موقع أمريكى: ضغوط مصرية إماراتية وراء قانون تصنيف الإخوان "إرهابية" فى الولايات المتحدة

زعم موقع المونيتور الأمريكى، إن "مصر والإمارات العربية تقفان وراء موافقة اللجنة القضائية بمجلس النواب الأمريكى، على قانون يدعو وزارة الخارجية الأمريكية لتصنيف جماعة الإخوان كجماعة إرهابية".
وتمت الموافقة على مشروع القانون بموافقة 17 نائبا، مقابل رفض 10 نواب.
وقال مونجى داودى الباحث بمركز دراسة الإسلام والديمقراطية، وهى مؤسسة بحثية تعمل من واشنطن :" لا نعرف تحديدا من يقف وراء القانون، لكننا نعتقد أن جهات مؤيدة للرئيس السيسى تقف وراء القانون وربما تكون الإمارات".
وأضاف داودى أن اللهجة السارية فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية أيضا لعبت دورا بالتأكيد فى تقديم ذلك القانون. وكان المرشح الجمهورى تيد كروز قد قدم قانونا مماثلا لمجلس الشيوخ.
وقال الموقع إن النجاح الانتخابى لدونالد ترامب فى الانتخابات التمهيدية بعد دعوته فى ديسمبر لحظر دخول المسلمين إلى الولايات المتحدة، يشير إلى أن العديد من الناخبين قلقين بشأن عدم إدراك السلطات واتخاذها موقفا ضد الإرهابيين المحتملين.
وكان النائب اليمينى المتشدد ميشيل باخمان، قد قدم مشروع قانون مماثل قبل عامين لكن لم يتم إقراره، أما حاليا فإن تصويت اللجنة القضائية يوحى بأن موقف الحزب الجمهورى السائد مؤيد للقانون وفقا للموقع.
وقال النائب بوب جودلات، رئيس اللجنة فى بيان عقب التصويت :" الإخوان المسلمين يحتضنون الإرهاب وهم يمثلون تهديدا حقيقيا لأرواح الأمريكيين والأمن القومى للولايات المتحدة، مما يعنى أن هذا القانون طال أمد انتظاره".
وقال مقدم مشروع القانون النائب ماريو دياز بالارت للمونيتور إنه لم يخضع لأى ضغوط من جانب مصر أو الإمارات فى هذا الشأن. وأضاف أن سجل الجماعة منذ تأسيسها فى مصر عام 1982 معروف، وأن إدارة أوباما كان لديها صورة وردية أكثر من اللازم للجماعة.
لكن رغم نفى بالارت ألا أن مكتبه كان على اتصال وثيق مع عدد من جماعات الضغط السياسى المؤيدة لمصر، حيث تبادل مكتبه معهم عددا من رسائل البريد الإلكترونى والمكالمات التليفونية لأكثر من 9 مرات على الأقل فى الشهر الذى سبق تقديم مشروع القانون وفقا لمراجعة لجماعات الضغط أجراها موقع المونيتور.
وقال الموقع إن النص الخاص بالقانون يشير إلى أن مكتب بالارت كان مدركا بشكل جيد لمخاوف الحكومة المصرية واتهاماتها للإخوان.
وقال الموقع إن القانون الأصلى أيضا أشار إلى تصنيف جماعة الإخوان المسلمين كتنظيم إرهابى من قبل كل من سوريا وروسيا ومصر والسعودية والإمارات والبحرين مما يدعم دعاوى الولايات المتحدة.