية حقيقية تنقذ البلدان العربية من التخلف والفقر والتبعية، كما أكد على أن هدف الحزب الشيوعي المصري هو إقامة الاشتراكية، ولكن الطريق إليها مازال طريقا صعباً وشاقاً، ويمر عبر ضرورة إنجاز مرحلة الثورة الوطنية الديمقراطية بمهامها الثلاث الرئيسية (الوطنية والاجتماعية والديمقراطية). وعقدت لقاءات ومباحثات ثنائية بين ممثلي الأحزاب الشيوعية واليسارية العربية ومسئولي إدارة غرب آسيا وشمال أفريقيا بدائرة العلاقات الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني بهدف تعميق الحوار وتدعيم التعاون وتقديم الاقتراحات لتطوير العلاقات بين الحزب الشيوعي الصيني والأحزاب الشيوعية واليسارية العربية.