قال السفير أحمد قطان سفير المملكة السعودية بالقاهرة - خلال افتتاح مشروع إحلال وتجديد وتجهيز وحدة الأطفال المبتسرين التابعة لمستشفى النساء والتوليد بكلية طب قصر العيني بجامعة القاهرة المهداة من والدة الأمير بندر بن سلطان بن عبد العزيز آل سعود بتكلفة تقارب ال 20 مليون جنيه: "إن العلاقات السعودية المصرية ستبقى دومًا وأبدًا في تطور واضطراد بإذن الله، ولن يشوبها أي شيء حتى تلك الأصوات الشاذة التي تحاول أن تعكر صفو العلاقات بين البلدين، لن تنجح في تعكير هذه العلاقات التي تمتد لعقود طويلة". وأشار إلى أن مشاعر أبناء السعودية تجاه مصر تحمل الحب والتقدير على الدوام، وللمصريين مكانة خاصة في قلوب السعوديين يعلم بها القاصي والداني، مشددًا على أن المملكة لن تألوا جهدًا في دعم مصر في المجالات كافة. وقال أن العلاقات السعودية المصرية شهدت في الفترة الماضية ما يفخر به الجميع في البلدين الشقيقين، مشيرا إلى أن هذه العلاقات الوطيدة سوف تُكلل بزيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود إلى مصر في الأسبوع الأول من شهر أبريل المقبل. ومن جانبه، قال نصّار: "إن العلاقة بين المملكة ومصر تاريخية وأزلية منذ أن مَنَّ الله عز وجل على هذه الأمة برجل من رجالات الأعمال الملهمة هو الملك عبد العزيز آل سعود عندما أنشأ هذه المملكة وجعلها خادمة للدين، ومساعدة شقيقاتها في العالم العربي كله، كما أن فضل المملكة يصل إلى العالم أجمع خدمة للإسلام والمسلمين". وأوضح أن من ينظر إلى تاريخ الملك عبدالعزيز آل سعود وأبنائه من بعده، يجد حبًا صادقًا لمصر والمصريين، كما يجد تقديرًا من المصريين للملك المؤسس وأبنائه وللمملكة العربية السعودية وشعبها. وأكد نصّار أن الشعب المصري لن ينسى أبدًا هذه الوقفات المضيئة، مبينًا أن المملكة تحرس الدين وتنير الدنيا بفضلها وسعة أفقها واحتضانها لشقيقاتها في العالم العربي بل في العالم كله. وأعرب رئيس جامعة القاهرة عن شكره وتقديره للمملكة التي دائمًا ما تقدم يد العون لمصر وشعبها، سائلاً المولى عز وجل أن يوفق المملكة ملكًا وحكومة وشعبًا للخير كله، وأن يديم العلاقات الأخوية الصادقة بين المصريين وإخوانهم السعوديين على الدوام. ومن جانبه قال عميد كلية طب القصر العيني الدكتور فتحي خضير، بأن القصر العيني بجامعة القاهرة ارتبط بتاريخ وعلاقات إنسانية قوية وضع لبنتها الأولى الملك المؤسس عبد العزيز آل سعود وأبنائه الملوك من بعده، وذلك منذ أن حضر الملك عبد العزيز "رحمه الله" افتتاح مستشفى القصر العيني في عام 1936م. وقتل خضير ان دعم المملكة العربية السعودية على مستوى القيادة والشعب ملموس وواضح في نفوس المصريين، قائلاً: " نحن في قصر العيني نقف بكل اجلال واحترام لمفهوم العطاء الذي زرعه الملك فهد "رحمه الله" عندما تبرع من ماله الخاص لإنشاء وحدة "الملك فهد لعلاج القصور الكلوي وجراحته" التي تعمل حتى تاريخه بالمجان، ضمن الوحدات التي يفخر بها قصر العيني جامعة القاهرة. وأشار عميد كلية طب القصر العيني إلى دور صندوق التنمية السعودية للتنمية في الوقوف بجانب قصر العيني في خطته الطموحة المستقبلية لإعادة تأهيل وتطوير مستشفى قصر العيني، من خلال منح مصر قرضًا ذو شروط ميسرة لقصر العيني وتطويره، مبينًا أن ذلك خير شاهد على تلك العلاقة القوية بين البلدين والشقيقين حكومة وشعبًا. وعقب الافتتاح شاهد الحضور عرضًا لفيلم تسجيلي عن وحدة الأطفال المبتسرين التابعة لمستشفى النساء والتوليد بكلية طب قصر العيني جامعة القاهرة، استعرض حالة الوحدة والمراحل المختلفة التي مرت بها إلى أن تم إعادة تأهيلها وتجهيزها بالكامل وفقًا للمعايير الطبية العالمية لتكون الوحدة نواة يحتذى بها في تطوير قصر العيني بالكامل.