قالت الصين اليوم /الخميس/ إن قيام وكالة موديز العالمية بتخفيض توقعاتها لديون الحكومة الصينية من مستقرة إلى سلبية، مع إبقائها على تصنيف الدين الصيني الطويل الأجل "AA3" يدل على أن الوكالة ما تزال لديها ثقة كبيرة في نمو الاقتصاد الصيني. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية هونج لي إن تصنيف موديز الائتماني للصين - في تقريرها حول العام 2015 والذي تم إصداره أمس - أظهر أن الوكالة لديها بعض المخاوف بشأن المشاكل التي يواجهها القطاعين المالي والاقتصادي الصيني بسبب الظروف المعقدة الراهنة على الساحة الاقتصادية العالمية. وأضاف المتحدث إنه في المرحلة الحالية فإن الصين تمضى قدما وبخطى ثابتة في إصلاحاتها الهيكلية للارتقاء بمنظومتها الخاصة بالعرض، منوها بما تقوم به البلاد من محاولات للوصول إلى الوضع الأمثل بالنسبة للهيكلة الاقتصادية، وكذا لتعزيز الدور الهام والأساسي الذي يلعبه الاستهلاك في دفع الاقتصاد للنمو وتعميق الإصلاحات بالمؤسسات المملوكة للدولة، موضحا أنه وعلى الرغم من كل التحديات فإن الاقتصاد الصيني مازال ينمو بطريقة ثابتة. وأشار إلى أنه بالنسبة لاتجاه أداء الاقتصاد الصيني على المستويين المتوسط والطويل المدى، فإن الأساسيات السليمة التي يقوم عليها ما تزال كما هي لم تتغير. وأثنى لي على يملكه الاقتصاد الصيني من قدرات كامنة هائلة، ومن مرونة وقابلية للتكيف، مشيرا إلى أنه وبينما تتعمق الإصلاحات وتمضى الصين بثبات نحو الانفتاح، فإن خطواتها ستتسارع أكثر نحو إيجاد محركات جديدة للتنمية والتعزيز من الزخم لتحفيز النمو المستدام. وقال إنه مع وجود الظروف الملائمة والدعم اللازم، فان اقتصاد الصين سيتمكن من الحفاظ على معدلات النمو ذات السرعة المتوسطة إلى عالية، معربا عن الثقة التامة في أن مستقبل الصين الاقتصادي سيظل مشرقا.
