انتهت الجولة الأولى من جولات دورة تصفيات أفريقيا لدورة الألعاب الأوليمبية بلندن 2012، والتى تستضيفها طنجة ومراكش المغربية، فى محاولة جادة لحسم ثلاث بطاقات تأهل إلى جانب نصف بطاقة سوف يحصل عليها صاحب المركز الرابع ليواجه بطل آسيا، من أجل الفوز بتلك البطاقة المعلقة فى مدينة كوفنتري الإنجليزية يوم 26 أبريل 2012. تشهد التصفيات ثلاث فرق عربية، الجزائر، والمغرب، الدولة المضيفة للتصفيات، يلعبان فى مجموعة واحدة ومعهما نيجيريا والسنغال، بينما الفريق العربى الثالث المنتخب المصرى ويلعب فى مجموعة أخرى تضم كوت ديفوار والجابون وجنوب أفريقيا، وقد فازت الفرق العربية الثلاث بهدف نظيف، ولم يقدموا العرض المنتظر لهم. وقد يكون ضربة البداية وما تحمله من إرباك وعدم وضوح فى الرؤية والخوف من الهزيمة، هى السبب المباشر الذى جعل المنتخبات الثلاثة تكتفى بالهدف وبالنقاط الثلاث، حيث اقتسمت المغرب والجزائر صدارة المجموعة الأولى برصيد ثلاث نقاط، وانفرد منتخب الفراعنة بالمجموعة الثانية برصيد 3 نقاط، وجاء من بعده جنوب أفريقيا وكوت ديفوار فى المركز الثانى والثالث برصيد نقطة واحدة، والجابون فى المركز الأخير بدون أى رصيد من النقاط. ويشهد اليوم، الثلاثاء، مواجهة ساخنة بين الجزائر والمغرب، وفوز أحدهما يقربه كثيرا من الصعود إلى الدور قبل النهائى أما التعادل فقد يعلق الصعود إلى الجوله الاخيرة، ويسعى كل منتخب الى حسم المباراة مبكرا، خاصة المغرب الذى يلعب على أرضه ووسط جمهوره، رغم الاقبال الجماهيرى القليل الذى شهدته المباريات، وقد يكون لاقامة المباريات بعيدا عن الدارالبيضاء أو الرباط احد الاسباب، الا أن كل منتخب يسعى جاهدا الى اراحة نفسه لعدم الدخول فى حسابات أخرى. بينما تقام غدا، الاربعاء، مباراتا الجابون وجنوب أفريقيا، ومن بعدهما اللقاء المهم والحاسم بين كوت ديفوار ومصر، والذى يسعى فيه الفراعنة الى الحسم المبكر للصعود للدور قبل النهائى للفوز وضمان الصعود، وعدم الانتظار لمباراة جنوب أفريقيا يوم 3 ديسمبر آخر جولات الدور الأول. إن أهم السمات التى كشفت عنها هذه التصفيات أن أغلب المنتخبات، باستثناء المنتخب المغربي الذى يتولى تدريبه الهولندي بيم فيربيك، تقوم أطقم وطنية بقيادتها، فهاني رمزي يقود منخب الفراعنة وعز الدين أيت جودي للجزائر وأوجاستين أجوافين لتيجيريا وعبدالله سار للسنغال، وألان جواميني لكوت ديفوار وماشابا المدير الفني لجنوب أفريقيا والبرت كلود موبورونو للجابون.